"ذبحتونا‬ وشلحتونا" .. هكذا ندفع الرسوم الجامعية ‫"فراطة"‬ من جيوبنا

  قد تكون الغاية تبرر الوسيلة، لكن هذه الوسيلة كانت بمثابة إيصال رسالة الى اصحاب السياسات التعليمية في الجامعات الأردنية، والتي اتجاهت نحو خصخصة التعليم ورفع الرسوم ليكون حكرا للاغنياء فقط.

احتجاج بطريقة سلمية غريبة، هذا الفكرة جاءت ضمن الوقفة الاحتجاجية الواسعة التي اكتسحت الجامعات الأردنية، بداية الفصل الحالي، بعد أن أعلنت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' عن إطلاق المرحلة الثالثة من خطواتها التصعيدية تحت شعار 'جامعات مش شركات'، لمواجهة ما أسمته 'سياسة الحكومة بخصخصة الجامعات وقرار الجامعة الأردنية برفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا'.

' نحن قوم هكذا ندفع الرسوم الجامعية ‫'فراطة'‬ من جيوبنا، والله ‫‏ذبحتونا‬ وشلحتونا.. الحمدلله وأخيرا ' هكذا كتب الطالب على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك'، والذي ابدأ رفضه لسياسات التعليم الجامعي الأخيرة، وخاصة بعد قرارها الذي أثار جدلا واسعا حول رفع رسوم الدراسات العليا 100% - 180% و الموازي من 30%- 100% من قبل ادارة الجامعة الأردنية.
هذه القرارات دفعت الطالب الى دفع رسومه الجامعي 'فراطة'، وذلك كرسالة منه الى التعليم العالي، بأن هذه جامعات وليست شركات لجباية الاموال فقط وليكون هدفها أسمى وارفع من الربح، مشيرا الى أنها قد تكون اسلوبا جديدا لكافة الطلبة في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، وهي طريقة لا تخالف سياسات الجامعة وهي قانونية بطبعها.

واضاف الطالب أن 500 دينار من رسومه الجامعي كان عبارة عن 'فراطة' قد جمعها منذ فترة طويلة، مضيفا أن هذا الوسيلة قد تكون مزعجة لدائرة المالية بجامعته، ولكن هدفه اسمى من ازعاج وهي رسالة مباشرة وواضحة لا عبث فيها، وأن ازعجت بعض الشيء.

من جهة أخرى، قال المنسق العام لحملة ذبحتونا فاخر دعاس أن حملة 'جامعات مش شركات' مستمره ولها تجاوب يزداد في كافة الجامعات الرسمية وحتى الخاصة، مضيفا أن الايام القادمة ستكون لتجهيز ملتقى وطني الذي يظم شخصيات نقابية وحزبية وفعاليات طلابية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد دعاس أن قضية الرسوم الجامعية تمس كل بيت اردني، وباتت تشكل مرارة، وهناك قصص لظلم ستقوم الحملة بنشرها على الوسائل الاعلامية قريب، مضيفا أن 11/11 سيكون يوم مهم على مستوى التعليم بالاردن، ولن تتوقف عليه هذه الحملة.

وحول قضية دفع الرسوم بهذا الشكل ' فراطة' قال : هي فكرة مطروحة، ويمكن ان يتم تعميمها على الجامعات كافة، وخاصة انها وسيلة رفض سلمية وقانونية.