وقعت انفجارات متزامنة استهدفت منازل قيادات في حركة فتح في قطاع غزة ومنصة الاحتفال بذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وقال المتحدث باسم فتح في غزة حسن أحمد في تصريحات صحفية "جرى زرع عبوات وتفجير منازل قادة حركة فتح من بينهم، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية للحركة فتح السابق عبدالله الافرنجي والنائب فيصل ابوشهلا عضو المجلس التشريعي، وابو جودة النحال عضو المجلس الثوري، وفايز أبو عيطه المتحدث باسم الحركة، وعبد الرحمن حمد عضو الهيئه القيادية للحركة في غزة، وعبد الجواد زيادة، وشريف أبو وطفة، وجمال عبيد وزياد مطر".
وقالت الحركة فتح في بيان إن "الجريمة الارهابية المنظمة التي استهدفت منصة احياء الذكرى في ساحة الكتيبة ومنازل وسيارات قيادات من الصف الأول في الحركة بعبوات ناسفة مدمرة، إنما تنسف ركائز عملية انهاء الانقسام والمصالحة التي بدأت بعد اعلان غزة ، وتفاهمات القاهرة ، وتعتبرها عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري الذي تمثله".
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن فايز ابو عيطة القيادي في فتح في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في غزة قوله إن عبوة ناسفة انفجرت أمام منزله في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في البناية كما استهدف تفجير آخر سيارته.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.
وتأتي تلك التفجيرات قبل أيام من حفل تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات المقرر أن تنظمه حركة فتح في قطاع غزة لأول مرة منذ سبع سنوات.
وذكرت وكالة اسوشيتدبرس أنه لا يوجد مؤشر على تورط إسرائيل في تلك التفجيرات كما أن الجيش الإسرائيلي نفى علمه بحدوث تلك التفجيرات.
وأفادت عدة مواقع فلسطينية فجر الجمعة نقلا عن شهود عيان في غزة أن انفجاراً هز منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة حيث أكد الشهود أن الإنفجار استهدف المنصة الخاصة بمهرجان تأبين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقال الشهود أيضا أن عدة انفجارات متزامنة استهدفت منازل قيادات في حركة فتح في قطاع غزة في عدة محافظات .مؤكدين سماع دوي انفجار شديد سمع في الساعة الثانية فجر اليوم ترافق مع عدة انفجارات أخرى وقعت في نفس الوقت.
وانفجرت عبوة ناسفة في وقت سابق في شمال قطاع غزة بالقرب من منزل "عبد الرحمن حمد" القيادي في حركة فتح وفي منزل عبد الجواد زيادة أحد كوادر الحركة .
واستهدف أحد الانفجارات منزل عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح فيصل أبو شهلا , و انفجار آخر لمنزل عبدالله الافرنجي محافظ مدينة غزة .
فيما استهدف انفجاراً آخر منزلاً يعود لـ"زياد مطر" القيادي في فتح و شريف أبو وطفة عضو إقليم في الحركة . و انفجرت عبوة ناسفة في منزل القيادي في الحركة جمال عبيد و الناطق باسمها فايز أبو عيطة من شمال قطاع غزة .
ولم تسجل أية اصابات خلال التفجيرات السابقة ، ويشار الى أن قوات الشرطة وصلت الى المكان وباشرت في اجراء تحقيق عن الحوادث.
"داعش تقف وراء الإنفجارات"
هذا ونقلت عدة مواقع فلسطينية عن الصحافي هشام ساق الله قوله إن تنظيم "الدولة الاسلامية" هي المسؤولية عن عملية تفجير منازل قيادات حركة فتح في قطاع غزة.
واعتمد ساق الله في أقواله هذه على أن محمد النحال "ابو جودة" عضو المجلس الثوري عن حركة فتح وجد ورقة في منزله بعد تعرضه للتفجير مروسة بـ"الدولة الاسلامية" ونصها يقول: "الى المدعو ابوجوده النحال الكافر الزنديق نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15/11 حتى لا تكون عرضه لضرباتنا التي ستطال كل الخونه والعملاء من امثالك اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد ". الا أن مراقبون "شككوا" بمصداقيّتها لعدة أسباب منها أنها لا تحمل ختم أو توقيع قيادي ما وأنها وضعت لخلق بلبلة معينة.
ويشار إلى عبوتين ناسفتين انفجرتا بالقرب من منزل النحال وتسببتا في تدمير الباب الحديدي لمنزله و"تكسير" زجاج المنزل بالكامل
هذا وتستعد حركة فتح في قطاع غزة لإحياء ذكرى وفاة عرفات الثلاثاء القادم.
احذروا العملاء07-11-2014