جنوبيون:اجابة فاخوري حول "الصحراوي" مرفوضة

 يقول مواطنون في جنوب المملكة ان الرد الذي تلقاه النائب بسام البطوش من وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري اجابة على مذكرة نيابية طالبت بإصلاح الطريق الصحراوي غير مقنع ومرفوض حيث ورد في الرد "انه لا يمكن اصلاح الطريق المشار اليه من خزينة الدولة او من المنح الخليجية وان الوزارة تدرس بدائل لتوفير اللازم لإصلاح الطريق بقيمة 170 مليون دينار" ويرى المواطنون ان الصمت ازاء الحالة المأساوية للطريق الصحراوي انما يعني ان الحكومة تغض الطرف عن فواجع حوادث السير التي تقع على الطريق المذكور والتي ازهقت ولازالت تزهق منذ سنين عشرات الارواح جراء وضعية الطريق .

ويعتبر المواطنون ان الحديث عن بدائل لتوفير المخصصات المالية اللازمة يعني ان لازمن محددا لإصلاح الطريق وان مسلسل القتل عليه سيتواصل، فقد تعودنا يقول المواطنون حين تتحدث الحكومة عن بدائل لتوفير المال اللازم للوفاء بهذه الحاجة الخدمية الملحة او تلك ان نكون امام عدد مفتوح من السنين قد يتوفر خلالها المال البديل و قد لا يتوفر لتظل الامور تراوح مكانها .

ويحث مواطنو جنوب المملكة وكافة من تقتضيهم الحاجة التنقل بسياراتهم عبر الطريق الصحراوي هذا المنفذ الحيوي الذي يربط شمال المملكة بجنوبها الحكومة على ضرورة العمل وبشكل جاد وعاجل لإصلاح الطريق حفاظا على سلامة الانسان الذي وصفه الملك عبدالله الثاني بن الحسين وفي اكثر من مناسبة بأنه ثروة الاردن الحقيقة ولو اقتضى الحال كما يقول المواطنون ان تطلب الحكومة قرضا ماليا من اية جهة كانت لهذه الغاية ، فلسنا على استعداد "تابع" المواطنون لتقديم المزيد من الضحايا "من اجل حفنة دنانير" حسب تعبيرهم .

يشار الى ان الحالة المأساوية التي عليها الطريق المشار اليه حصدت ومنذ بداية العام الحالي اكثر من (20) روحا اضافة الى عشرات الجرحى ، ويؤكد مختصون بهندسة الطرق ان الطريق الصحراوي بدء من العقبة وحتى مطار الملكة علياء لم يعد صالحا للسير لكثرة ما فيه من حفر وتشققات تربك حركة السير وتتسبب بحوادث السير القاتلة.