• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأردن في دائرة الخطر..

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-06-26
4604
الأردن في دائرة الخطر..

بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي 

 ما يجري شمالا وشرقاً مخطط خبيث لن نكون بمنآى عنه فالآراضي التي إستولى عليها تنظيم داعش والنصرة ومن والاهم تمثل حدودنا الشرقية والشمالية بالكامل مع العراق وسوريا إن لم يكن يشكل تهديد عسكري تهديداً إقتصاديا فتلك الحدود هي الرئة التي نتنفس منها ونطل على العالم المتحضر..
السماح لتلك التنظيمات السيطرة على الحدود يفرض واقع جديد وما يزيد الطين بلة التسريبات بتمدد الأردن شرقاً وشمالاً وتسليح العشائر السنية في العراق وسوريا لم يأتي من فراغ وليس بريء مما يجعلنا في مواجهة مع التنظيم ودخولنا الحرب لا محالة, ومن ناحية ثانية التلميحات بوقف المساعدات الخارجية خاصة من السعودية وذلك يعني دول الخليج التي يعول عليها يزيد الوضع سوءاً..
لقد تم السماح لتنظيم داعش التمدد داخل سوريا والعراق على مرآى ومسمع العالم كله في المناطق التي تسمى سنية وعندما إقترب من المناطق التي تقطنها اغلبية كردية وبغداد هب التحالف المسمى دولي لوقف تقدمه ودحره على طول 400 كيلو متر من الحدود مع تركيا للإبقاء عليه ضمن تلك المناطق إستكمالاً لمرحلة التقسيم الطائفي لقيام دولة سنة ستان..
الآمريكان وحلافائهم توقفوا عن الحديث عن إسقاط نظام الآسد الحديث الآن او المطلوب دحره لمنطقة الساحل تمهيداً لإقامة دولة طائفية علوية حيث جرى تفريغ المنطقة من غير العلويين, الدروز رغم بعض التصريحات وقوفهم الى جانب الشعب السوري حقيقة الآمر هم لا مع هذا ولا ذاك بإنتظار ما ستفضي عنه الآوضاع وربما هناك وعود بالخفاء إقامة دولة لهم في منطقة الجبل بمحاذاة الكيان الصهيوني.. 
الوضع مرّبك إختلط الحابل بالنابل فرغم العداء المعلن لتنظيم داعش ضربات التحالف غير جدية ونظام الآسد ومن والاه وكل قوى الذي تحارب في سوريا بكل تصنيفاتها تتجنب محاربة داعش بإستثناء الآكراد في مناطقهم والجيش الحرّ في الشمال لغاية البقاء فقط, والحكومة العراقية تحاربة لزيادة الإحتقان الطائفي مرتكزة على فتاوى السستاني والآكراد لا يخفون نواياهم بتفريغ مناطقهم من العرب..
لبنان شأنه شأن الأردن مرشح دخوله اللعبة بقوة والهدف القضاء او إضعاف او الخلاص من حزب الله ودخوله الحرب الى جانب الآسد آضرّ به وآوجد له آعداء في سوريا ولبنان وآغلب شعوب المنطقة ودمغه بالطبعة الطائفية..
تنظيم داعش يعطي صورة مرعبة ومخيفة عن العرب السنة بالآساليب التي ينتهجها القتل بطرق وحشية والآغرب من ذلك لم نسمع إدانات دولية توازي الحدث ربما كون من تم قتلهم بتلك الوحشية لا ينتمون لأي من الدول الغربية التي تدعي حمايتها لحقوق الإنسان وعلى هذا الآساس تبرر حربها على كل الشعوب بدعوى الإرهاب..
عودة لموضوع الأردن في حال تمكن تنظيم داعش من السيطرة الكاملة على المناطق التي تسمى سنية يعني الإطباق عليه وزجه في حرب إستنزاف طويلة الآمد مرغماً آضف الى ذلك حالة الجحود او التملص العربي من الوقوف الى جانبه مما سيتركه وحيدا في ظل آوضاع إقتصادية مآساوية وتململ بالداخل ووجود كم هائل من اللاجئين حيث يشير مجرى الآحداث عدم عودتهم قريباً لموطنهم لتزداد الآوضاع سوءا مما يبرر قبول ما لا يقبل..
اللحمة ووحدة الجبهة الداخلية وصلابة موقفها لن يأتي بإطلاق شعارات جوفاء إنما يقتضي العمل على عدم إسفزاز المواطنين وإنهاكهم ومحاربتهم بقوتهم, والكف عن إحتكار السلطة بفئة او أبناء فلان وعلآن, فما تحت الرماد لا يبشر بخير..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.