• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المستعربين من هم؟؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-10-08
1439
المستعربين من هم؟؟

 ‘مستعرفيم’، وهي كلمة عبرية تعني المستعربون، هم يهود وأيضًا فيهم بعض العرب، يعملون في وحداتٍ أمنية صهيونية تسمى بوحدات المستعربين ،اسم المستعربين هو كنية عن نشاط "الاستعراب” الذي يقومون به، وتشكّلت الكلمة من خلال الدمج بين كلمة "الاعتداء” (بالعبرية: הסתערות) وكلمة "عرب” (بالعبرية: ערבים)، ويعبّر الاسم عن الاندماج في فلسطين المحتلة وكأنهم عرب، حتى لحظة الهجوم.

 
متى تأسست وحدة المستعربين ؟؟
 
تأسست وحدة المستعربين في الثلاثينيات من القرن الماضي عندما قامت "الهاغاناه” بتشكيل فريق من أعضائها للقيام بمهام استخبارية وتنفيذ عمليات تصفية ضد العرب الفلسطينيين ابان الأحتلال البريطاني بهدف ترويع المدنيين وتجريد المقاومة من دعمها الشعبي لقتل وتشريد الفلسطينيين، وكان أول مستعرب هو اهارون حاييم كوهين.
 
وحدات خاصة من المستعربين
 
ابرز الوحدات الخاصة التي أنشأها الاحتلال الاسرائيلي من المستعربين:
 
وحـدة الجدعوينم (المستعربين) التابعة للشرطة الصهيونية وتحديدًا لحرس الحدود، تُسمى أيضًا (فرق الموت).
وحدة يمام وهي تابعة لما يسمى بحرس الحدود وهي الوحدة الخاصة بمكافحة العمليات الفدائية.
وحدة دوبدوبان تتركز نشاطاتها في الضفة الغربية أفرادها قتلة محترفون، وتجعل من عملية القتل عملية روتينية سهلة لديهم.
وحدة هاعنيدونيم ، وتعمل في منطقة القدس، وسميت بهذا الاسم نسبة إلي عنيدون وهو قائد عسكري ورد اسمه في التوراة، تم إستحداثها في آب 1990م، وقد كشف المفتش العام السابق لشرطة الاحتلال الاسرائيلي الجنرال عساف هيغيتز عن وجود هذه الوحدة في آب من عام 1998.
وحدة سرية تابعة لشرطة الاحتلال تعمل داخل مناطق الـ 48.
كما يُوجد (مستعربون) داخل سجون الاحتلال، فوحدة (متسادا) التابعة لمصلحة السجون الإسرائيليّة مهمتها الأصلية هي السيطرة على أي محتجزي رهائن داخل السجون القابع فيها أسرى فلسطينيين و يدخل السجون بعض افرادها كمعتقلين ويحاولون استدراج الاسرى الفلسطينيين والحصول على معلومات تورطهم في التهم المنسوبة إليهم.
شمشون من المستعربين تعمل في قطاع غزة .
يعيش هؤلاء المستعربين في قرية هي نموذج يشبه القرى الفلسطينية، شيدها جيش الاحتلال، ليتدرب فيها أفراد المستعربين على نمط الحياة الفلسطينية، وعادات وتقاليد أهل مدينة القدس والضفة والقطاع، حتى لا يثيروا الشكوك في شخصياتهم .
 
تستغرق دورة التدريب الخاص لأفراد وحدات المستعربين ما بين 12-15 شهراً، وتتوزع على خمس مراحل أو فترات اخطرها الفترة الخامسة والأخيرة من التدريب وتتضمن تحسين قدراتهم في مجال اللغة العربية حيث يتعلمون اللغة العربية والنطق بالعامية الفلسطينية، والمصلحات التي يستخدمها الشبان العرب، وعبارات المجاملة والشكر والدعاء التي تظهرهم كأولاد بلد، ثم يتم تعريفهم بالعادات الرئيسية الشائعة وعلى بعض جوانب الثقافة العربية وبعض الممارسات الدينية ” قراءة الفاتحة ، التظاهر بالصلاة ، التعريف بأهم الصحف .. الخ ” غير أن هذا التدريب هو سطحي ويختلف عن نمط التدريب الذي يتلقاه نمط آخر من المستعربين الذين هم ليسوا مجال البحث هنا، ونقصد بذلك المستعربين الذين تكون مهمتهم الإقامة في وسط التجمعات العربية بشكل دائم مثل الجاسوس ايلي كوهن، أو ذلك الشحاذ الذي كان يتسول لسنوات عديدة في شارع الحمراء قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان .
 
الأساليب التي تتبعها في تنفيذ المهام
 
اتبعت هذه الوحدات عدة اساليب لتحقيق اهدافها من خلال تسلل أفرادها إلي المدن والقرى العربية متنكرين باللباس العربي وكانوا يعملوا على تقليد حياة البدو والتكيف مع أسلوب حياتهم وثقافتهم ،ويعيشون حياة مزدوجة، الحياة الإسرائيلية اليهودية ، وحياتهم الأخرى كمستعربين، ويتوجب عليهم ارتداء اللباس العربي والتدرب على اللغة واللهجات والشعارات والأناشيد والعادات والتقاليد العربية، كي يتسنى لهم الانخراط في أوساط المواطنين العرب، دون أن يتمكن هؤلاء المواطنون من تشخيصهم وإحباط مهماتهم .
 
وتختلف أساليب (المستعربين) في الاندساس بين الفلسطينيين باختلاف المهام المطلوبه منهم لإنجازها، وطبيعة مسرح الأحداث، ففي تشرين الثاني (أكتوبر) 2005 أقر جيش الاحتلال بزرع (مستعربين) بين المتظاهرين الفلسطينيين ضد جدار الفصل العنصري في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله، وجاء هذا الإقرار بعد أن كشف المتظاهرون عدداً من (المستعربين) الذين حرضوا بعض الشباب على رشق جنود الاحتلال بالحجارة، بل وقاموا هم بإلقاء الحجارة بأنفسهم على الجنود لتسخين الأجواء بشكلٍ متعمد، ما يوفر مبرراً لجنود الاحتلال كي يهاجموا المحتجين بوحشية.
 
لا يتورع (المستعربون) عن انتحال صفة طواقم طبية، ويكونوا مُجهزين بالأدوات الطبية المعتادة لتسهيل مهماتهم في اعتقال ما تعتبرهم إسرائيل مطلوبين أمنيين، وفقاً لما كشفت عنه صحيفة ‘معاريف’ العبرية ،ويتم استخدام المركبات الفلسطينية لتحقيق أهدافها ،وانتحال صفة بائعين متجولين، و استعمال سيارات للبيع وجمع الأدوات المستعملة، ومن الممكن انتحال صفة سائحين اجانب ،وانتحال صفة طلاب مدارس ، والتخفي في زي تجار خضار.
 
المهام الملقاة على عاتقهم:
 
متعددة هي المهام الملقاة على عاتقهم قد تستهدف الحصول على معلومات وأخبار والقيام بعمليات إغتيال للعرب ،أو اختطاف شخصيات، أو تصفية مقاومين فلسطينيين، أو تفريق متظاهرين.
 
وخلال انتفاضة الأقصى التي تفجرت في أيلول 2000 نفذت وحدات (المستعربين) عمليات اختطاف واغتيال للعشرات من نشطاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة (الجهاد الإسلامي)، وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
 
ولا تتوافر أرقامٌ دقيقة حول ضحايا وحدات (المستعربين)، لكن بحسب كتاب (المستعربون فرق الموت الإسرائيلية) لمؤلفه غسان دوعر فقد اغتالت أفراد تلك الوحدات 422 فلسطينياً ما بين عامي 1988 و2004.
 
كيفية الكشف عن المستعربين
 
ففي تشرين الثاني (أكتوبر) 2005 أقر جيش الاحتلال بزرع (مستعربين) بين المتظاهرين الفلسطينيين ضد جدار الفصل العنصري في بلدة بلعين غرب مدينة رام الله تم اكتشافهم بعد أن طلب منهم بعض المتظاهرون الكشف عن بطاقات هوياتهم الشخصية، وعندما تبين أنهم لا يحملون بطاقات الهوية الفلسطينية، وأن بحوزتهم مسدسات تدخل جنود الاحتلال بسرعة وسحبوا هؤلاء (المستعربين) لحمايتهم.
 
إن تحوّل أفراد الوحدة من مدنيين الى رجال أمن يكون فجائياً. ففي لحظات، تراهم يرتدون قبعة يكتب عليها بالعبرية "משטרה” وتعني "شرطة”، يسحبون مسدساً صغيراً مدسوساً تحت ملابسهم الفضفاضة، وغالباً ما يحاولون إخفاء وجوههم حتى لا تعرف هويتهم الحقيقية. وبحسب شهود عيان، هم أيضاً يحملون سكيناً توضع تحت بنطالهم ناحية أسفل واحدة من الساقين، وأدوات معدنية أخرى يستخدمونها في إعتقال الفلسطينين وضربهم.
قال المعتقل يوسف مريش (19 عاماً) الذي اعتدت عليه وحدات المستعربين قبل اعتقاله في بلدة واد الجوز في القدس: "هجم أفراد وحدة من المستعربين عليّ من الخلف، كانوا اثنين يرتدون ملابس مدنية، انقضّوا عليّ بسرعة كبيرة، وبدأوا بضربي على وجهي ورجلي، ثم ألقوني على الأرض وثبّتوا رأسي بالأرض، واستمر أحدهم بركلي وضربي على وجهي، حتى قيّدوني بأربطة بلاستيكة وأخذوني إلى الجيب العسكري”. عادةً، يعتدي المستعربون على الناشطين بشكلٍ همجي أثناء اعتقالهم، ويقومون بضربهم بأدوات معدنية على الرأس وأنحاء الجسم كافة.
 
فشل المستعربين
 
يتسبّب تخفّي المستعربين بصورة مدنيين فلسطينيين إلى استهدافهم من قبل زملائهم في الوحدة أو الجيش. فمثلاً، في 26 آب 1992، قُتل مؤسس ومسؤول "وحدة المستعربين” التابعة لما يُسمّى بـ”حرس الحدود” أيلي أبرام بنيران صديقة في أثناء ملاحقة مطلوبين في قرية برطعة في جنين: دخلت الوحدة، وعلى رأسها ابرام، إلى القرية ليلاً. تنبّهت سيدة مسنّة لوجودهم فبدأت بالصراخ، اشتبك المقاومون الفلسطينيون المطلوبون مع جنود الوحدة الخاصة المستعربة، ما أدّى إلى إصابة مسؤول الوحدة ابرام برصاصة في رأسه كانت قد خرجت من مسدس زميله الذي اعتقد أنه أحد المطلوبين. مات على الفور. وكان ايلي ابرام قد كلّف بإنشاء وحدة المستعربين التابعة لما يسمّى بـ”حرس الحدود” في منطقة الضفة الغربية العام 1991، لإلقاء القبض على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في الانتفاضة الأولى، وتطور عملها بعد ذلك ليشمل ملاحقة المسلحين الفلسطينيين المطلوبين وتصفيتهم، وكان على رأسهم آنذاك مجموعة "الفهد الأسود”، الجناح العسكري لحركة "فتح”. وتبقى واحدةً من أسوأ ذكريات الوحدة تلك التي عاشتها مجموعة منها في شهر أيلول من العام 2000، حين قامت بنصب كمين لقائد "كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة "حماس” في الضفّة الغربية آنذاك محمود أبو هنود. خلال تنفيذ المهمة، اشتبك أفراد الوحدة مع بعضهم البعض عن طريق الخطأ، ما أودى بحياة ثلاثة جنود من مقاتلي الوحدة.
 
جدير بالذكر ان ايهود باراك ادخل تعديلات و تغيرات جوهريه لهذه الوحدات من حيث التدريبات و الانتقاء لانه كان احد المشاركين ف اغتيال ” ابو سيف و كمال عدوان و كمال ناصر ” قيادات ف حركه التحرير و كان ايهود وقتها قد تنكر ف زي امرأه حتي لا ينكشف و يدخل المبني المتواجد فيه قاده منظمه التحرير الفلسطينيه .
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.