تصدير منتوج الخيار إلى إسرائيل يرفع أسعاره 50 %

  دفع ارتفاع اسعار البيع في سوق العارضة المركزي الى زيادة الكميات الواردة مع اقتراب الموسم الزراعي في وادي الاردن من ذروته.

يأتي هذا الارتفاع عقب شراء موردين للسوق الاسرائيلي لمنتوج الخيار الذي ارتفعت اسعاره بنسبة 50 % ويشكل 90 % من واردات السوق، في الوقت الذي لا زالت فيه بقية الاصناف تشهد انخفاض التوريد بشكل غير مسبوق، مقارنة مع المواسم الماضية خاصة محصولي الباذنجان والكوسا.

واكد مدير السوق المهندس احمد الختالين أن الكميات الواردة من الخضار تشهد ارتفاعا ملموسا مقارنة بالاسابيع الماضية رغم انها لا زالت دون معدلاتها السنوية بنسبة 50 %، مشيرا الى ان بقاء الكميات حول معدل 500 طن يوميا دفع بالاسعار الى الارتفاع الى مستويات جيدة حالت دون تعرض المزارعين الى الخسارة مقارنة باسعار الاسابيع الماضية.

ولفت الختالين إلى أن مرد هذا الارتفاع هو قيام عدد من التجار العرب بتصدير محصول الخيار الى السوق الاسرائيلي، مبينا ان هذا الأمر دفع باسعار الخيار الى الارتفاع بشكل جيد، خاصة وان ما يقارب من 90 % من واردات السوق حاليا من هذا الصنف فقط.

وارتفعت الكميات الواردة إلى السوق خلال اليومين الماضيين بحسب الختالين الى ما يقارب من 500 طن يوميا، مقارنة بحوالي 250 طنا خلال الاسبوعين الماضيين بنسبة زيادة تبلغ 50 %، مضيفا ان هناك تراجعا واضحا لمحاصيل الكوسا والباذنجان والفلفل بنوعيه، وهي جميعا كانت تشكل المواسم الماضية ما يزيد على نصف واردات السوق اليومية.

وارجع الختالين اسباب التراجع إلى العوامل الطبيعية خاصة موجة الحر التي اجتاحت المنطقة نهاية اب (اغسطس) الماضي، والتي أثرت بشكل كبير على الانتاج المبكر في وادي الاردن، وتسببت بتأخره عن موعد انتاجه المفترض، إضافة إلى تخوف المزارعين من تكرار مسلسل الخسائر مع استمرار اغلاق اسواق الدول المجاورة.

وبين ان حركة التصدير تكاد تكون معدومة باستثناء الموردين الى السوق الاسرائيلي، لافتا الى ان كميات قليلة تصدر الى العراق بطرق غير مباشرة لكنها غير ذات جدوى بالنسبة للمصدرين مع ارتفاع كلف اعادة توضيبها واجور نقلها عبر طرق اطول.

من جانبه، لفت رئيس جمعية الاتحاد لمصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري الى ان السوق السورية لا زالت مغلقة أمام المنتوجات الأردنية، معللا ذلك "بعدم تعاون الحكومة في فتح الحدود والسماح للتجار بتصدير بضائعهم".

واوضح الحياري ان "الحكومة السورية عبر سفارتها في عمان ابلغتنا بانه لا مانع لديها من ادخال المنتوجات الزراعية الاردنية الى السوق السورية"، مضيفا ان المسؤولين ابدوا استعدادهم للتعاون في تسهيل وصول المنتوجات الى دمشق عبر منافذ غير المنافذ الرئيسة، الا ان الحكومة بحسب الحياري "ما زالت تصر على رفضها السماح بتصدير البضائع الى السوق السورية".

واشار الحياري الى ان سورية والعراق هما السوقين الرئيسين للانتاج الزراعي الاردني، مشيرا الى ان تعثر وصول المنتوجات الى هذه الدول سيسبب خسائر كبيرة للمزارعين والتجار والمصدرين.

واوضح ان "الايام القادمة سيدخل الموسم الزراعي ذروته وسترتفع الكميات الى مستويات كبيرة ستنهار معها الاسعار بشكل كارثي".

وتراوحت اسعار بيع صندوق الخيار ما بين 1.25 دينار وثلاثة دنانير للصندوق والكوسا ما بين 1.7 و 3.25 دنانير والباذنجان ما بين 1.5 دينار ودينارين الفلفل الحلو ما بين 3 و 4 دنانير والفلفل الحار ما بين 1.7 ودينارين للصندوق.

وتوقع الختالين تحسن الاسعار خلال الاسابيع المقبلة مع استمرار تراجع الكميات الواردة إلى السوق وتوق قدوم منخفضات جوية ستؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، لافتا إلى أن هذا الامر سيؤدي إلى انتهاء الموسم الشفوي بشكل كلي، إضافة إلى تباطؤنمو المحاصيل والإنتاج في وادي الاردن.