- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
استدعاء السفير فاجأ إسرائيل ومساع بتل ابيب لكبح تدهور العلاقة مع الأردن
يسعى مسؤولون إسرائيليون إلى تخفيف حدة التوتر مع الأردن في أعقاب استدعائه سفيره من تل أبيب للتشاور احتجاجاً على تصعيد قوات الاحتلال ومتطرفيه في المسجد الأقصى المبارك، في حين رأى سياسان أن عمّان تنتظر التزاماً إسرائيلياً بوقف الاعتداءات في القدس المحتلة، لإعادة سفيرها.
واستدعى الأردن الأربعاء سفيره بإسرائيل وليد عبيدات للتشاور بعد اقتحامات وتوترات في المسجد الأقصى. وقال مصدر حكومي السبت إن السفير لن يعود إلى عمله قبل أن تتوقف إسرائيل عن إجراءاتها الأحادية وسماحها للمتطرفين باقتحام الحرم القدسي الشريف.
وكشفت تقارير إسرائيلية مساء السبت عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خاطب أعضاء بارزين في الكنيست الإسرائيلي ودعاهم إلى التوقف عن التصعيد في تصريحاتهم تجاه الأقصى، منعاً لازدياد التوتر في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، في حين هاجم وزير دفاعه موشيه يعلون التصريحات والخطوات التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة مع المملكة ومن بينها عمليات اقتحام الأقصى.
وقال رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة السبت إن إسرائيل لا تريد للعلاقة مع الأردن أن تتدهور أكثر، مشيراً إلى أنها "حريصة على استمرار" هذه العلاقات "قوية".
وقال أبو عودة إن إسرائيل تعتبر العلاقة مع الأردن أكثر دفئاً منها مع مصر.
والجانبان الأردني والإسرائيلي مرتبطان بمعاهدة سلام وقعت عام 1994. وصادف نهاية الشهر الماضي الذكرى العشرين لتوقيعها. في حين يرتبط الإسرائيليون والمصريون بمعاهدة سلام وقعت عام 1979.
وأشار أبو عودة إلى أن استدعاء الأردن للسفير من تل أبيب خطوة بالاتجاه الصحيح، ورغم احتمالية عودته لعمله قريبا إلا أن هذه الخطوة دليل قدرة الأردن على اتخاذ قرارات ذاتية.
ورأى رئيس الديوان الأسبق أن الأردن ينتظر من إسرائيل خطوات عملية وإجراءات لوقف الإعتداء على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
من ناحيته، أكد المحلل السياسي فهد الخيطان أن للضغوط الأردنية الأميركية أثر واضح على الموقف الإسرائيلي الرسمي مما يجري في القدس المحتلة.
وقال الخيطان إن إسرائيل لم تكن تتوقع من الأردن أن يتخذ خطوة باستدعاء سفيره، وهو ما دفعها لبدء الاستجابة والدعوة للتهدئة في القدس وبدا ذلك جليا بإتمام الصلاة في المسجد الأقصى بشكل أكثر سلاسة مما هو معتاد، والسماح لمن هم أكبر من 35 عاما بدخوله عقب أن كان من المسموح فقط لمن يبلغون الـ 50 عاما بدخوله.
وتوقع الخيطان أن لا يعيد الأردن سفيره للعمل في تل أبيب قبل مضي أسبوع على استدعائه، حيث سيرقب الوضع في القدس ومدى التزام نتنياهو بما وعد به خلال اتصاله مع الملك عبد الله الثاني.
وكان نتنياهو أجرى الخميس الماضي اتصالا هاتفيا مع الملك عبد الله الثاني أكد خلاله التزام إسرائيل بإعادة الهدوء إلى القدس واحترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة فيها وخاصة المسجد الأقصى، وذلك عقب يوم واحد من قرار استدعاء السفير الأردني للتشاور.
وقال الخيطان إن الصراعات الحزبية الداخلية بإسرائيل والتيارات اليمينية تلعب دورا بما يجري في القدس، والحكومة الأردنية لديها خطة متكاملة وخيارات أخرى للتوصل إلى حل إذا لم تلتزم إسرائيل بوقف التصعيد في القدس.
