• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عمّان: بلطجة طلابية تؤرق مدرستي أطفال وإناث

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-09-21
1699
عمّان: بلطجة طلابية تؤرق مدرستي أطفال وإناث

 :تتعرض مدرستان للأطفال والإناث في عمّان لأعمال "بلطجة" طلابية بصورة متكررة، وصلت حد الإعتداء على مديرة إحدى المدرستين ثم تهديدها باعتداء ثان.

ولم يتوقف الأمر عند الاعتداءات اللفظية، بل تعدت ذلك إلى السرقة والإيذاء وأحيانا الضرب، وهو ما أكدته مديرتا المدرستين وعدد من أولياء أمور الطلاب.

ويقول أولياء أمور إنهم باتوا يخشون على أطفالهم وبناتهم في المدرستين اللتين يفترض بهما أن تكونا مكان علم آمن، بسبب طلاب تم التغاضي عن تسربهم من مدارسهم.

وتقول مديرة مدرسة عائشة الأساسية للإناث الدكتورة ماجدة الصرايرة إن 1400 طالبة يدرسن في المدرسة التي تديرها، لافتة إلى أن الإعتداءات المتكررة عليهن تجاوزت الحد الذي تستطيع فيه حمايتهن.

وأضافت الصرايرة أنها تعرضت في وقت سابق للإعتداء بالضرب من مراهقين اعتادوا التواجد أمام مدرستها لمعاكسة الطالبات، مؤكدة أنه تم تهديدها قبل أيام واضطرت لحبس نفسها داخل مكتبها حتى أمنت خروجها من المدرسة.

وبحسب اعتقاد الصرايرة فإن المراهقين الذين اعتادوا "البلطجة" على مدرستها لا يمتون لطلاب العلم بصلة، مؤكدة أن بعضا منهم من "متعاطي المخدرات والسكارى".

وأشارت إلى أن شرطة النجدة تسارع لملاحقة هؤلاء "البلطجية" فور اتصالها بهم، إلا أن الطلاب قادرون على الهرب والعودة مجددا لأعمالهم العدائية في اليوم التالي.

وتطالب الصرايرة بمزيد من التوعية المجتمعية وأن تكون المدارس أكثر جاذبية لطلابها، حتى لا يصبحوا جزءا فاسدا في المجتمع.

من جانبه، قال أحد أولياء الأمور: إن طفلته في مدرسة عكا الإبتدائية المختلطة تعرضت لسرقة حقيبتها من طلاب مراهقين يسمح لهم بمغادرة مدرستهم عند الساعة الحادية عشرة صباحا.

وتتعدد الاعتداءات بين قفز إلى المدرسة عبر الأسوار، وسرقة واعتداءات بالضرب ومعاكسات تنال من المعلمات اللاتي يرتدن المدرستين إضافة إلى الطالبات.

حول ذلك تقول مديرة مدرسة عكا الإبتدائية المختلطة وداد وشاح إن مدرستها التي تتألف من أربع مراحل صفية ليس لها إلا حارس واحد لم يعد قادرا على ردع المراهقين الذين يتواجدون يوميا أمام المدرسة.

وأكدت وشاح أن غالبية هؤلاء الطلاب الذين يعتدون على المدرسة هم من طلاب مدرسة عاكف الفايز الواقعة في منطقة الشميساني بعمّان.

وتعتقد وشاح أن المعاناة اليومية التي تشهدها مدرسة عكا هي نتيجة السماح لطلاب مدرسة عاكف الفايز بالمغادرة قبل الساعة الحادية عشرة صباحا، مبينة أن غالبيتهم من سكان منطقة جبل الحسين.

وأفادت بأن طلاب مدرستها لم يعد بإمكانهم المشاركة في حصص التربية الرياضية، حيث اضطرت لمنعهم من الخروج إلى ساحات المدرسة، حتى لا يتعرضوا للخطر، مؤكدة أن الأمر قد يتطلب تركيب شبكات حماية على أسوار المدرسة.

من جانبه نفى فيصل التايه مدير مدرسة عاكف الفايز الأساسية للذكور أن تكون مدرسته ضمن دائرة التسيب الإداري، مؤكدا بأنه لا يسمح للطلاب بالمغادرة قبل الواحدة ظهرا.

واعتبر التايه أن كل الشكاوى الواردة حول مدرسته ما هي إلا شكاوى كيدية تهدف لتشويه سمعتها، وأن عددا من المراهقين الذين يتواجدون حول مدارس الفتيات ينسبون أنفسهم إلى مدرسة عاكف الفايز زورا، على حد وصفه.

وأوضح التايه أن مدرسته فيها فترتان للتدريس واحدة صباحية للطلاب الأردنيين والثانية مسائية للطلاب السوريين الذين يتواجدون قبل أوقات دوامهم بفترة وجيزة، مما يؤدي إلى اختلاط بالفترتين.

بدوره، قال مدير التربية والتعليم للواء قصبة عمان الدكتور علي المومني إن هناك متابعة حثيثة وجولات ميدانية على المدارس لتقدير احتياجاتها لرفع أسوارها وصيانتها ، مؤكدا أن شكاوى وصلته بخصوص الإعتداءات المتكررة على المدرستين ويتم العمل حاليا للتوصل إلى حل.

وأوضح المومني فيما يتعلق بمدرسة عاكف الفايز أن طلابها ينهون دوامهم حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا حتى يتمكن الطلاب السوريون من الدراسة في الفترة المسائية.

وبين المومني أن هناك سبع مدارس تخصص فترة مسائية لدراسة الطلاب السوريين في عمان؛ اثنتان منهما للذكور و5 للإناث، بينما يدرس حوالي 13 ألف طالب وطالبة سوريين في مدارس عمان.

الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد أكد من ناحيته أن الوزارة تتابع باستمرار كل القضايا التي تردها من خلال مديرياتها المختلفة، وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها مع الجهات المعنية.

وأفاد الجلاد بأن لدى الوزارة برامج توعية للطلاب فيما يتعلق بالتقيد ببعض السلوكيات، إضافة إلى التنسيق مع جهاز الأمن العام من أجل تكليف دوريات متحرة أو راجلة تتواجد باستمرار حول مدارس الإناث.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مواطنة22-09-2014

"وأشارت إلى أن شرطة النجدة تسارع لملاحقة هؤلاء "البلطجية" فور اتصالها بهم، إلا أن الطلاب قادرون على الهرب والعودة مجددا لأعمالهم العدائية في اليوم التالي."
مش ضروري سيارة النجدة تيجي. وين سيارات التعقيب والناس اللي لابسين مدني، يمروا ويمسكوهم بالجرم المشهود ويسلموهم للشرطة، والشرطة تاخذ تعهد من الأهل بعدم قيام ابنائهم بهذه الأفعال. وإذا عادوها معناه الأهل مو قادرين على ولادهم، ساعتها خلي الدولة تربيهم في مراكز الأحداث
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.