بالتفاصيل ماذا فعل الوزراء والنواب بالطالب صاحب المركز الاول في نتائج التوجيهي

  الطالب " هاشم أحمد عبد الرحمن " الحائز على المركز الأول بالفرع العلمي في نتائج الثانوية العامة " التوجيهي " بمعدل 99.2 على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية لم يحصل على منحة دراسية ، بل حصل على منحة من المعاناة والتعب والشقاء في رحلة مع الوزراء ونواب الأمة الذين لم يألوا جهداً في بث الكذب والافتراء في صدر اسرة هاشم حتى واجهوا الواقع المرير وهو ( السراب ) في جميع تصريحات هؤلاء الوزراء والنواب .

حكاية هاشم بدأت مع تسلق بعض النواب على ظهره ليظهروا أمام الاعلام وامام قواعدهم الشعبية بانهم النواب المواكبين لمشاكل هؤلاء الفئة من الشباب ، لكن الواقع مريب ومخيف والحقائق تثبت التفاصيل .

بداية المشوار لهذا الطالب بدأت باصطحاب احد النواب له الى مكتب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الذي قام باستقبال الطالب بحفاوة كبيرة ،وتحدث اليه بانه كوزارة للتربية والتعليم لا تستطيع تبني ورعاية الطلبة المتفوقين ،ولكن سنبذل قصارى جهدنا في توفير الامكانيات لحصولك على منحة ، ومصروف شهري لتغطية دراستك عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .

وما أن خرج الطالب من مكتب وزير التربية والتعليم حتى نشر هذا النائب خبراً على صفحته تحدث بها ( ( بان وزير التربية اوفى بوعده حيث تم تأمين منحة دراسية بالكامل للطالب ( هاشم ) مع مصروف شهري (150) دينار عن طريق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود )) .

وفي صبيحة اليوم الثاني قام الطالب بالذهاب الى مكتب وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود حيث تفأجا الطالب بحديث الوزير بانه لا يستطيع تأمين منحة دراسية ومصروف شهري له عن طريق الوزارة ولكن سيتم البحث عن طريق القطاع الخاص.

وبعد مرور عدة ايام قام بمراجعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مرة أخرى بناء على طلب من نائب آخر ليتم اخباره بمراجعة مستشفى عمان الجراحي التي ستتكفل بمصروفه الشهري ، وكابتال بنك الذي يقوم بتغطية تكاليف دراسته على سبيل المنحة ، وعلى ضوء ذلك قام الطالب بمراجعة مدير عام مستشفى عمان الجراحي الدكتور باسم سعيد الذي اعلمه بان المستشفى ليس لديها أي تنسيق او علم بذلك ، ولم يقم المستشفى باعلام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بانها ستقوم بتغطية تكاليف مصروفك اثناء دراستك الجامعية .ولكن تعاطفاً مع حالة الطالب العلمية وتفوقه الدراسي قام الدكتور باسم السعيد بصرف مبلغ (1200) دينار للطالب لمرة واحدة فقط .

وامام هذه الصدمة أكمل الطالب مشواره بمراجعة جهات القطاع الخاص التي طلبت وزارة التعليم العالي منه مراجعتها ، فقام بمراجعة ( كابتال بنك ) الذي سيقوم بتغطية تكاليف دراسته وفق ما افادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للطالب ، ولدى مراجعته للبنك قام بالطلب بمقابلة رئيس مجلس الادارة معالي الدكتور باسم السالم ، حيث تم رفض طلبه الا انه طلب منه وضع جميع الاوراق الثبوتية الخاصة بطلبه .

وامام طول الانتظار لهذه المعاناة قام مرة اخرى بمراجعة البنك ، لطلب منه مرة ثانية بتزويد البنك بالاوراق الثبوتية ليتم دراستها ، وما ان اعلنت نتائج القبول في الجامعات وقبول الطالب في تخصص الطب بالجامعة الاردنية فقد كان عليه لزاماً مراجعة البنك مرة ثالثة لعل ان يقوم البنك بدفع الرسوم الجامعية المستحقة ، فقام بمراجعة البنك للمرة الثالثة وطلب منه ايضاًالاوراق الثبوتية .

جاء وقت دفع الرسوم الجامعية ولم تفلح جهود الطالب بالحصول على المنحه من البنك أو اية جهة تذكر ، فأجبر على دفع المبلغ الذي تم مساعدته من قبل مستشفى عمان الجراحي ، والمساعدات التي تلقاها من مدرسته .

الطالب (هاشم ) سابق الزمن واستطاع تخطي الفصل الاول من دراستة الجامعية ..ولكن هناك الفصول الدراسية القادمة التي تنتظر هاشم ..هذاالنداء ..وهذه الصرخه لن تكون موجه الى آذان هؤلاء الوزراء ، والنواب ، واصحاب المستشفيات ،والبنوك بل موجه الى قلب الأب الحاني جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم !!!