• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

البرادعي يصعد لهجته ضد النظام و"تايم" تعتبر ترشحه شبه مستحيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-22
1199
البرادعي يصعد لهجته ضد النظام و"تايم" تعتبر ترشحه شبه مستحيل

في الوقت الذي صعّد فيه المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي من لهجته ضد النظام المصري بعد ساعات من عودته للبلاد مساء الجمعة الماضي، اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن المادة 76 من الدستور تجعل ترشحه للرئاسة شبه مستحيل، مشيرة إلى حملته السياسية المحتملة ستواجه عدداً من العقبات "المرعبة".

 وقال البرادعي ، الذي أحدث صخباً في مصر بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة، في تصريحاتٍ إعلامية أطلقها أمس، إن "النظام الحالي يفتقد للشرعية"، كما وصف الصحف القومية التي هاجمته بـ "النشرات الحكومية غير المقروءة".
 
اضاف: مصر تعيش حالة جمود في عهد الرئيس حسني مبارك في الوقت الذي يتفشى فيه الفساد، مؤكدا إن هدفه الأساسي يتمثل في وضع البلاد على مسار يفضي إلى الإصلاح الديمقراطي.
 
كما اقترح البرادعي، حملة تواقيع شعبية تطالب بتعديل الدستور والاحتجاج سلمياً لإخضاع الحكومة لمطالب الإصلاح، وذلك في حوار مع صحيفة "الدستور" المصرية المستقلة نشرته الأحد.
 
لكن البرادعي ظل كتوما فيما يتعلق بالسؤال الرئيسي الذي يتردد على السنة العديد من المصريين وهو ما إذا كان سينافس الرئيس مبارك في الانتخابات المقرر إجراؤها العام القادم.
 
وتابع : إن استراتيجية "الترغيب" بعرض مناصب عليه لن تجدي، مؤكداً أنه لن يقبل أن يصبح وسيلة لتجميل النظام عبر الترشح طبقاً للنظم الحالية، وقال إن "تغيير الدستور طبقاً لإرادة الشعب بما يسمح بانتخابات حرة ونزيهة هو شرط دخوله اللعبة السياسية والترشح للرئاسة".
يشار إلى أن البرادعي، وهو حائز جائزة نوبل للسلام، وعد بالعمل على الإصلاح السياسي والتغيير في مصر، واشترط تعديلات دستورية قبل ترشحه إلى منصب الرئاسة، وخاصةً أن القانون المصري يشترط حصول أي مرشح مستقل على تأييد عدد كبير من أعضاء الهيئة التشريعية والمجالس المحلية التي يسيطر عليها الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.
 
وردّ رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، أحد أهم المقربين للرئيس المصري حسني مبارك وأمين عام الحزب الحاكم، أمس، على دعوة البرادعي إلى ضرورة تغيير الدستور لضمان ترشح المستقلين لمنصب الرئاسة.
 
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن الشريف قوله أمام أعضاء مجلس الشورى، إن الطريق مفتوح لكل مَن يريد الترشيح للانتخابات الرئاسية في ظل "الشروط التي وضعها الدستور".
 
وأكد أن "مصر شهدت انتخابات رئاسية تنافسية لأول مرة في مبادرة تاريخية أطلقها الرئيس مبارك عام 2005 شارك فيها كل مَن له الحق في ذلك".
 
"شبه مستحيل"
 
في هذه الأثناء، قالت مجلة "تايم" الأمريكية فى تقرير نشرته أمس، إن عمل البرادعى ازدهر فى الخارج بعيداً عن سياسات النظام الفاسد، موضحة أن مصر لديها ممارسات شبه ديمقراطية، مشيرة إلى تمسك الرئيس حسنى مبارك بالحكم لمدة 28 عاماً.
 
ورغم وصفها البرادعى، بأنه شخصية "قوية غير عادية يحترمها الجميع"، إلا أن المجلة الأمريكية اعتبرت أن المادة 76 من الدستور المصرى تجعل ترشحه لمنصب الرئاسة "شبه مستحيل"، مضيفة أنها تتطلب أن يكون المرشح رئيساً لحزب رسمى لمدة سنة على الأقل قبل دخول سباق الانتخابات.
 
ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة ان يكون عضوا في الهيئة العليا لاحد الاحزاب قبل عام علي الاقل من الانتخابات، علي ان يكون قد مضي علي تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.
 
كما يشترط أن يحصل أي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضواً منتخباً في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضواً على الأقل في مجلس الشعب و25 عضواً في مجلس الشورى و10 أعضاء في مجالس المحافظات.
 
وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حالياً بأنها "تعجيزية" خصوصاً في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات.
 
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة عن تقرير للمجلة، أن العديد من المصريين "غير مبالين" بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنهم يرون أن مشاركتهم لن تساعد على تغيير النظام الفاسد، مضيفة أن البعض الآخر يرى أن هناك مشاكل أخرى تستحق القلق.
 
اضافت أن الجميع فى مصر يتوقع انتقال السلطة من الرئيس لنجله، واعتبرت أن استقبال البرادعى كان لافتاً للانتباه،. وتابعت: "على الرغم من أن وسائل الإعلام التابعة للحكومة المصرية ترى البرادعى دخيلاً على النظام السياسى، فإن هذه الصورة تصب فى مصلحته نظراً للمناصب العليا التى ترأسها فى الخارج".
 
وتثير مسألة الخلافة السياسية في مصر جدلا مستمرا خاصة وأن مبارك الموجود في الحكم منذ عام 1981 سيدخل عامه الثاني والثمانين في مايو/ أيار المقبل..
 
ويعتقد على نطاق واسع باحتمال توريث الحكم للنجل الأصغر للرئيس المصري، جمال مبارك، والذي يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب الوطني الحاكم، ويترأس لجنة السياسات المسئولة عن وضع سياسات الدولة.
 
وكان مبارك صرح في شهر اغسطس/اب الماضي على هامش زيارته للولايات المتحدة والتي رافقه فيها نجله جمال، بأنه مازال من المبكر الحديث عن مسألة ترشحه للرئاسة لفترة أخرى، مشيرا إلى أن الحديث عن ترشيح جمال مبارك للرئاسة هو لمجرد البروباجندا لتوجيه النقد للنظام" وأن الموضوع خارج تفكيره تماما.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.