سرت الجامعات الأردنية 3 آلاف باحث وأكاديمي خلال الأعوام الخمسة الماضية"، بحسب أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي الذي أرجع الخسارة إلى "أسباب من بينها سعي الباحثين لتحسين ظروفهم المعيشية في الدول الأوروبية والخليج العربي".
وقال أبو عرابي، خلال إطلاق فعاليات المؤتمر العربي الاول لتطوير البحث العلمي أمس إن واقع البحث العلمي العربي "ما يزال ضعيفا، إذ يعاني من هجرة العلماء العرب نتيجة الظروف المعيشية"، داعيا الحكومات العربية إلى زيادة دعم البحث العلمي في الجامعات وتحفيز الأكاديميين لإعداد دراسات وبحوث علمية بهدف الارتقاء بمستوى البحث العلمي على الصعيد العربي.
وأكد ضرورة السعي لنشر ثقافة البحث العلمي، ودعم البحث العلمي لأن ما يصرف على البحث العلمي في الوطن العربي لا يتجاوز 3 أعشار بالمئة من الدخل الوطني بينما في الدول الصناعية يشكل 4 % من الدخل الوطني وهذا يشكل تحديا مهما .
وقال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور امجد الفاهوم، ان هذا المؤتمر يأتي ايمانا بضرورة العمل على تطوير البحث العلمي في الجامعات العربية لإرساء تعليم جامعي هادف يخدم بحق طموح الشعوب العربية في إطار فلسفة واضحة وهوية متميزة وارتباط وظيفي بالتنمية، وينسجم مع مستجدات الأمور الإيجابية في العالم الجديد .
وبين أن المؤتمر يتضمن خيارين استراتيجيين، هما، تصنيف عربي للجامعات العربية، وتصنيف عربي للمجلات العلمية العربية المحكمة، اذ يشكلان نقطة تحول مركزية في تطوير العملية البحثية والتعليمية العربية من جهة ونقطة انطلاق لمواكبة المعايير الدولية والعربية من جهة اخرى .
وبين مدير عام مؤسسة معايير الدولية المهندس محمد درادكة، ان المؤسسة هي صاحبة الفكرة في موضوع المؤتمر وعملت على تنسيقه وتقديمه بالشراكة مع اتحاد الجامعات العربية، دون قبول اي دعم مادي لهذا المؤتمر لمناقشة معايير تعنى بتصنيف الجامعات والمجلات العلمية المحكمة، مضيفا قيام المؤسسة بصياغة خطاب المؤتمر والمحاور والجلسات وتقييم الابحاث التي سوف يتم مناقشتها.
يشار الى ان المؤتمر جاء تحت شعار البحث العلمي بين الواقع والطموح، بتنظيم من مؤسسة المعايير الدولية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية بمشاركة اكثر من 20 دولة
