ما حقيقة وجود عاصفة ثلجية قادمة ؟!!

  يبدأ مع الأول من آذار النصف الثاني من "خمسينية" الشتاء، هذا النصف الذي يمتاز بارتفاع درجات الحرارة خلاله نسبياً مُقارنة بأيام الشتاء الطويلة الممتدة خلال "كوانين" وشباط، في حين تبقى الفرص واردة للتعرض لعواصف شتوية من عُمق الشتاء ولكن فرصها تتراجع مع ميعاد الاعتدال الربيعي في الحادي والعشرين من آذار من كل عام. 

وعند النظر للخرائط الجوية بعيدة المدى :أن الفترة المُقبلة لا تزال تتميز بالتقلّب الشديد على الأجواء وكذلك الحال تغيّر التوقعات بين كل يوم وآخر، فبعد أن كانت التوقعات مُتفائلة بهطول أمطار رعدية مع منتصف وأواخر الأسبوع تراجعت التوقعات بحسب آخر التحديثات الصادرة صبيحة السبت لتصبح على شكل أمطار محلية متوقعة الثلاثاء يُرافقها انخفاض قليل على درجات الحرارة لتصبح دون مُعدلاتها نسبةً لبداية آذار وبحدود 2-4 درجات مئوية. 

لكن عند النظر أبعد من ذلك، يتوالى توافد المنخفضات الجوية الشتوية إلى وسط البحر الأبيض المتوسط، مما يدفع بكتلة هوائية أدفأ من المُعتاد جديدة نحو منطقة بلاد الشام بما فيها المملكة، وذلك مع عُطلة نهاية الأسبوع القادمة لتتجاوز العُظمى مجدداً حاجز الـ20 مئوية في عمان والمدن الأردنية بمشيئة الله وتقترب من 30 مئوية في منطقة البحر الميت والعقبة.

وترتفع المؤشرات من جديد لسيطرة مرتفع جوي في طبقات الجو كافةً في مناطق هامة وعديدة من القارة الأوروبية وذلك يعني ارتفاع درجات الحرارة واستقرار الأجواء في تلك المناطق، وذلك يعمل على ارتفاع فرص تأثر المملكة بمنخفضات جوية وكتل هوائية باردة شتوية وذلك بُعيد العاشر من آذار ونحو مُنتصف الشهر، وكل ذلك منوط باندفاع الكتل الهوائية الباردة من شرق القارة الأوروبية عبر البلقان وتركيا والجزر اليونانية إلى منطقتنا، وهذا ما يأمل كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" من تشكّله خلال تحديثات الأيام القادمة بإذن الله.