• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لماذا لا تكون داعش صناعة آمريكية..؟؟!!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-07-14
1956
لماذا لا تكون داعش صناعة آمريكية..؟؟!!

 بقلم المحامي عبد الوهاب المجالي

الغطاء التي تعمل تحته داعش إنطلى على كثيرين بأنها حركة دينية تمثل السنة والى ما ذلك الذي ساعد على ذلك انها كانت السبب الآول وقد يكون الآوحد الذي هوى بالطائفي نوري المالكي من على كرسي رئاسة الوزراء ومرمغ آنفه بالتراب..

الآمريكان لهم آيادي في صنع وتأسيس حركات ذات طابع ديني لتبرر وجودها في مجتمعات لا ترفض تلك الفكرة ولو عدنا بالذاكرة قليلا الى الوراء لوجدنا انهم خلف تأسيس القاعدة ودعمها وتزوديها بآسلحة متطورة لخوض حرب بالنيابة عنهم مع عدوها الإتحاد السوفيتي سابقاً ولتضع يدها على ثروات البلدان المحيطة بها من الطاقة..

التلميحات الآمريكية حول خارطة المنطقة وتعديلها كثيرة ووردت على آكثر من لسان مسؤول بما فيهم الروؤساء وآخرها ما صرح به مدير السي آي إيه حول إختفاء دولتين عن الخارطة ولم يعد لهما وجود على ارض الواقع قاصداً العراق وسوريا وان الموجود الأن يعكس الحقيقة ليس ما قامت به القوى الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى..

لو دققنا فيما تقوم به داعش وفي آي إتجاه او خط تسير لوجدنا انها تحارب الكل الشيعة والآكراد وحتى الجماعات السنية والعلمانية التي تقاتل الآنظمة في سوريا والعراق ليس لها هدف محدد سوى تأسيس كيان جديد على حساب الدولتين لتؤسس لبؤرة توتر في المنطقة لفترات طويلة..

لغاية التحالف الذي آخذ على عاتقه حرب داعش يبدو انه غير جاد وكل ما قام به منعهم من الوصول الى بغداد ووقف تمددهم بإتجاه الآراضي الكردية وبعض الضربات الجوية محدودة الآثر هنا وهناك فميا لا زال التنظيم يرتكب جرائم بشعة بإسم الدين..

ما يؤكد إطالة آمد الحروب الآهلية تصريحات المسؤولين الآمريكان أيضا حيث قدر الرئيس أوباما عمر الآزمة السورية بحوالي خمسة عشر عاماً في حين يرى مايكل هايدن المدير السابق CIA انه ربما ستبقى المنطقة في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة..

ما يجري عملياً على الآرض عملية فرز سكاني على آساس العرق والطائفة فالآكراد أجلوا المواطنيين العرب عن المناطق المحررة كما يدعون وكذلك فعل المالكي وزمرته وهو ما قام ويقوم به الآسد في منظقة الساحل السوري لتقوم الدولة العلوية الموعودة..

مما سبق يتضح ان الكل متورط فيما يجري والكل يعمل على تحقيق الحلم الصهيوني بتفكيك الدول العربية بإسم القومية والدين والعروبة بدون إستثناء وقد ترى بعض الأنظمة العربية لها مصلحة في ذلك وتتجاهل انها مدرجة على نفس القائمة ولكن في مرحلة لاحقة وان ذلك يجر وبال عليها كما غيرها..

الغرب عموماً وفي مقدمتهم الآمريكان لا يخفون دفاعهم او مساندتهم او دعمهم او وقوفهم الى جانب إسرائيل ولا يخفى هيمنة اللوبي الصهيوني على القرار الآمريكي الذي يعمل على قيام شرق آوسط جديد تختفي منه النعرة القومية لكن للآسف كل ذلك يجري اولا بإسم الدين وآدواته ودمائه وبآموال عربية خالصة..

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.