• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اعتبره "حادثاً عفوياً" .. الأردن يدرس خيارات الرد على قذائف الرمثا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-06-27
1235
اعتبره

 قالت مصادر حكومية أردنية مطلعة، إن السلطات تبحث في الأثناء سبل الرد على حادثة سقوط القذائف من الجانب السوري على مدينة الرمثا الحدودية، والتي أدت إلى مقتل المواطن الأردني عبد المنعم الحوراني، وإصابة خمسة آخرين.


وقالت المصادر : "ما يهمنا الآن هو تحديد مصدر إطلاق القذائف، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة الرمثا لمثل هذا العدوان، لكنها الحادثة الأولى التي تكبدنا فيها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات".

حادثة عفوية
وعاد المصدر ليشير إلى أن جميع الدلائل تقول بأن "القذيفة سقطت بشكلٍ عفوي داخل الأراضي الأردنية وليس بشكلٍ مقصود، نتيجة اشتداد المعارك بين قوات نظام الأسد والمعارضة على المناطق الحدودية مع الأردن، خاصة في مدينة درعا السورية".

وأكد المصدر أن "قوات الجيش وحرس الحدود تبذل قصارى جهدها لتأمين المنطقة الحدودية قبل وبعد الحادثة"، موضحاً أن "المملكة ستقف في وجه أي محاولة تسلل أو زعزعة لاستقرار البلاد، والتعامل بحزم وقوة مع أي خطر مهما كان مصدره".

لحظات خوف وترقب
وعاشت مدينة الرمثا الحدودية لحظات خوف ورعب، بعد أن تسببت القذائف السورية في تحويل المدينة الحدودية إلى ما يشبه مدينة أشباح بعدما حطمت القذائف واجهات المحال التجارية والمنازل، وتسببت في إصاباتٍ مباشرة في صفوف المواطنين، وبثت الرعب في نفوس الأردنيين.

ساحة حرب
وحضر فريق من سلاح الهندسة للمكان، من أجل التعامل مع قذائف لم تنفجر، وجرى التحفظ عليها بعد التعامل مع الموقف ومنع بقائها قريبة من تجمعات السكان، فيما تشهد الحدود السورية قصفاً واشتباكات عنيفة بين قوات الجيش التابع لنظام الأسد وقوات المعارضة منذ ليل الأربعاء، الأمر الذي اشتكى منه السكان في المدينة الحدودية الأردنية.

وبحسب المعلومات فإن حادثة الرمثا دفعت عدداً من المواطنين إلى ترك منازلهم والزحف نحو المناطق الجنوبية من البلاد للبحث عن مناطق أكثر أمناً.

وسارعت مرتبات الأمن العام وعناصر الدفاع المدني إلى الموقع، لإخلاء المواطنين وإسعاف المصابين، والوقوف على الأضرار الناجمة عن الحادثة، إذ تم إسعاف المصابين، ما لبث أحدهم أن وافته المنية إثر ذلك.

إجراءات أمنية
ويسعى الأردن إلى فرض المزيد من الإجراءات الأمنية على حدوده مع سوريا، وقال مستشار التحرير في صحيفة الغد الأردنية، فهد الخيطان: إن "القوات المسلحة تفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة الحدودية"، موضحاً أن الجيش مطلع تماماً على ما يجري من معارك خلف الحدود، واعتبر الكاتب الأردني أن "الخطر الوحيد المحتمل أن يتدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى الأردن فراراً من القتال في درعا".

وبدأ تحالف مسلح من عشرات الفصائل المعارضة السورية، بشن هجومٍ واسعٍ على مدينة درعا، في محاولة للسيطرة عليها بشكل كامل، وطرد القوات الحكومية السورية منها، في عملية أطلق عليها اسم "عاصفة الجنوب".

وقال النائب خليل عطية، رداً على حادثة الرمثا: "من الواضح للجميع أن بطش النظام السوري لشعبه، قد وصلت آثاره إلينا على الحدود"، مطالباً نظام الأسد "بعدم نقل معاركه إلى الحدود مع الأردن، وعدم توجيه القنابل إلى مدينة الرمثا أو إلى الأرض الأردنية مهما قربت أو بعدت من الحدود".

المعارضة تتبرأ
بدوره، نفى نائب قائد فرقة اليرموك في درعا، سليمان الشريف، والملقب بـ "أبو كنان"، ضلوع أي فصيل من فصائل المعارضة في المحافظة بحادثة سقوط القذيفة التي وقعت على مدينة الرمثا، وقال في تصريح صحفي له: "إن الجيش الحر مدين للأردن جيشاً وشعباً، بسبب مواقفه الإنسانية النبيلة تجاه أهل درعا وكافة السوريين منذ اندلاع الثورة السورية"، وزاد أن "بصمات الأردنيين جلية وواضحة وأننا في درعا نكن كل الاحترام لأهلنا في الأردن، ولن نقدم على هكذا عمل مهما كان الأمر".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.