• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النظام العربي تابع شكلاً وموضوعاً..!!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-08-18
2429
النظام العربي تابع شكلاً وموضوعاً..!!

 بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

الآنظمة العربية عموماً كمبرادورية تابعة مرتبطة خاضعة للنفوذ الخارجي تحدد له وجهته وإتجاههاته ويعتمد عليه في كينونته وكيانه لا يقيم وزناً للشعوب وقد لا يعترف بها كونه لا يستمد سلطته منها..

الآنظمة الوطنية الديموقراطية لا تفرط بحقوق الشعوب ولذلك نادراً ما نرى صراعات فيما بينها وإن حدث تحل بآقل الآضرار على عكس الآنظمة الكومبرادورية التي تعمل على الحفاظ على مصالح الخارج ولديها الإستعداد التنازل عن السيادة في سبيل بقائها..

اثبت الربيع العربي ان الشعوب العربية لم تجد من يقف الى جانبها وإستطاعت النظم السياسية الحفاظ على كراسيها كونها عملت طوال فترة حكمها على تجذير الفجوة بين مكونات الشعب الواحد تصل حد العداء قائمة على أسس طبقية مصلحية فئوية ذات توجهات وآهداف متناقضة..

مع آول هبوب نسائم الربيع العربي سرّعان ما طفى على السطح التنافر والتناحر الطائفي العرقي الأثني الجهوي القبلي..الخ وتبين ان له جذور وقواعد ثابتة تبدد آي حلم او نزوع نحو الحرّية ليس التنوع كما يحلو للبعض تسمته..

النظام العربي لا يعترف بالتداول على السلطة وهذا المصطلح لا وجود له بقاموسه عمل منذ توليه الحكم على القضاء او إقصاء وتهميش القيادات الوطنية الحقيقية وإستبدالها بآزلام تابعه له كتبعيته للخارج..

من جانب آخر رغم ذلة تلك الآنظمة عالمياً ومكانها المقاعد الخلفية تبطش بشعوبها بلا رحمة ولا هوادة ولن تسمح بوجود منافس او بديل وعندما أسقطت بعضها سقط كل شيء..

بديل الآنظمة الوقوع في فراغ لعدم وجود مؤسسات آساساً الخيارات إما فوضى عارمة وعنف بدون هدف او الوقوع تحت إستبداد ذا طابع ديني يلغي الآخر او العودة الى المربع الآول..

هناك عامل آخر مهم حيث عملت آنظمة إقليمية بمساعدة قوى خارجية على إيقاف قطار الربيع العربي وحرفه عن مساره بعد ان آدى الدور المطلوب منه بتدمير الدول المحورية بتمويل قطعان همجية مهمتها القتل بإسم الدين..

لم تحقق الثورات آي من الآهداف التي قامت من آجلها وما يؤكد ذلك ما حدث في العراق وليبيا واليمن ويحدث في سوريا وما سيحدث في مصر لاحقاً في النهاية كلها تصب في صالح الخارج..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

بسام الياسين17-08-2014

سعادة الباشا عبدالوهاب المجالي احسنت الوصف والتشخيص فان الوطن العربي سينتقل من فوضى اللانظام الى فوضى الفوضى التي ستهدم آخر ما بقي مما يسمى بقايا الدولة في الوطن العربي .فالدول العربية الفقيرة مرتهنة القرار بينما الدول العربية النفطية الغنية دول قبلية هشة كرتونية تشتري السلاح بالمليارات واذا تعرضت لغزو فانها تستاجر جيوشا جرارة للدفاع اما الصنف الثالث في الوطن العربي فهي الدول الرضيعة وهناك دول دون ذكرها تقع على الجغرافيا العربية لكنها لم تدخل التاريخ الحضاري وهي خارج الزمان العصري،فاذا كانت امريكا تسبق فرنسا وامريكا بمائة عام فان فرنسا وبريطانيا تسبق تلك الدول بالف قرن واقبل محبتي واحترامي
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عمران17-08-2014

آسف! اللا نظام العربي . ليس هناك نظام عربي بمعنى الدول المحترمة ذات السيادة. الدول العربية هي بلديات يرؤساء بلدية.وهي مزارع. وسياسيا لا حول لها ولا قوة لأنه لوكان لها حول وقوة لما بقي زعيم عربي يحكم لأن ال سي في ( سيرته الذلتية ) يجب أن توشح بختم يهودي صهيوني أمريكي غربي. والسلام
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.