53% من الإداريين في جامعة الحسين بن طلال إناث

 ووفق الدراسة فان الجامعة اسهمت بتشكيل واقعٍ جديدٍ للمرأة في محافظة معان وإحداث نقلة كبيرة من حيث توفير فرص العمل الجديدة لها وإشراكها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير ما يعد نقطة مهمة في إحداث تغييرات نوعية على أوضاعها والنظرة الاجتماعية لها وأتاح لها فرصة المشاركة في العمل العام.

 

وبينت نتائج الدراسة المؤشرات الايجابية للتغير الكمي الذي لحق بواقع التعليم العالي في المجتمع المحلي خاصة بين الإناث حيث أن أكثر من 49% من الإناث في الهيئة الإدارية من حملة البكالوريوس.

 

واوضحت الدراسة أن حجم وجود المرأة العاملة في الجامعة بشكل عام يعد مؤشرا للتفاؤل في إحداث تغيير في مجال عمل المرأة في المحافظة خصوصا وأن الجامعة ما تزال تسير على طريق النمو والتطور العلمي والأكاديمي, موضحة أن العدد الكلي للإناث العاملات بلغ 275 من أصل 687 بنسبة 40% في مختلف مجالات العمل في الجامعة فيما بلغت نسبة الإناث في الهيئة التدريسية بالجامعة 11.5%.

 

وانتهت نتائج الدراسة إلى أن وجود الجامعة في محافظة معان أحدث حراكا اجتماعيا واقتصاديا إيجابيا كانت المرأة من أبرز المتأثرين به حيث وفر لها فرص عمل جديدة وساهم بنموها الوظيفي والمهني.

 

واوصت الدراسة إدارة الجامعة إلى ضرورة دعم هذا التغير الاجتماعي في النظرة إلى المرأة ودورها من خلال تعزيز حضورها في المواقع الإدارية في الجامعة في الجانبين الأكاديمي والإداري عبر تصعيدها لمواقع صناعة السياسات واتخاذ القرارات.

 

من جانبه أشار رئيس الجامعة الدكتور علي الهروط في تعليقه على نتائج الدراسة أن التغير الذي انجزته الجامعة في مجال تنمية المرأة يشمل جانبين الأول تطوير حضور المرأة في المجتمع الجامعي والثاني المساهمة في تنمية المرأة في المحافظة من خلال برامج ومشاريع ينفذها مركز تنمية المجتمع وكليات الجامعة المختلفة, موضحا أن نتائج التغير التي تحدث في المجتمع تفوق التوقعات في حقبة زمنية قصيرة نسبيا.

 

يذكر أن مركز الدراسات وتنمية المجتمع أطلق سلسلة من الدراسات والبحوث النوعية في موضوع تنمية المرأة والشباب في محافظة معان وإقليم الجنوب بشكل عام.