• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مخطط إخواني لاغتيال "مرسي" في محبسه

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-05-03
1176
مخطط إخواني لاغتيال

  كشف مصدر أمني مصري مسؤول، بجهة سيادية، عن رصد مخطط إخواني يستهدف اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في محبسه.

وأكد أن أجهزة الدولة ترصد أية تحركات تستهدف الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو داخل السجن، أو خارجه أثناء تنقلاته لحضور جلسات المحاكمات، وهناك تشديدات أمنية مكثفة داخل وخارج السجن، وحتى تنقلات 'مرسي' للمحاكمة تتم بسرية تامة، ولا أحد يعلم خط السير إلى المحكمة، أو موعد حضور المتهم 'مرسي'، وفي إطار خطة أمنية محكمة، يتم تنفيذها في اللحظات الأخيرة قبل تحرك مرسي إلى المحكمة، حتى لا تتكشف أمام أي مسؤول أمني سوى المكلف بتنفيذها فقط، وفق العرب اليوم.

وقال المصدر الأمني المسؤول: إن الأجهزة الأمنية السيادية، لديها معلومات وتقارير عن 'الحالة'، وتتابع عن قرب ما يدور داخل 'سرية' التنظيم الدولي للإخوان، وقد تكشفت أوراق 'خطة' تتلخص في التضحية بـالرئيس الأسبق مرسي، لجمع شتات أبناء الجماعة، وتقوية جناح التنظيم الخاص مرة أخرى، وتم إقرار الخطة بمعرفة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، والدكتور محمود عزت، المرشد المؤقت للإخوان، إلا أن التشديدات الأمنية حول مرسي أفشلت محاولات سابقة، خارج السجن؛ حيث كان المخطط يستهدف الطائرة التي تقل مرسي للمحكمة بقذيفة 'آر بي جي' أو تسميم الطعام الذي يتناوله أثناء جلسات محاكمته، ولذلك لم يعد أمام تنظيم الإخوان إلا محاولة اغتياله داخل محبسه، ومن هنا تم وضع نظام رقابي مشدد على الطعام الذي يأتي له من خارج السجن، وحتى الرسائل أو أية أوراق أخرى تخضع لفحوصات دقيقة، ونفس الإجراءات تتم داخل المحكمة وحتى موعد انتهاء الجلسات التي تطول أحيانا لساعات يحتاج فيها 'مرسي' للأكل والشرب.

وأضاف المصدر، من الواضح أن 'مرسي' أصبح الورقة الأخيرة التي يمتلكها التنظيم الدولي للعب بها في الوقت المناسب لإثارة الرأي العام الدولي، ثم إشاعة الفوضى داخل البلاد، وبالتالي تصبح الساحة مفتوحة أمام عمليات العنف والدم للسيطرة على مقدرات البلد.

ويؤكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن التنظيم الدولي للإخوان يفكر جديا منذ فترة في اغتيال الرئيس المعزول محمد مرسي، لتهييج الرأي العام الإخواني فقط، وشحنهم بأن الدولة هي التي اغتالت مرسي.. وقال اللواء نور الدين، إن التفكير الإخواني في تنفيذ عملية الاغتيال يرجع إلى امتلاك مرسي لمعلومات تؤدي بالقيادات الإخوانية إلى حبل المشنقة لتورطهم في قضايا تجسس لصالح جهات أجنبية ضد الأمن القومي المصري، كما أن اغتيال التنظيم أبناءه ليس جديدا فهناك عشرات الحالات التي قتلت على يد التنظيم الخاص للإخوان.

وأكدت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق محمد مرسي، أنه يشعر بالقلق على حياته، خشية تنفيذ مخطط إخواني للتخلص منه داخل السجن، لصالح مستقبل الجماعة، وذلك بإثارة الرأي العام داخليا وخارجيا ضد النظام الحاكم في مصر، وإشاعة الفوضى، وصولا إلى تفجير ثورة ثالثة تمهد الأرض لعودة جماعة الإخوان المسلمين إلى مواقعها مرة أخرى!!

وقالت المصادر، إن (الرئيس مرسي) أرسل رسالة من داخل السجن إلى أسرته، أكد فيها أنه 'يشعر بأن الجماعة تحاول التخلص منه داخل السجن لإثارة شباب التنظيم ' خاصة أن هناك سوابق حدثت في مسيرة الإخوان وتمت التضحية بأشخاص في سبيل الجماعة !

ومن جانبه قال القيادي الإخواني المنشق، محمود الورداني، إن الرسالة التي كتبها مرسي معبرا عن مخاوفه من التنظيم لم تخرج من فراغ بل مستمدة من تحذيرات مقربين له بالتنظيم، وهي لم تكن الرسالة الأولى بل سبقها عشرات الرسائل، إلا أن أسرة مرسي لم تخرجها إلى النور خوفا من حدوث فتنة داخل التنظيم، معللة ذلك بأن الأمن هو المسؤول عن هذه الرسائل وليس الرئيس المعزول.. وأضاف 'الورداني' لقد حذرت منذ شهور بأن الجماعة وتنظيمها الدولي بصدد تنفيذ خطة 'حق الرد' على ثلاث مراحل، الأولى التنسيق مع التنظيمات المتطرفة، والثانية الاعتماد على وسائل الاتصال الاجتماعي الفيس بوك وتويتر ونشر الإشاعات، والمرحلة الثالثة اغتيال عدد من الشخصيات السياسية المعارضة للنظام الحالي من خارج الجماعة ومن داخلها، على رأسهم محمد مرسي وإلصاق التهمة بالنظام.

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، هاني الجمل، أن مرسي بدأ يستشعر الخطر على حياته بعد تردد أنباء من قبل المحيطين به بأن التنظيم يحاول اغتياله، من خلال التنسيق مع جماعات متطرفة، وقبل ذلك أعلنت وزارة الداخلية عدم قدرتها على نقل الرئيس المعزول 'مرسي' من محبسه إلى مقر محاكمته، لظروف الطقس، برغم أن الأرصاد الجوية لم تصدر أي تحذيرات وقتئذ، ولكن الداخلية استشعرت وجود مخطط للتخلص من مرسي قبل محاكمته في قضية التخابر، وتم تأجيل المحاكمة بسبب عدم حضور المتهم 'مرسي'.. وقال 'الجمل': الغرض من الاغتيال هو التخلص من النظام المصري الحالي المنتخب، عن طريق ثورة شعبية يتم الحشد لها، وعملية الاغتيال ستكون إشارة الانطلاق، ثم يتبعها إشعال الحدود المصرية السودانية، ومن قبلها إشعال الحدود الغربية بين مصر وليبيا، وهو ما نراه الآن من ذبح المصريين ومحاولة إثارة الجيش للدخول في معارك برية ضد المليشيات الإرهابية داخل الأراضي الليبية، ولأن النظام الحالي هو درع الأمان لإيقاف مشروع الشرق الأوسط الجديد، فكان لا بد من التخلص منه، وحاليا تعمل الجماعة بطريقة الذئاب المنفردة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.