• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

قلق ومخاوف أردنية من الوضع الداخلي السعودي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-10-17
1642
قلق ومخاوف أردنية من الوضع الداخلي السعودي

 :الإعتقاد على مستوى الغرف العربية المغلقة دبلوماسيا يتصاعد بأن هوامش المناورة والمبادرة أمام المملكة العربية السعودية في السياق الإقليمي تحديدا يضيق لصالح تنامي واضح داخل المملكة السعودية من إحتمالات ومخاطر التطرف والتشدد والأهم الحاضنة الإجتماعية التي يمكنها أن تؤيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وزارة الإعلام السعودية إستدعت الأسبوع الماضي نخبة من الإعلاميين العرب العاملين في مؤسسات أوروبية تحديدا وإستضافتهم لعدة أيام للتحدث عن مظاهر الإعتدال الديني في إدارة المؤسسات السعودية ردا على التقارير التي تتوقع تفاعلا في التطرف داخل السعودية.

الوفد الإعلامي وكما علم تعرض لجلسات متتالية من التغذية السياسية بعنوان الإعتدال وإستقرار الأوضاع في المملكة العربية السعودية لكن إنطباعات الوفد عن نسبة البطالة بين الشباب وعدد زوار المساجد منهم وثقت إنطباعات معاكسة تماما عن الغرض من تنظيم الزيارة.

المهم في المسألة وحسب شاهد عيان بأن مبادرة وزارة الإعلام السعودية في إستضافة نحو 16 إعلاميا من العاملين في الغرب تحديدا إنتهت برسائل غير مطمئنة على الوضع العام.
ترافق ذلك مع التسريبات التي صدرت عن لجنة المتابعة في السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان والتي قدرت أن عدد مؤيدي تنظيم «داعش» في الحاضنة اللبنانية قد يصل إلى 10 % من اللبنانيين وقد يزيد في بلد لا توجد فيه طوائف مثل السعودية.
في الأثناء أفسدت تصريحات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل العدائية تجاه إيران والتي تطالب بإنتهاء مظاهر «الإحتلال» الإيراني لأراض عربية في العراق واليمن.. إتصالات «أمر واقع»مع بعض القيادات الخليجية كانت تجري مع الإيرانيين عبر الوسيط الدائم في السياق وهو سلطنة عمان.
بعض الأطراف في الكويت والإمارات تحديدا وكذلك في قطر دفعت بإتجاه التأسيس لحوار إستراتيجي مع طهران على اساس تفاهم وتبادل المصالح بدلا من ترك المسألة تماما في حضن الإدارة الأمريكية لكن تصريحات سعود الفيصل وحسب مصدر مطلع جدا أفسدت الأمر خصوصا بعد ترسيمها كتصريحات «إنفعالية» مدرجة على بوصلة الحدث اليمني الذي فاجأ كل الأطراف.
الخلافات «الخليجية» مع السعودية تتجاوز فيما يبدو الملف الإيراني أو كيفية التواصل مع إيران وتشمل الملف السوري حيث يصر النظام السعودي على أن تشمل عمليات التحالف الدولي النطاق السوري بصورة تؤذي نظام الرئيس بشار الأسد أو على الأقل لا تؤدي له أي خدمة من أي نوع خلافا لموقف أطراف أخرى ترى ان الخطر الأكبر من تنظيم «داعش» مستقر في عمق المعادلة العراقية وليس في سوريا خصوصا في ظل إصرار نظام آردوغان التركي على عدم تحديد موقف حاسم وحازم من مجريات الأحداث في العراق مما ساهم في «نمو» حراك تنظيم «داعش» الميداني والعسكري على إيقاع الضربات الجوية للتحالف الجوي.
الوضع داخل «تركيبة» الحكم السعودية معقد جداحسب خبراء أردنيون تحدثوا عن «مصارحات» جرت مؤخرا مع قيادات خليجية مهمة حول الوضع السعودي المعقد. وكان الملك الهاشمي عبدالله الثاني قد زار أبو ظبي مؤخرا بعد وقوفه على محطة موسكو في الوقت الذي تفاعلت فيه حمى الخوف الأردني على الوضع الداخلي في السعودية في ظل تأكيدات المنظر الأبرز للتيار السلفي الجهادي الأردني أبو محمد المقدسي التي سمعتها «القدس العربي» مباشرة وأشار فيها إلى أن الحاضنة التي ستؤيد «داعش» في داخل السعودية ستفاجىء جميع الأطراف إذا ما تطورت سياقات المسألة. داخل المؤسسة الأردنية يتم الإصغاء بهدوء للتحذيرات التي ترد عن أوضاع مقلقة وخطوات إنفعالية وحماسية للماكينة السعودية التي عرفت بأنها بطيئة الحركة وثقيلة خصوصا وان الوضع في اليمن يهدد تماما الإستراتيجية الأمنية في جنوب السعودية وزرع تحديات لم تكن محسوبة تزامنت مع إنطلاق مؤشرات الحراك في أوساط قبائل تهامة الكبيرة.
بعض التقارير الإعلامية الروسية كانت قد تحدثت عن مخاوف عرضها الأردن على موسكو بخصوص حساسية وضع السعودية لكن «الأثر الراجع» من السعودية للأردن لا يمكن رصده وسط ضجيج الأحداث في المنطقة والحراك الإنفعالي للماكينة السعودية، على الأقل هذا ما تشعر به المؤسسة الأردنية التي لم تحصل على ما تستحق او تريد من الجار الأكبر.
عمان بدأت تعلن عن مخاوفها «السعودية» سواء في موسكو أو أبو ظبي أو في الأقنية المحلية الضيقة.القدس العربي

 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

البرنس19-10-2014

ربي يلطف ب اخرهاا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.