السعودي، خطوة بالإتجاه الصحيح..

بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي

 لطالما إرتفعت آصوات طالبت تعيين مديراً للآمن العام من آبنائه خاصة اللذين تدرجوا بكافة المواقع وعلى وجه الخصوص التي لها إحتكاك بالمواطنيين واثبتوا القدرة على ذلك لم يفنوا جل خدمتهم في الدراسة او بحثاً عن منافع او الإيفاد او الإنتداب للعمل في الخارج فترات طويلة آبعدتهم عن الجهاز همومه وشؤونه..

هذا ليس طعناً بمن تم تعيينهم من خارج الجهاز منهم آصدقاء لنا في إطار العلاقات الشخصية، لكن عمل جهاز الآمن العام متخصص يحتاج بالإضافة لما ذكر شخص لديه إلمام كافي بالإدارة والواقع الجرمي وكيفية متابعته بما يحقق العدالة بين العاملين والمواطنيين وليس الحروب شؤونها وشجونها فالتدريب بيئة تؤثر بالسلوك وعلى متخذ القرار..

خلال الفترة الماضية وبإعتراف من آعلى جهات صنع القرار تم تلمس مدى الحاجة لذلك لهذا امر الملك تعين قائد للجهاز من ابنائه، لتجنب المناكفة على حساب المصلحة العامة، لا بل والإفصاح عنها بالعلن بطريقة مباشرة من ان هناك خلل هذا الآمر لا يتحمل وزره العاملين كونهم ينفذون الآوامر التي كانوا ينفذون السياسات التي ترسمها تلك القيادات ولا يخفى الآمر عن مركزية القرار..

لست ممن يمتهن الكتابة عن الآشخاص ويمتدحهم جزافاً لكن اللواء عاطف السعودي من الآشخاص اللذين تربوا بالجهاز وبالمواقع التي كانت على تماس بالمواطنيين وامضى بالجهاز قرابة اكثر من ثلاث عقود من عمره في الخدمة تدرج بكافة مواقع المسؤواية وبالتالي هو رب للمهنة ليس طارىء او جديد عليها..

الآمن العام كأي مؤسسة نجاحها لا يتوقف على شخص بل هو ثمرة جهد لكل العاملين فيه، هذا الآمر يتطلب فهم المطلوب وكيفية كسب ود العاملين فيه وقناعتهم بالمسؤول لا خوفا منه، تلك القدرة والصفة التي يمتلكها هذا الرجل.. آتمنى ان يخطو الجهاز في عهده الى الآمام بتركيز الجهد على مكافحة الجريومة بالدرجة الأولى ورفع معنويات الآفراد وإعادة الثقة لضباطه والتعاون مع الجهات الأخرى على قدم المساواة لما يحقق الغاية الآسمى والآنبل التي وجد من آجلها الجهاز "الآمن العام"..

أهنىء مرتبات الامن العام وأبارك للواء عاطف قيادة الجهاز وآعانه الله على تحمل تلك الآمانة وهو آهل لها متمنياً لهم جميعاً الخير والسداد، وكما يقال "الرجل المناسب في المكان المناسب"..