الحرب على المقدسات..إسرائيل تستولي على الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل

 واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاستيلاء على الحرم الابراهيمي وقبر راحيل, وقال انهما "سيضافان الى قائمة التراث الاسرائيلي, الذي تنوي الحكومة الترويج له".

 

وزعم نتنياهو, وفق صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية خلال جلسة خاصة لحكومته, ان "وجودنا لا يعتمد على القوات المسلحة الاسرائيلية, او على مرونة اقتصادنا فحسب, بل انه يرتكز ايضا على المشاعر القومية, التي سننقلها الى الاجيال المقبلة وفي قدرتنا على الارتباط بالارض".

 

وبين نتنياهو ان قرار حكومته اتخذ عقب جهود بذلها حزب شاس اليميني المتدين لاقناعه باضافة هذين الموقعين الى القائمة.

 

ووافقت الحكومة الاسرائيلية بالاجماع على الاستيلاء على الموقعين, وضمهما الى قائمة التراث الاسرائيلي.

 

وقال نتنياهو, بعد الاقتراع على الموقعين "في وقت تتزايد فيه العولمة والامور السطحية, نقيم مراكز تجمع اولياء الامور مع الاطفال, وتجعل الابناء اقرب الى الشعب والى الارض والى التراث اليهودي والصهيوني".

 

وزاد "يصادف هذا الاسبوع الذكرى ال¯90 لسقوط جوزيف ترامبيلدور (وهو من اوائل الصهاينة) ورفاقه السبعة في هذا الموقع, وها نحن اليوم نعتمد خطة شاملة, ربما تكون اكبر خطة تحظى بالموافقة, الهدف منها ترميم ومعالجة حوالي 150 موقعا تراثيا بصورة جذرية في انحاء البلاد, باستثمار 400 مليون شيكل لهذا الغرض".

 

ويتضمن مخطط "التراث اليهودي" السيطرة على الرموز الاسلامية والعربية في القدس المحتلة, ومن المتوقع أن تغلق بلدية الاحتلال باب العمود, الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للبلدة القديمة والمحور الاستراتيجي للمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة.

 

واعتبر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي, رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات, قرار الحكومة الاسرائيلية "إعلان حرب على المساجد والمقدسات الإسلامية, نتنياهو يريد أن يشعل المنطقة بحرب دينية لا تبقي ولا تذر".

 

وأكد التميمي أن "الحرم الإبراهيمي ومنطقة مسجد بلال بن رباح في بيت لحم, مساجد إسلامية خالصة, لا علاقة للاحتلال الإسرائيلي بها".0