هل ينصت الرئيس لمعلومات الشعب
هل يعلم رئيس الوزراء نادر الذهبي ان عشرات المؤسسات المستقلة هي الان غارقة حتى اذنيها بالعجز المالي جراء الازمة المالية العالمية وان ما قدم من قبلها كمبالغ مالية يمكن تحصيلها للعام ٢٠٠٩ لن يأتي ربع هذه المبالغ فاين هي الخطة الاقتصادية التي وضعت من قبل حكومة نادر الذهبي لمجابهة هذا الخطر المحمل بعجز الملايين والذي سوف يثقل بل يهلك كاهل المواطن الاردني الذي ولغاية ما تصر الحكومة ان تحجب عنه جميع المعلومات المتعلقة بالوضع الاقتصادي الاردني وما حدث له من ازمة داخلية ناتجة عن انهيار وول ستريت وكأن اموال الاردنيين واستثماراتهم واملاكهم هي ملك خاص لحكومة الذهبي وطاقمه الاقتصادي الذي لا زال يتعامل معنا وكأننا من كوكب اخر لا يعلم ولا يرى ولا يتكلم علما بان هنالك العديد من الاقتصاديين الاردنيين الذين يعملون في الشركات الخاصة وفي الجامعات الاردنية يعون ويعلمون حجم المخاطر المحيطة بنا اكثر بكثير مما تدعيه الحكومة من طاقم اقتصادي يمكن له ان بدرأ الازمات عن الاردن. دولة الرئيس: يجب عليك ان تعترف قبل ان يطال البلل اذاننا وافواهنا ونصبح في حينها غير قادرين عن السماع او الكلام مع علمنا المطلق بان العديد من اصحاب الشركات الخاصة هم الان متورطون في ديون كبيرة جدا مع البنوك الاردنية ويعملون جاهدين على سدادها دون ادنى حد من بصيص امل وبخاصة انهم متورطون ببعض المشاريع الوهمية وتربطهم علاقات يدعي البعض انها مشبوهة مع موظفين في بنوك سهلوا لهم عملية الاقتراض بدون ضمانات وتبلغ مئات الملايين ولم يفصح عنها لغاية الان الامر الذي يتطلب ان تأخذ الحكومة دورها على مبدأ الولاية للحكومة وان تكاشفنا بمشاريع الشركات الكبرى بعد ان اشيع بان معظمها وهمي وغير حقيقي ويتمحور بعضها في اقامة مشاريع اسكانية ضخمة والكترونية ومبان وغيرها من الخطط التي لم ينفذ منها الا ما قيمته ١٪ من قيمة القرض الذي اخذته تلك الشركة من اموال البنوك الاردنية التي بدورها تحتضن اموال الشعب الاردني وكل التخوف من ان ينهار بنك اردني جراء هذه القروض الضخمة التي مُنحت لمتنفذين واصحاب مشاريع ورقية وتأتي بطريقها على اموال المودعين ويقع الجميع في حيرة من امره ويكون المواطن هو الخاسر الوحيد جراء عدم الصراحة الحكومية التي تركت الساحة للعديد يصولون ويجولون ويقولون ويحللون دون ادنى حد من المعلومة علما بان صحيفتنا تملك معلومات خطيرة ومهمة للغاية تساعد في تصحيح الاقتصاد الاردني برمته فهل تسمع الحكومة لنا ام نلجأ لها بالنداء الاخير. انقذوا الاقتصاد الاردني يا حكومة.
ابوعبدالله26-04-2009