• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

دبي تؤكد صحة جوازات سفر قتلة المبحوح وتتهم دول أوروبية بخلل في أجهزتها

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-17
1323
دبي تؤكد صحة جوازات سفر قتلة المبحوح وتتهم دول أوروبية بخلل في أجهزتها

أكدت شرطة دبي إن المتهمين في اغتيال قيادي حماس محمود المبحوح، والذين تبين ان سبعة منهم يعيشون في اسرائيل، دخلوا الامارة بجوازات سفر صحيحة، معتبرة ان نفي فرنسا وبريطانيا وايرلندا صحة هذه الجوازات يكشف عن "خلل" في اجهزة تلك الدول.

 ونقلت صحيفة "الامارات اليوم" عن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم تاكيده ان المتهمين باغتيال المبحوح في غرفته باحد فنادق دبي في 19 كانون الثاني/يناير الماضي "دخلوا إلى الدولة بجوازات سفر صحيحة".واضاف ان من بين هؤلاء "المتهم الأول والمنسّق لعملية الاغتيال الفرنسي بيتر إيليفنجر".
 
وكانت شرطة دبي قد حددت هوية 11 شخصا تشتبه بضلوعهم في عملية اغتيال المبحوح في فندقه في 20 من يناير الماضي بينهم فرنسي وألماني وإيرلنديين وبريطانيين.
 
وأكدت سلطات دبي أن التحقيق مستمر مع فلسطينيين سلمهما الأردن قد يكونا ساعدا مجموعة الاغتيال، فيما أصدرت النيابة العامة للإمارة ملاحقة دولية بحق هذه المجموعة.
 
وقال الفريق خلفان ان "نفي وزارتي الخارجية الفرنسية والبريطانية ضلوع أي من مواطنيها في عملية الاغتيال، يكشف عن وجود خلل في الأجهزة الأوروبية، لأن المتهمين دخلوا وخرجوا من أوروبا بتلك الجوازات".
 
واكد ان شرطة دبي "تحرّت الدقة في جميع التفاصيل التي أعلنت، بما فيها المعلومات الخاصة بالمتهمين الأوروبيين الذين دخلوا دبي بجوازات سفر صحيحة، ولدينا صور منها".
 
واشار الى أن "خروجهم من أوروبا وعودتهم إليها بتلك الجوازات، يدعم صحة تحرّيات شرطة دبي".
 
واعتبر خلفان ان "النفي الفرنسي والبريطاني والأيرلندي، يعكس وجود نوع من الاختراق، لأن من غير الطبيعي أن يتنقل المتهمون بكل حرية في دول الاتحاد الأوروبي بجوازات سفر مزورة".
 
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت الثلاثاء أنها تعتقد أن جوازات السفر البريطانية التي استخدمها ستة من المتهمين بالضلوع في اغتيال المبحوح، مزوّرة.
 
وقال متحدث باسم الوزارة "نحن على علم بأنه في هذه القضية ذكرت أسماء ستة أشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية. نحن نعتقد أن جوازات السفر التي استخدمت مزورة، وقد باشرنا تحقيقاتنا".
 
وأضاف "لقد عرضنا تقديم المساعدة والدعم في التحقيق الإماراتي".
وفي دبلن، أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأيرلندية، بأن تفاصيل جوازات السفر الأيرلندية التي استخدمها ثلاثة من المشتبه فيهم تفيد بأنها مزورة.
 
وقال "لقد مرّرنا أرقام الجوازات والأسماء عبر قاعدة البيانات ولم نعثر على جوازات سفر بهذه الأسماء أو الأرقام". وتابع المتحدث أن "أرقام جوازات السفر التي نُشرت ليست أرقاماً أيرلندية، إنها ليست ضمن أي تسلسل نعتمده".
 
وفي باريس قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزارة لا يمكنها تأكيد صحة جواز السفر الذي استخدمه أحد المشتبه بهم.
 
واعلن النائب العام في امارة دبي عصام عيسى الحميدان ان النيابة العامة "اصدرت اوامر قبض دولية لجميع قتلة محمود المبحوح لارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد للمجني عليه على ارض امارة دبي".
 
ونقل موقع سي ان ان العربي عن مصدر رسمي مطلع على سير التحقيقات قوله أن القضية لا تقتصر على الأشخاص الـ11 الذين عرضت شرطة الإمارة وجوههم وهوياتهم، بل إن كاميرات المراقبة تظهر أن إجمالي الذين شاركوا في الاغتيال داخل دبي هم 17 شخصاً، بينهم 16 من جنسيات أوروبية وفلسطيني مقيم بالبلاد.
 
اصابع الموساد
 
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية سبعة من المتهمين، الذين وردت أسماؤهم ضمن القائمة التي أعلنتها شرطة دبي لمشتبه فيهم بالمشاركة في اغتيال محمود المبحوح يعيشون في إسرائيل، وهو ما يعني أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وقعت في خطأ فادح حسب المعلقين.
 
وتحدث عدد ممن ورد أسمائهم في القائمة التي تضم 11 أوروبيا إلى محطات تلفزيون إسرائيلية ونفوا أي صلة لهم بالأمر، وأجمعوا على أنهم تعرضوا لسرقة هوياتهم.
 
ولوحظ في كل من هؤلاء أنهم هاجروا حديثا إلى إسرائيل من دول لغتها الأصلية الإنجليزية. ويحمل عدد كبير من الاسرائيليين جنسيات اخرى الى جانب جنسيتهم.
 
وقال ميلفين آدم ميلدنر، وهو أحد المشتبه بهم ويسكن بلدة قرب القدس إنه لا علاقة له بالاغتيال ولم يزر دبي مطلقا وإنه يبحث ما يمكنه عمله لتبرئة نفسه.
 
وقد رجحت الصحف الاسرائيلية الثلاثاء ان يكون جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) دبر اغتيال المبحوح.
 
وعنونت صحيفة هآرتس "اسلوب الموساد"، الا انها تجنبت تحديد انتماء المجموعة لجهاز محدد. وكتبت الصحيفة ان "دقة الاستعدادات تذكر بعمليات الموساد في الماضي".
 
من جهتها تساءلت صحيفة يديعوت احرونوت "هل ينتمون الى الموساد؟"، مشيرة الى ان صور جوازات سفر المشتبه بهم التي نشرتها سلطات دبي تظهر الشبه القائم بين منفذي العملية "واي اسرائيلي عادي".
 
كما تساءلت صحيفة معاريف بشيء من السخرية "هل تعرفتم عليهم؟".
 
واشارت وسائل الاعلام الى الصعوبات الجديدة التي تواجهها الاجهزة السرية بسبب وجود كاميرات مراقبة قد تكشف عناصرها.
 
وكتبت يديعوت احرونوت "ولى الزمن الذي كان فيه بالامكان تصفية شخص ما بعيدا عن مرأى ومسمع اي كان ويبقى معرفة ما اذا كان الذين ارسلوا عناصر الكومندوس الى دبي وحرصوا على تنكرهم، سيجرؤون على ارسالهم مجددا الى بلد آخر بعد نشر صورهم في الصحف".
 
وكانت المخابرات الاسرائيلية نفذت عدة اغتيالات لقياديين فلسطينيين في الخارج بينهم خليل الوزير (ابوجهاد) اقرب مساعدي ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني التاريخي في نيسان/ابريل 1988 في عملية انزال في العاصمة التونسية، وفتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في تشرين الاول/اكتوبر 1995 في مالطا.
 
ويعد المبحوح الخمسيني مسؤولا عن خطف وقتل جنديين اسرائيليين في بداية الانتفاضة الفلسطينية الاولى (1987-1993) اضافة الى التخطيط للعديد من العمليات المضادة لاسرائيل.
 
لكن وسائل اعلام اسرائيلية اشارت الى انه مزود مهم لحركة حماس بالسلاح وهو ما جعله مستهدفا من قبل الموساد. وحاول الموساد في ايلول/سبتمبر 1997 اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان.وكالات
  
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.