د.عمر الرزاز : لا يوجد وثائق توضح كيفية اختيار شركة "لافارج" شريكاً استراتيجياً

 أكّد الدكتور عمر الرزاز أن لجنة تقييم التخاصية لم تجد أية وثيقة توضّح كيفية الوصول لاختيار شركة "لافارج" لكي تكون "الشريك الاستراتيجي" في عملية خصخصة الإسمنت.

وبين الرزاز خلال ندوة له في منتدى الفحيص الثقافي ادارها الدكتور خليفة زيادات أن تقدير قيمة الشركة لم يكن بالمستوى المطلوب، كما ان شمول الأراضي المقام عليها المصنع في الفحيص في عملية بيعه لم تكن سليمة حيث كان من الممكن بيع المصنع مع الإبقاء على الأراضي مسجلة لخزينة الدولة، باعتبارها أراضي مستملكة للمنفعة العامة.

وأشار إلى أن هناك ملاحظات على الاتفاقيات الموقعة على خصخصة مصنع الإسمنت، مؤكدا أن احتكار هذه السلعة من قبل القطاع الخاص حتى عام 2010 يمثل أحد عيوب التخاصّية. 

بدوره قال رئيس بلدية الفحيص هويشل عكروش إن "موضوع مصنع الإسمنت هو حديث المواطنين اليومي في الفحيص وقد عانينا كثيراً من مصنع الإسمنت ومن الآثار الضارة التي تركها على صحة المواطنين وعلى البيئة في المدينة."

ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني هو صاحب الفضل في قرار وقف المصنع لاستعمال الفحم البترولي. 

واعتبر ان الحكومة خالفت القانون عندما لم تطرح خصخصة المصنع في إطار عطاء تتنافس عدة شركات للحصول عليه كالمعتاد، مشيرا إلى أن المبلغ الذي دفعته شركة لافارج مقابل شراء المصنع "هزيل"، وقد استعادته الشركة بعد ثالث سنة من الخصخصة. 

وطلب عكروش بإعلام بلدية الفحيص بموعد مغادرة مصنع الاسمنت لمنطقة الفحيص، مؤكداً أن بلدية وأهالي الفحيص هم "طرف ثالث" أساسي في المعادلة بين الحكومة ولافارج. 

من جهته أشار رئيس البلدية الأسبق المهندس جمال حتر إلى البند 5 من معايير تنفيذ التخاصية وقال: لقد انتفى شرط النفع العام الذي كان مبرراً لاستملاك الأراضي، عندما تمت الخصخصة، لأن شركة لافارج تعمل لمصلحتها، ودعا الحكومة إلى تصحيح مخالفتها لقانون الاستملاك.

رئيس بلدية الفحيص السابق المهندس جريس صويص أعتبر ان "مذكرة التفاهم" الموقعة بين الحكومة ولافارج لا تعني وجود "اتفاقية" حول موضوع المصنع. 

من ناحيته أشار الدكتور موسى شتيوي إلى أن لافارج لم تقم تماماً بدور المسؤولية الاجتماعية حيث عمدت إلى تشغيل عمال مياومة لا تخضع رواتبهم للحد الأدنى للأجور، وقال متسائلاً : "إلى أي مدى ستشكل نتائج تقرير التخاصية دافعاً لإعادة النظر داخل الحكومة في بعض الممارسات وتبني سياسة جديدة تجاه الخصخصة؟". 

وفي نهاية المحاضرة قدم رئيس منتدى الفحيص منعم صويص درع المنتدى إلى الدكتور الرزاز تقديراً لجهوده في المجالات المختلفة.