تحفظ اخواني على مبادرة المراقب العام

 ابدى القيادي في جماعة الاخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات تحفظه على اظهار حماسة تجاه مبادرة المراقب العام للجماعة همام سعيد لتطوير عمل الجماعة، في وقت ذهب نبيل الكوفحي للتشكيك بمبادرة سعيد وتاكيد انها لافراغ تقرير لجنة المساعي الحميدة من مضمونه.

وكان المراقب العام همام سعيد تقدم بمبادرة بشكل مفاجئ ومن دون ترتيب مسبق مع اعضاء الشورى خلال جلسة طارئة لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين يوم الخميس الماضي كانت مخصصة لبحث تقرير لجنة المساعي الحميدة التي قادها رئيس مجلس الشورى الاسبق عبداللطيف عربيات و17 قياديا منهم 14 من شورى الاخوان .

مبادرة سعيد تشير حسب مصادر في مجلس شورى الاخوان الى تعديلات على النظام الاساسي للجماعة والشعب لاعادة تشكيل المكتب التنفيذي ليظهر فيه الشراكة بين مختلف التيارات السياسية داخل الاخوان كالحمائم والصقور والاعتدال والتيار الرابع" اتباع حماس".وتشير مبادرة سعيد التي لاقت رفضا وهجوما واسعا من تياري الاعتدال والحمائم الى ضرورة الذهاب الى انتخابات مبكرة لمجلس شورى الجماعة، التي يسبقها اقرار تعديل النظام الاساسي للجماعة.

عبداللطيف عربيات رئيس لجنة المساعي الحميدة قال لـ"العرب اليوم": ان تقرير لجنته سيذهب الى المحكمة، وان قرار ارجاء مناقشته في شورى الاخوان الخميس كان حسب قيادة الاخوان لمزيد من التوافقات.

وحسب عربيات والربط بين تقرير لجنته ومبادرة سعيد اكد لـ"العرب اليوم" لا علاقة ورابط بين تقرير لجنة المساعي ومبادرة المراقب العام"، فنحن نتعامل بامور رسمية وان تقرير لجنة المساعي الحميدة مختلف عما ذهب اليه المراقب العام.

وردا على امكان الربط بين مؤتمرات الاصلاح التي عقدتها الجماعة التي تطالب بحل قيادة الجماعة واجراء انتخابات مبكرة ومبادرة سعيد بانها جاءت استجابة لمؤتمر اصلاح الاخوان قال عربيات" لا علاقة للمبادرة بموضوع مؤتمرات الاصلاح فالمبادرة فيها بعض الحلول لمطالب وحقوق لاعضاء الجماعة، مشددا انه من حق الناس المطالبة بهذه الحقوق، في اشارة منه لاسناد مطالب مؤتمرات اصلاح الجماعة.

الدكتور نبيل الكوفحي ،القيادي في الجماعة الذي اتخذ بحقه قرار الفصل على خلفية انضوائه بمبادرة زمزم، شكك خلال حديثه لـ"العرب اليوم" بمبادرة سعيد على اعتبار انها اصلاحية واستجابة لمطالب مؤتمري اصلاح الجماعة.

وكشف الكوفحي ان مبادرة سعيد تهدف لزيادة قدرة القيادة الحالية على مزيد من السلطة والحضور في القواعد الشعبية من خلال تعديل النظام الاساسي باتجاه اعادة تقسيم الدوائر الانتخابية داخل الجماعة وذلك ليس بهدف تمثيل اكثر عدالة بقدر ما هو افراز وحدات ادارية وانتخابية وتنظيمية جديدة لمصلحة تعظيم مكاسب القيادة الحالية للجماعة.

واعتبر مبادرة المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين وطرحها في الجلسة نفسها التي يتم فيها تداول تقرير لجنة المساعي الحميدة بانه اعاقة للجنة وتقرير الدكتور عبداللطيف عربيات.

واعتبر ان الاولى بالمناقشة تنظيميا ومؤسسيا هو تقرير عربيات لانه تقرير مكلف باطر رسمية من مجلس شورى الجماعة وبمشاركة 14 عضوا من المجلس في لجنة المساعي الحميدة، بينما مبادرة سعيد شخصية ولا يوجد لها سند مؤسسي.

وطالب الكوفحي بضرورة منح تقرير عربيات مساحة اكبر من النقاش والدراسة للوصول الى قرارات تفضي لنزع فتيل الازمات التي تعصف بالجماعة.

بالتوازي مع ذلك انهى مؤتمر شباب الاخوان الذي يعقده القطاع الشبابي والطلابي في جماعة الإخوان المسلمين اعماله امس، وسط غياب لقواعد شبابية تختلف مع تيار الصقور في رؤاهم ومواقفهم تجاه الكثير من الملفات الداخلية في الجماعة والمحلية والوطنية. وقد حرمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر شباب وقيادات كانت في طليعة العمل الاخواني خلال السنوات الثلاث الماضية، حتى نحو شهر من عقد المؤتمر ليتم استبعادهم بحجة عدم انتخابهم لحضور المؤتمر، وفق قيادي شبابي