• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

سياحتنا العلاجية في خطر ..من يقرع الجرس ؟؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2015-12-24
1130
سياحتنا العلاجية في خطر ..من يقرع الجرس ؟؟

عندما نتخدث عن سياحتنا العلاجية يجب علينا ان نعترف بالفضل لاهل الفضل ، وان نعود بالتاريخ الى سبعينات القرن الماضي عندما شجع جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الكوادر الطبية في الخدمات الطبية الملكية للسعي الحثيث لتطوير القدرات العلمية ولرفع مستوى التخصصات الطبية لما يعود بالفائدة على الاردن ، وعلى الدول العربية جنبا الى جنب.

وهكذا كان استشراف جلالة المغفور له بأن يكون في الاردن نواة نهضة طبية تجذرت مع الارادة الكبيرة لاطباء وضعوا حجر اساس لهذه النهضة والذين ندعو لهم بطول العمر والصحة والعافية وهكذا كان و باذن الله ازدهرت السياحه العلاجية في الاردن لتخدم كل من يطلب الاستشفاء على ارضه الطاهره حتى اصبح بحق ارضاً للاستشفاء. و عزز البناء جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، حيث سوٌق  الاردن شرقاً وغرباً إلى أن  اصبح وجهة للسياحة العلاجية عربياً وعالمياً .  

  تفوق الاردن في تقديم الرعاية الصحية، ونجح ببناء منظومة صحية متكاملة متميزه جعلته يكتسب سمعة جيدة برغم محدودية موارده  وكذلك أن الاستقرار الأمني والسياسي وسهولة الدخول للأردن لكثير من الجنسيات، الى جانب منافسة أسعار الخدمات الطبية، والتي تقل عن أسعار الدول المستهدفة، وحصول مستشفيات خاصة على شهادات اعتمادية دولية ومحلية، وتطبيق برامج ضمان الجودة والاستثمار في توفير الاجهزة الطبية الحديثة، هي من جعلت الاردن من افضل البلدان بالمنطقة وجاذبا لكل الجنسيات التي تبحث عن مقصد علاجي ذو سمعه طيبة والاردن يعد من الدول المتقدمة طبيا وأن الهجوم عليه في هذا الجانب يعتبر "ضريبة النجاح".

قبل عدة ايام تعرض لهجوم غير مسبوق قدم برنامج الثامنة مساء الذي يبث على قناة mbc متهمين بعض الأطباء بالجزارين وبتلميح ان المرضى العرب انهم الصيد الثمين في حين لم يتم التركيز الخدمات التي يتلقونها في بلدنا الحبيب. العتب لا يأتي فقط على مقدم البرنامج فقط بل يسجل على المحطة الفضائية التي يشهد لها بالتفوق ويشهد للأردن دعمها في مجال الإعلام والإعلان وهي نفسها التي قد قامت على بث تقارير صحفية أكثر دقة ومصداقية عن الواقع الطبي والعلاجي في الأردن على مدار الأعوام الماضية فما سبب هذا التناقض !!!

ويبقى السؤال الحائر اين وزارة الصحة التي اعتراها الصمت ، واين نقابة الاطباء عن حماية سمعة أطباءها وخاصة القطاع الخاص وهل عجزت وزارة السياحة عن ذكر تكلفة زيارة الوافد العربي على الأردن فما يدفعه لا يتجاوز الحد الأدنى مما يتلقاه من خدمات.

وفي جردة حساب التقصير بمؤسساتنا الرسمية التي تلقت الإتهامات برحابة صدر ولم تكلف نفسها عناء الرد وتوضيح الحقائق ، وبيان المكانة الحقيقة للأردن والتي تضاهي العالمية. وحان الوقت بالاعتراف بأن هناك تحديا حقيقيا ومنافسة قوية تهدد قطاع السياحة العلاجية في الأردن في السنوات القليلة القادمة، والالتزام بالعمل للنهوض بهذا القطاع، والتعامل معه بمهنية عالية، وعدم تركه لغير المتخصصين، أو للبيروقراطية الحكومية. الاهتمام ودعم التوسع  في التخصصات الطبية الجديدة والنادرة، والمراكز الطبية المتخصصة.

ولا بد من إقرار قانون المسؤولية الطبية ليلبي متطلبات السياحة العلاجية الدولية. وتبني برامج تسويقية مهنية من حيث الإعداد والتنفيذ.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.