- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
كيري لا يثق بنتنياهو
ثلاثة إنذارات تصعيدية عسكرية لجأت اليها حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، على أمل تصدير أزمتها الداخلية ومخاطبة الشارع الإسرائيلي، بعدما دخل الجميع في مزاج انتخابات مبكرة، بينما تقدم خصوم نتنياهو للصدارة في المعادلة الداخلية، بناء على خيباته الإقليمية والأمنية.
الإنذار الأول تمثل في تعيين شخصية متشددة في موقع رئاسة أركان جيش إسرائيل، هو الجنرال غادي أيزنكوت، الذي سارع بدوره الى تهديد حزب الله ولبنان برمته، بتحويله إلى ضاحية جنوبية إذا ما حاول حزب الله إرهاب إسرائيل.
لاحقا تحدث الجنرال نفسه عن إطلاق 200 قذيفة على كل مكان يطلق صاروخا ضد إسرائيل في قطاع غزة.
قبل ذلك قصفت طائرات إسرائيلية بعض المواقع في حدود العاصمة السورية دمشق بينما امتنعت حكومة إسرائيل عن نفي او تأكيد هذا القصف الذي تحدثت عنه الأنباء ولم تعرف بعد أسبابه المباشرة.
هذه الإنذارات كلها برأي سياسيين خبراء تعكس مزاج التوتر الإسرائيلي الذي رافق إخفاق نتنياهو في الحفاظ على الائتلاف الحاكم لحكومته مع الأحزاب الدينية الصغيرة.
يحصل ذلك عمليا بعدما نقل مستشار الرئاسة الروسية بوغدانكوف عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله ان نتنياهو أصبح عبئا على الأمريكيين، حيث ابلغ كيري الروس بان واشنطن لا تثق بنتنياهو وتترقب خروجه من المعادلة.
بهذا المعنى سياسيا يمكن القول ان نتنياهو يسعى لتصدير أزمته للخارج، ويلجأ مجددا لأوراق التصعيد العسكري على المستوى الإقليمي على أمل مخاطبة غرائز الشارع الإسرائيلي المحكوم بعقدة الخوف.
وعلى هذا الأساس يتوقع الكثير من المراقبين أن تتصاعد وتيرة التأزيم على جبهة إسرائيل الشمالية مع لبنان، حيث اتخذت قوات حزب الله وضعية قتالية حسب آخر الأنباء والتقارير وحيث يبدو ان إسرائيل والحزب يحتاجان إقليميا لحرب جديدة، بينما تتصاعد لغة التهديد المتبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
