• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مدرب رايح... مدرب جاي" وجمهور الرمثا يدفع الثمن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-23
1409
مدرب رايح... مدرب جاي" وجمهور الرمثا يدفع الثمن

لعل "تغيير المدربين" في فرق دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين"، يعد "ظاهرة لافتة للنظر"، ومادة خصبة للكتابة طالما بقي هذا النهج السلبي منتشرا، ويُحمل المدربون وحدهم أسباب الخسارة، من دون الالتفات إلى أسباب أخرى ربما تكون أكثر تأثيرا وواقعية.

 وربما يجوز القياس في هذا الشأن على فريق الرمثا، الذي تحول بسرعة قياسية من فريق يمكنه مقارعة الفرق التقليدية المتنافسة على لقب البطولة "الوحدات والفيصلي وشباب الأردن"، إلى فريق يخشى على نفسه من تكرار تجربة لا تليق به، عندما هبط إلى الدرجة الأولى تاركا مكانه الطبيعي في الأضواء.
 
ففي بطولة الدوري الحالي فوجئت جماهير الرمثا بأن فريقها يستبدل مدربا تلو الآخر بداعي التغيير إلى الأفضل، لكن الوقائع تثبت غير ذلك؛ فالمدرب المحلي د.ناجح ذيابات تمكّن من تحقيق حلم الصعود إلى "دوري المحترفين"، لكن الصربي برادافيتش استهل المشوار وما لبث أن ترك خلفه عنوانا بارزا "خرج ولم يعد"، بعد أن أدرك مبكرا صعوبة النجاح في أجواء غير مثيرة، فتسلم المهمة عوضا عنه السوري عبدالناصر مكيس، لكن العلاقة لم تدم طويلا، فجاء الرمثا بخيار تعيين المدرب العراقي نزار أشرف كمدير فني ويتولى مكيس مهمة المدرب المساعد، فرفض الأخير الاقتراح وترك الرمثا إلى غير رجعة، وبدأ أشرف المهمة الصعبة، في ظل ارتفاع سقف التوقعات من الإنجازات، وكحال سابقه وجد أشرف أن البقاء مع الرمثا بات أمرا صعبا، عازيا ذلك إلى محاولات إدارية للتدخل في شؤونه، فتسلم المهمة المدرب المحلي عبدالمجيد سمارة، وهو شقيق رئيس النادي عبدالحليم سمارة، وما هي إلا أيام معدودات حتى اتخذ الرمثا قرارا بتعيين العراقي عادل يوسف مدربا جديدا، لعله يكون آخر المدربين الذين يقودون الرمثا مع بقاء 5 مباريات للفريق في الدوري.
 
ومن البدهي القول إن "تغيير المدربين" ليس سمة بارزة في أداء نادي الرمثا فقط، بل إن معظم الأندية فعلت ذلك وعلى رأسها الوحدات والفيصلي، لكنها سرعان ما استقرت بعد أن لمست تحسنا في الأداء والنتائج، وأيقنت أن كثرة التغيير تفضي إلى عدم الاستقرار.
 
ويبدو أن جماهير الأندية ومنها جمهور الرمثا تدفع ثمن سوء النتائج، عندما تشتعل أعصابها ويتعكر مزاجها، وهي ترى فريقها بلا حول أو قوة، وتجره "رياح النتائج" إلى حيث لا يشتهي.
 
ويرى كثير من المتابعين أن الأندية تختار دوما "أسهل الحلول"، وتسعى للتخلص من مأزقها بتوفير "كبش فداء"؛ بهدف امتصاص احتقان الجماهير، وهي تدرك في الوقت ذاته أن الهيئات العامة "غائبة ومغيبة" في آن واحد، وأن عبارات الجماهير الغاضبة على الإدارات بعد الخسائر في المباريات، تكاد تكون كمن يصرخ وحده في واد سحيق، فلا من مستمع ولا من مجيب للنداء.
 
ولعل من البدهي تكرار السؤال المطروح دوما عند الكتابة بشأن "مسلسل تغيير المدربين"، فيما إذا فكّرت إدارات الأندية في محاسبة نفسها قبل أن تحاسب المدربين واللاعبين، وهل فكرت فيما إذا كان حل المشكلة في تلك الإدارات التي لم تستطع أن توفر أسباب النجاح للمدربين، بل وعملت على التدخل في شؤونهم الفنية، كما أغفلت توفير المستحقات المالية للاعبين والمدربين على حد سواء، ولم تكن منطقية في طرح توقعاتها بشأن النتائج؟.الغد
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.