• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

هل سيرأس أميركا أول امرأة أو أول رئيس يهودي؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-02-11
1573
هل سيرأس أميركا أول امرأة أو أول رئيس يهودي؟

 :عقدت ألسنة الكثيرين من كل أصقاع العالم عقب ولوج باراك أوباما البيت الأبيض سنة 2009 ليكون أول رئيس أميركي من أصول إفريقية. دهشة قد تطبع قسماتها مجددا في الانتخابات الـ58 لرئاسة الولايات المتحدة، المقرر إجراؤها يوم 8 نوفمبر2016 بفوز هيلاري كلينتون، المرأة الوحيدة التي قد تحكم العالم، أو بانتخاب السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز ذي الأصول اليهودية.

سيناريو غير اعتيادي يحتدم الصراع فيه عن الحزب الديمقراطي بين هيلاري كلينتون السيدة الأولى والسيناتور عن نيويورك ووزيرة الخارجية السابقة التي قضت معظم حياتها في السياسة، وستكون أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة، وسيعود زوجها بيل كلينتون "كالسيد الأول" حال انتخابها، وبين بيرني ساندرز سيناتور من ولاية فيرمونت الصغيرة، صاحب الـ74 عاماً، "الاشتراكي التقدمي" كما يصف نفسه، وصاحب الخطابت النارية الذي يهاجم المؤسسة المالية ويتهمها بالعمل ضد الطبقة الكادحة.

ولا يمنع هيلاري هذه المرة أي شيء لتصبح أول امرأة حاكمة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. والتحدي الحقيقي الذي تواجهه هيلاري حاليا ينحصر في كون عائلتها أصبحت غير مرغوبة عند الكثير من الناخبين الأميركيين.

طامحة للمنصب الأعلى رغم الفضائح

ويرى البعض أن كلينتون تأخرت في دخول البيت الأبيض 8 سنوات كاملة بسبب الظهور المفاجئ والمستحيل إيقافه للمرشح الأسود الشاب باراك أوباما في انتخابات 2008.

وعلى الرغم من توالي مسلسل الفضائح والهزات المتكررة لهيلاري كلينتون، بيد أن هذه السيدة "القوية" تبدو لديها حصانة تاريخية للتعامل مع المحن والشدائد دون أن يهتز إيمانها بأحقيتها في المنصب الأعلى والأهم على وجه الأرض والذي لم يشغله أحد من النساء حتى اليوم.

فضائح مستمرة لم تبدأ مع طريقة إدارتها لأزمة بنغازي التي راح ضحيتها السفير الأميركي في ليبيا وآخرون، وفضائح لن تنتهي مع طريقة تعاملها الخطأ مع بريدها الإلكتروني أثناء خدمتها كوزيرة للخارجية في فترة حكم أوباما الأولى.

ورغم أنها تملك أموالا كبيرة من داعميها الكبار أو ما يسمى "السوبر باك"، ولديها الحظوظ الأوفر في الترشح عن حزبها، فإن ذلك لم يثن منافسها في الحزب بيرني ساندرز المطالب بـ"ثورة سياسية" عن فرض نفسه جديا في السباق.

ويعبر ساندرز عن رفضه الشديد لوول ستريت والتفاوت الاجتماعي المتزايد في الولايات المتحدة، منتقدا نظاما سياسيا تتحكم فيه كما يقول وول ستريت ومجموعات الضغط وتواطؤ رجال السياسة مع عالم المال.

يعد بـ" ثورة سياسية" ويعزف على الوتر الاجتماعي

ويريد هذا المدافع الدؤوب عن الطبقة الوسطى زيادة الحد الأدنى للأجور 15 دولارا في الساعة (7،25 دولار حاليا على المستوى الفيدرالي)، وينادي بتأمين طبي شامل على غرار النموذج الأوروبي. ويقول إنه يريد حكومة "تعمل من أجل الجميع ولا تقتصر جهودها على حفنة من الناس في القمة".

ورغم دخوله المعترك السياسي منذ فترة طويلة، لا يزال البعض يعتبر بيرني ساندرز دخيلا وخطيبا غير مفوه وشخصية غير جذابة، لكنه على أرض الواقع يجتذب الجماهير الغفيرة إلى لقاءاته الانتخابية بعد دونالد ترامب. ويضم جمهوره عددا كبيرا من الشبان المتأثرين بهذا السبعيني الذي يجرؤ على الحديث عن "ثورة سياسية" ويعد بمجانية التعليم الجامعي في بلد يبلغ فيه متوسط ديون الطلبة 35 ألف دولار.

وعندما تنتقد هيلاري كلينتون تدني مستوى معرفته بالسياسة الخارجية، يرد ساندرز الذي فوجئ شخصيا بالنجاح الذي أحرزه، بأن أهم عملية تصويت في التاريخ الأميركي الحديث، كانت التصويت على الحرب في العراق، التي أيدتها كلينتون وعارضها هو.

ولا يريد بيرني ساندرز التطرق إلى المسائل الشخصية في حملة بلغ فيها الكشف عن هذه الأمور حدا غير مقبول، وهو يؤكد على "نزاهته"، ويبدي استياءه من التهجمات المتزايدة لفريق كلينتون، التي "تشوه حصيلة ما حققه"، كما يقول، ويفضل "التركيز على المستقبل"، شعار حملته.

كما يتباهى بأنه المرشح إلى الرئاسة الذي حصل على أكبر عدد من الهبات المالية على امتداد تاريخ الولايات المتحدة، فقد ناهزت تلك الهبات 3 ملايين قدمها أكثر من مليون شخص.

وحصل ساندرز على 56 بالمئة من أصوات الديمقراطيين متقدماً على هيلاري كلينتون 42 بالمئة بالانتخابات التمهيدية في نيوهامشير لاختيار مرشح كل حزب للانتخابات الرئاسية، بحسب نتائج جزئية تشمل 12 بالمئة من الأصوات.

وهذه الولاية هي الثانية التي تصوت بعد آيوا، في الآلية التي تنتقل من ولاية إلى أخرى لاختيار المرشح النهائي لكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وتلعب الولاية الصغيرة التي تعد 1,3 مليون نسمة والواقعة شمال شرق الولايات المتحدة دوراً مميزاً يتجاوز حجمها، بحيث تحدد التوجهات وتخلق دينامية وتلزم المرشحين الأكثر ضعفاً بالانسحاب، وتنقذ أحياناً مرشحين متعثرين.


 

 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.