• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النسور بين خسارة مفترضة ومكسب محتمل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2014-10-30
1135
النسور بين خسارة مفترضة ومكسب محتمل

 خيارات رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور المرحلية لا تبدو معقدة تماما، أو متعددة متسعة بعد مداخلته الشهيرة في مسألة "التجسس المفخخ".

وبرغم معلومات جديدة يتداولها الوسط الدبلوماسي الغربي ــ تحديدا ــ عن واقعة دفائن عجلون، إلا أن مؤشرات نهايات البوصلة السياسية تدلل على أن الرئيس النسور، وبرغم شراسته في الاشارة لحجب المعلومات عن الحكومة، نجح في تحويل خسارة مفترضة إلى مكسب محتمل.

الكلام، بعد انتهاء الخلافات حول دفائن عجلون، وراء الكواليس عن تعديل وزاري موسع وشيك له ما يبرره، بعدما انبعث من مداعبات سياسية كان نجمها النسور في مواجهة ثلاثة وزراء على الأقل، قال لهم الرجل مازحا في إطار ملحوظات على الأداء بأن التعديل الوزاري قريب.

النسور مرر رسالته أو ملحوظته على شكل دعابة، لكن مقربون منه يشيرون الى انها دعابة تعكس تنامي اتجاه الرئيس لطرح ورقة التعديل الوزاري، الأمر الذي يطيل في عمر حكومته ستة أشهر على الأقل.

قبل ذلك كان النسور شخصيا قد أبلغ "العرب اليوم" بعدم وجود اي وزير في حكومته يمكن الاستغناء عنه أو ينبغي اخراجه من المعادلة، لكنه في قراءة ذات بعد شخصي للمشهد، أبلغ سياسيين معروفين بأنه وخلافا لآخرين لا يملك ترف الوقت، ويعلم بأنه لا يستطيع بكل الأحوال تشكيل وزارة ثانية في حالة الرحيل ولأي سبب.

ميدانيا وداخل الصف الوزاري، يمكن ملاحظة التنامي المباشر في"الزحام" بين الوزراء، خصوصا على الإدلاء بتصريحات إعلامية لا تتعلق باختـــــصاصهم، في مظــــهر يراه بعض الخبراء مؤشرا على صعوبة صمود التركيبة الحالية نفسها ما دام موسم الاستعداد للانتخابات قد اوشك أو اقترب.

لم يعرف بعد السبب الذي يحول دون ذهاب النسور باتجاه التعديل الوزاري، لكن مقربون جدا منه يؤكدون أن الرجل وهو يحاول استعادة تحالفاته البرلمانية تحديدا، يعرف بالقياس أن البقاء والاستمرار من دون تعديل وزاري صعب جدا مرحليا، لان البديل وان كان غير متوفر الآن بصورة تخدم الحكومة قد يتوفر في أي وقت.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.