• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"ذبحتونا": الحكومة ترفع الرسوم الجامعية تمهيداً "لبيع جامعاتنا"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-06-27
943

 كشفت الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة 'ذبحتونا' عن الكثير من النقاط في الاستراتيجة الوطنية للتعليم العالي للاعوام '2014- 2018' التي وصفتها بـ'الكارثية'،لافتة الى انها تلك النقاط تشكل خطورة كبيرة على مستقبل الجامعات الرسمية الاردنية.

وقال مسنق حملة ذبحتونا الدكتور فاخر دعاس خلال مؤتمر صحفي أن خطورة هذه الاستراتيجة تأتي في توقيتها نتيجة ترافقها مع سلسلة من القرارات والاجراءات التي اتخذتها إدارات بعض الجامعات الرسمية التي رسخت العقلية التجارية في تعاطي مع الجامعات الرسمية ومؤسسات التعليم العالي.

وبيّن دعاس ان قرار الجامعة الاردنية برفع فلكي وتاريخي لرسوم الدراسات العليا والموازي لكافة التخصصات بنسبة تجاوزت الـ 200% في بعضها، لتفتح المجال امام جامعة مؤتة التي رفعت الرسوم الدراسات العليا دون افصاح او اعلان ، فيما قامت جامعة البلقاء التطبيقية برفع رسوم الدبلوم بنسبة 200% .

وأضاف ان الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2014 -2015 سجل ظاهرة وقف القبول الموحد في التخصصات القبول الموحد والسماح به للبرنامج الموازي، لافتاً ان الحملة رصدت وقف القبول في 32 تخصص في الجامعات الاردنية و35 تخصص في جامعة اليرموك على برنامج القبول الموحد 'التنافس' وفتح هذه التخصصات للبرنامج الموازي.

وأكد ان الاستراتيجيات الوطنية للتعليم العالي تخضع لمزاجية الوزير، مشيراً الى ان الوزير السابق للتعليم العالي وجية عويس قرر خفض معدلات القبول بواقع '5-10' علامة على الحدود الدنيا لمعدلات القبول ليأتي الوزير الحالي الدكتور لبيب الخضرا ويقرر رفع معدلات القبول لكل من الجامعات الرسمية وتصبح 70% للجامعات الرسمية و 65% للجامعات الخاصة .

وأشار دعاس ان استقلالية الجامعات هي الشعار المضلل الذي تحمله الحكومات المتعاقبة لتبرير رفع يدها عن دعم الجامعات الرسمية، لذلك فان الحملة تؤكد على اعطاء العمل المؤسسي في الجامعات دوراً رئيسياً، منوهاً الى ان عملية رفع الحكومة يدها عن الجامعات قد يتبعها اجراءات تؤدي الى 'بيع جامعاتنا الرسمية'و'خصخصتها'.

وأوضح دعاس أن الاستراتيجية اختبأت وراء شعارها المضلل 'استقلالية الجامعات' لتعتبره الوصفة السحرية لكل كافة قضايا تعليم العالي، متناسية ان جوهر القضية هو ضعف الدعم الحكومي لبعض الجامعات وغيابه بالكامل عن البعض الاخر.

وقال الدعاس انه في ظل وتخصيص '50%' من مقاعد القبول الموحد للاستثناءات وفي ظل استحواذ البرنامج الموازي على ما يقارب الـ 70% من مجموع المقاعد في بعض التخصصات لا يمكن الحديث عن اسس قبول جامعي عادلة كما تذكر الاستراتيجية.

وطالبت الحملة التقليص التدريجي للاستثناءات في القبول الموحد والاستعاضة عنها بتقديم المنح المالية لهذا الاسثناءات – ويستثنى من ذلك مكرمة الاقل حظاً مع ضرورة العمل على تقليصها من خلال تحسين الخدمات في المناطق النائياً-.

وذكر دعاس مفارقة غريبة تتمثل ان الاستراتيجية طرحت رفع كافة الرسوم الجامعية على كافة البرامج باستثناء البرنامج الدولي الذي دعت الاستراتيجية لخفضه بطريقة غير مباشرة عندما ذكرت في الخطة التنفيذية للاستراتيجية تشجيع للوافدين على الدراسة بالاردن.

وختم دعاس حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر حزب الوحدة الشعبية بجبل الحسين ان كل قرارات الحكومية ادت الى بدء ظهور تمايز طبقي في الجامعات الرسمية، حيث بدأنا نشهد ظهوراً أكبر لطبقة الاغنياء في التخصصات الطبية بشكل خاص والعلمية بشكل عام وفي جامعات بعينها ك الجامعة الاردنية والعلوم والتكنولوجيا واليرموك والى ما حد الجامعة الهاشمية، على حساب طبقة الفقراء والطبقة المتوسطة التي بدا تواجدها بالانحسار اكثر باتجاه كليات التربية والاداب باتجاه جامعات الاطراف كـ جامعات 'ال البيت والحسين والطفيلة'، لافتاً الى ان تطبيق هذه الاستراتيجية سيؤدي الى ترسيخ هذه الظاهرة.

من جانبه حذر الناشط في حملة 'ذبحتونا' والطالب في الجامعة الاردنية محمد الضمور من سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي ستقيمها الحملة رفضاً للسياسات الحكومية اتجاه الجامعات الرسمية، لافتاً الى ان تلك الفعاليات ستكون استكمالاً للحملة التي اطلقها عدد كبيرة من الطلاب من مختلف الجامعات الاردنية تحت مسمى 'جامعات مش شركات'.

وأكد الضمور ان الحملة ستقوم خلال الايام القليلة القادمة بالتشاور مع النواب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية في التعليم العالي لتوحيد الجهود الوطنية من اجل الضغط على الحكومة لوقف العمل في سياسات خصخصة الجامعات الرسمية.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.