تفشي مرض "انفلونزا الخنازير" في الكرك... ولا أرقام دقيقة

  بالرغم من تفشي مرض انفلونزا الخنازير بشكل لافت في محافظة الكرك الى الحد الذي ادى الى اصابة اسر بكاملها بالمرض ما اسفر للان عن ثلاث وفيات احداها لرضيع في الشهر العاشر من العمر فلا تتوافر للمتابع ارقام دقيقة حول عدد الاصابات الفعلية بالمرض التي وقعت في المحافظة منذ ظهور المرض فيها قبل زهاء ثلاثة اسابيع.

ويعتبر مدير صحة محافظة الكرك الدكتور زكريا النوايسة ان الحالة طبيعية تنشط في فصل الشتاء من كل عام وليست وبائية ولا تحتاج الى رصد او مسوحات ميدانية، موضحا ان مرض انفلونزا الخنازير نوع من انواع مرض الانفلونزا وهو لا يشكل خطرا الا على مفتقدي المناعة الجسدية.

وبين ان معالجة المرض لا تقتصر على مستشفيات وزارة الصحة فكافة الجهات الطبية في المحافظة كما قال يمكن لها معالجة المرض فيما تقدم المديرية اية مساعدة تحتاجها تلك الجهات في هذا المجال.

مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور علي الحمايدة قال ان كل من يراجع المستشفى وقد ظهرت عليه اعراض مرض الانفلونزا يتم التعامل معه بمهنية للتأكد ان كان مصابا بمرض انفلونزا الخنازير ام لا فيصار فورا الى التحفظ عليه وعزله والبدء باعطائه جرعات العلاج اللازمة، فيما ترسل عينات طبية منه الى مختبرات وزارة الصحة للتأكد من نوع الاصابة.

وان ثبتت الحالة، أضاف الحمايدة، فيتم اخضاع المريض لمداخلات علاجية مكثفة وبعكس ذلك يتم اخراج المريض الذي اشتبه باصابته من المستشفى.

وبين الدكتور الحمايدة ان كل ما تعامل معه المستشفى من حالات منذ ظهور المرض لا يزيد على خمس عشرة حالة اذ ثبتت كما قال سبع اصابات توفي اثنان منهم فيما توفي بالمرض طفل رضيع في مستشفى الامير علي بن الحسين العسكري.

وبخصوص اصابة بعض العاملين في المستشفى بالمرض اوضح الدكتور الحمايدة انه ثبتت اصابة احد الاطباء بالمرض فيما اشتبه باصابة طبيب وتأكدت سلامته، وهناك حاليا كما قال اشتباه باصابة احدى الممرضات بانتظار ماتقوله التحليلات المخبرية بخصوص تاكيد او نفي اصابتها.

ولفت مدير المستشفى إلى ان الطبيب الذي تأكدت اصابته بالمرض لم يكن من المخالطين للمرضى المصابين بانفلونزا الخنازير بل كانت جراء عدوى انتقلت اليه من خارج المستشفى، وكذلك الحال بخصوص الممرضة المشتبه باصابتها بالمرض فانها لاتخالط المرضى ايضا