• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأسد في حالة حرد من عمان و دمشق منزعجة من التقارب الأردني الإيراني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-04-01
1761
الأسد في حالة حرد من عمان و دمشق منزعجة من التقارب الأردني الإيراني

  في قياسات النظام السوري لا بد من تبرير «الإخفاق» العسكري في إدلب بواسطة تجديد الاتهامات بمساندة دول بالجوار للثوار من بينها تركيا والأردن.

في المقابل في قياسات الحكومة التركية هذه الاتهامات موسمية ومعتادة ولم تعد تستدعي التعليق، أما في قياسات الجانب الأردني فهي أيضا اتهامات «تجارية» الطابع تعبر عن أزمة داخل النظام السوري يحترف السعي لتصديرها عبر تقزيم المعارضة المسلحة واتهام دول الجوار .
أردنيا يفضل المسؤولون جميعا عدم الرد أو التعليق على تجدد الاتهامات السورية خصوصا ان إدلب لا تبدو قريبة جدا من حدود درعا مع الرمثا.
في كل الأحوال يلفت وزير الاتصال الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد المومني النظر  إلى ان بلاده لا تريد التعليق على ما يتردد في الإعلام أو تلوكه ألسنة بعض الشخصيات السورية هنا وهناك.
في حسابات المومني وحكومته العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لا زالت قائمة ولو كانت هناك شكوى حقيقية أوتصريحات رسمية لوصلت عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية وفقا لأعراف ما يحصل بين الدول، ولكان من الممكن الرد والتعليق في هذه الحالة، أما الرد على أي كلام يصدر عن جهة غير رسمية فهو لا يمثل سياسة الحكومة الأردنية حسبما يقول الوزيرالمومني .
بكل الأحوال يبدو أن الأذن الأردنية اعتادت الاستماع إلى نغمات الاتهام السورية بين الحين والآخر، وهي بالمناسبة نغمات لا تصل أو لم تصل حتى اللحظة للحكومة الأردنية عبرالقنوات الرسمية أو السفارات سواء السفارة السورية في عمان أو الأردنية في دمشق.
لذلك لا يحفل الأردنيون بهذه الاتهامات التي تصدر غالبا إما عن وسائل الإعلام السورية أو عن مسؤولين بصفة شخصية أثناء مقابلات إعلامية، وهي اتهامات تعكس أزمة النظام السوري وليس أزمة دول الجوار في رأي كثير من المحللين الأردنيين وإن كانت السلطة في الأردن حريصة جدا على التخندق واء وجهة نظرالملك عبدالله الثاني في الملف السوري حيث لا توجد حلول عسكرية والحل ينبغي دوما أن يكون سياسيا ولا يمكن معالجته بالوسائل العسكرية فقط.
مثل هذه الاتهامات يتداولها النظام السوري لتبرير العجز والإخفاق في الكثير من المنعطفات، لكنها عندما يتعلق الأمر بالأردن تحديدا تعكس مجددا المزاج السوري الرسمي الذي يريد الحفاظ على العلاقات مع عمان في «أدنى مستويات» التواصل السياسي لأغراض إرهاق الأردن والحرص على بقائه لاهثا وراء إرضاء النظام السوري أوالبحث عن طريقة مثلى للتفاوض معه، وهو ما يبرر عدم تنشط أي مساحة تواصل بين عمان ودمشق في الوقت الذي تطورت فيه وبصورة واضحة المعالم الاتصالات الأردنية مع طهران.
في أروقة القرار الأردنية يتردد ان حكومة دمشق منزعجة من التقارب الأردني الإيراني الذي حصل الشهر الماضي، وأن دمشق أبلغت أصدقاءها في طهران بأن الأردن يقدم المساعدة فعلا لمقاتلين معارضين ويشرف على برامج لتدريبهم الرسالة السورية كانت تهدف لقمع اي تفاعل إيجابي بين عمان وطهران.
في كل الأحوال ربط الأردن مع تركيا في مسألة الاتهام السوري في تبرير سقوط إدلب لعبة مستجدة لا تدخل في سياقات المنطق ليس فقط بسبب عدم وجود صلة مباشرة بين الأردن والمسلحين في إدلب ولكن ايضا بسبب برود العلاقات التركية الأردنية.
في المحصلة يصر النظام السوري على البقاء في حالة «حرد» من الأردن ولا يبدل في هذه الإستراتيجية حتى الآن ولا يتقدم باتجاه أي تفاعل مع رسائل تصل من عمان المجاورة بالرغبة في فتح صفحة جديدة وبالتواصل.
اللافت أن أنصار بشار الأسد في عمان الذين يعلو صوتهم في الشارع ويزورون دمشق بين الحين والآخر ويشتغلون كوكلاء للنظام السوري في الأردن لا يقومون بأي دور باتجاه تفعيل علاقة بلادهم بالنظام السوري . (القدس العربي
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.