• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الحكومة تتخبط والوضع مرّبك..

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-02-01
2502
الحكومة تتخبط والوضع مرّبك..

 بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي

 إبتداءً آتمنى الآمن والسلامة للمواطن والوطن وان يجنبنا المولى كل الشرور وفي مقدمتها الحروب التي لا قبل ولا شأن لنا بها لإعتبارات ليس فيها سرّ الكل يعرفها حول المشاركة في التحالفات التي تقتضيها إعتبارات وظروف في غاية التعقيد..

من هذه الآحلاف على سبيل المثال لا الحصر الحرب على الإرهاب الذي ننبذه جميعاً ومعروف ايضاً الآسباب التي تؤدي إليه او تجعل من منطقتنا حاضنة له سواء آكان عيب بالداخل او لآسباب خارجية..

على العموم وجدنا انفسنا ضمن الحرب الكونية على الإرهاب خارج الحدود دون ان نعالج آسبابه في الداخل وصرّنا كمن يزيد النار إشتعالاً وعلى وجهة الخصوص فيما يتعلق بداعش وآخواتها..

من الطبيعي والمؤكد والبديهي ان لا منتصر بالحرب بشكل مطلق دون خسائر بالارواح والآموال فهي ليست نزهة للرفاهية بلا ثمن لكن من يتابع تصريحات الآجهزة الرسمية والحكومة والحراك الشعبي على خلفية آسر الطيار الكساسبة يخال ان الكل لا يدرك او يعي تلك الحقيقة..

الحكومة في موقف ضعيف ليس بمقدورها ان تبرر او تبين للناس لماذا إنخرطنا بالحلف او كأنها لا تمتلك معلومات او لا تجرؤ او آخر من يكون لها رأي في مثل هكذا مواضيع او غير مخولة بالحديث عنه على الآرّجح لذلك نجدها تتخبط.. الحكومة تحذر وسائل الإعلام المحلية من تناول الموضوع او الخوض فيه متجاهله الفضاء الإلكتروني الذي لم يترك لا شاردة ولا واردة بهذا الخصوص وكأن الإعلام المحلي بكل صنوفه وآشكاله يمتلك الحقيقة او جزء منها..

في الحقيقة إعلامنا ليس حرّ متلقي ناقل للآخبار التي تنشرها وسائل الإعلام الخارجية التي لا تمتلك حكومتنا وقضاؤنا وكل اجهزتنا سلطة لمحاسبتها..

المُحير انه في الوقت الذي تصدر فيه تطمينات بشأن الطيار الآسير على انه بخير نتفاجأ بإصدار الحكومة تصريح تطالب به داعش إثبات ان الكساسبة لا زال على قيد الحياة علماً ان اخر بيان عن داعش طلب الإفراج عن الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني ولم يتطرق لموضوع الطيار بينما رد الحكومة المعلن كان الطيار مقابل الريشاوي ولا نعلم لماذا عملية الخلط بين الامرين!!

مما يثير الشكوك التصريحات حول عدم إجبار الطيارين العسكريين على المشاركة بالعمليات إنما هم مخيرون في ذلك ويطل علينا عبدالرؤوف الروابده ليقول ان كل جندي مشروع شهيد طبعاً حادت عن راسي بسيطة..

الآهم من كل ما ذكر إعلامياً مصدر المعلومات حول تلك القضية داعش ومصير الطيار بيديها وما تتناقله وسائل الإعلام العالمية الاوسع إنتشار والمحظور على إعلامنا المحلي نشره ما يصدر عنهم من تصريحات مقتضبة وبإمكان اي مواطن الاطلاع عليها وعلى التحليلات..

معروف للعامة قبل الخاصة تحرير الطيار الآسير لا يتم إلا عبر طريقين التفاوض وقبول ما يمليه الطرف الآخر او اللجوء الى القوة من خلال عمل عسكري وفي الحالتين يوجد سوابق..

في حالة الكساسبة على ما يبدو ان الخيار الثاني اقرب للمستحيل ولا نعرف مدى دقة ما نشر حول القيام بعملية لتحريره وما هي نتائجها الصعوبة تكمن ان اي عمل عكري مغامرة كونها على اراض غير أردنية ولم يلجأ الآمريكان وغيرهم اللجوء لتلك الطريقة لتحرير رهائنهم ولديهم ما يفوق قدراتنا..

كل جيوش العالم تخوض حروب يقتل ويجرح ويقع لها جنود في الآسر لكن هل تتصرف حكوماتهم وشعوبهم على نحو غير منظم كما يجري عندنا؟؟!!

لا آعتقد..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.