• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أمير قطر قال قول فصل ...

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-09-25
2929
أمير قطر قال قول فصل ...

بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

لست من هواة متابعة خطابات الحكام العرب فآقوالهم وتصريحاتهم في ما يتعلق بالإعتداءات المتكررة على المواطن والآراضي العربية من كل الجهات معروفة لا يملكون حيالها إلا التنديد والإدانة وينقلبون الى جمعيات خيرية تقدم مساعدات للمنكوبين، اما على المنابر الدولية فلا جديد فيها يتحدثون عن السلام في كلام مكرور لا يعني المعني به من قريب او بعيد ولا يغني او يسمن من جوع..

فيما يتعلق بالزعماء الغربيين كلماتهم واضحة في مقدمتهم أوباما تحدثوا عن تهديدات محتملة لمواطنيهم وآمنهم القومي ومنع تعريض مصالحهم للخطر او الحفاظ عليها، الغاية معروفة لإقناع شعوبهم ان ما يقومون به الهدف منه مصلحة الشعوب ودولهم، على عكس حكام العرب حيث تأتي تلك الآهداف في آخر سلم آولوياتهم او قد لا تأتي آبداً المهم سلامة رؤوسهم والحفاظ على كراسيهم اولاً وآخيراً..

بالآمس تابعت كلمة آمير قطر وغيره طرح الآمير القضية بجرأة وقدم حلول لم يكن إستعراضياً او مصلحياً او متاجراً بقضية ولا إجترار لماضي كئيب، بل إنصبت على الحاضر وسلط الضوء على العلة وآسبابها، فجاءت هادئة موجزة شاملة جامعة تحمل بين طياتها ما هو صحيح ومفيد..

آشار الآمير الى ان وجود بيئة حاضنة للإرهاب في الوطن العربي لها آسباب من آهمها الإستبداد والظلم والإحتلال، ووجود جماعات متطرفة لا يقتصر على دين او عرق وهذا ثابت على مدى التاريخ، فالنظام المستبد الطائفي كما في سوريا والعراق الذي يقتل شعبه على الهوية وجرائم الإحتلال الصهيوني في غزة إرهاب ترقى لدرجة جرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق أناس ابرياء من حقهم الدفاع عن انفسهم..

على هذاالإرهاب لا يقتصر على وجود جماعات دينية متطرفة بل تمارسه دول وتقوم به آنظمة، وتأكيد لما تفضل به لو آحصينا عدد اللذين قضوا بالحروب غير العادلة التي شنتها دول الإستكبار والضحايا اللذين ذهبوا على آيدي الآنظمة الدكتاتورية لوجدنا انهم عشرات لا بل مئات آضعاف من قتلوا بسبب عمليات إرهابية على آيدي آفراد..

من ناحية ثانية لا تقل اهمية عن الأولى لا يمكن القضاء على الإرهاب بالحرب او الحلول الآمنية دونما تحقيق المطالب العادلة للشعوب وطالما استمر الإستبداد والظلم، فالقضاء على الإرهاب لا بد وان يبدأ بخطوات إصلاحية حقيقية تقوم بها الآنظمة قبل اللجوء للقوة والعنف الذي يذهب ضحيته أناس ابرياء قتل وشرد الملايين منهم..

وفيما يتعلق بالعراق وسوريا واليمن وليبيا الحل لا يكمن في تحالفات دولية تحمل معها الدمار والموت بل بالمصالحة الوطنية الحقيقية ومنع التدخلات الإقليمية والدولية التي تعمل على تغذية الطائفية التي ستؤدي الى تهديد سيادة ووحدة آراضي تلك الدول وتقسيمها..

الخلاص او الحد او تجفيف منابع الإرهاب يكون بالإصلاح والقضاء على الإستبداد والظلم وتحقيق العدالة والمطالب العادلة للشعوب وإنهاء الإحتلال وإشاعة جو من الآمن حينها لا يجد الإرهاب بيئة حاضنة ولا الآفكار المتطرفة أذن صاغية، وما عدا ذلك سيعيدنا الى المربع الآول وسيبقى الوطن العربي منبع للإرهاب والدين الإسلامي المتهم الآول كفكر مغذي له..

شكراً لآمير قطر..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.