الإفتاء تقر مشروعية الأذان الثاني لصلاة الجمعة

 أكد مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية في قرار ل مشروعية الأذان الثاني وجوازه عند دخول وقت صلاة الجمعة إقتداء بسن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فيتوفّر للمصلين وقتاً إضافيا يعينه على الوصول إلى المسجد مبكّراً قبل صعود الخطيب المنبر.

وجاء قرار المجلس رداً على إستفسار من بعض المواطنين مفاده: إنّ بعض طلا العلم الشرعي في هذه الأيام يدعون إلى أن السنة في أذان الجمعة يستحسن أ تكون أذاناً واحداً بين يدي الخطيب، وليس أذانين كما هي سنة الخليفة الراشدعثمان بن عفان رضي الله عنه، ما أدى إلى حصول إختلافات حول هذه المسألة وأدّى كذلك إلى حدوث مشاكل في بعض المساجد. نرجو إفادتنا في هذه المسأل وتعميم هذه الفتوى حسماً للخلاف ودرءاً للفتنة.

وتالياً نص قرار المجلس الذي تلقت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نسخة عن مساء اليوم الاربعاء جوابا على الإستفسار:

'أذان الجمعة الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو الأذان الذ يتم بعد صعود الإمام على المنبر، وهذا لا خلاف في مشروعيته كما قال اب قدامة رحمه الله: 'أما مشروعية الأذان عقب صعود الإمام فلا خلاف فيه، فقد
كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال السائب بن يزيد: (كان الندا إذا صعد الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بك وعمر) رواه البخاري' [المغني 2/ 71]'.

وأما التأذين عند دخول الوقت فهو سنة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد رض بها الصحابة الكرام، فدل على مشروعيته، والحكمة منه تذكير الناس في الأسوا كي يتجهزوا لصلاة الجمعة، فالغرض منه التنبيه للصلاة، لذلك بقي هذا الأذا إلى يومنا هذا، اتباعاً لسنة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، كما قا عليه الصلاة والسلام: (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّو عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ) [مسند أحمد].

كما جاء في القرار، 'هذا - وإن كان الوقت بين الأذانين المعمول بهما اليو في بلادنا قصير - غير أنه يحقق أصل سنة عثمان رضي الله عنه، ويحقق التنبي المقصود، فيمنح المصلين دقائق إضافية تعينهم على التعجيل في الذهاب إل المسجد قبل صعود الخطيب على المنبر'.