• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مقتل أسير محرر بظروف غامضة داخل سفارة فلسطين ببلغاريا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-02-27
1270
مقتل أسير محرر بظروف غامضة داخل سفارة فلسطين ببلغاريا

 :استشهد الأسير الفلسطيني المحرر عمر النايف داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا بعد تحصنه لأكثر من ثلاثة أشهر خوفا من قيام السلطات البلغارية بتسليمه للسلطات الإسرائيلية التي تطالب به.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح قوله إنه عثر على النايف مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم وتم استدعاء الإسعاف لكنه للأسف فارق الحياة.
وأضاف أن "المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها".
واتهم مسؤول في السلطة الفلسطينية رفض الافصاح عن اسمه جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال النايف لـ"الأناضول".

الشعبية: "السفارة الفلسطينية مسؤولة"

من جانبه، حمل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، مسؤولية اغتيال النايف والملاحق من قبل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي المختلفة، "للسفارة الفلسطينية في بلغاريا؛ بصفتها المسؤولة عن حياة الرفيق عمر لأنه كان تحت حمايتها".
وأشار الثوابتة إلى وجود "تقديرات كبيرة تؤكد أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي يقف خلف عملية اغتيال النايف؛ بتواطؤ مع السفارة الفلسطينية في بلغاريا"، لافتا إلى أنه نه "ليس من السهل دخول سفارة بلد تمتلك تحصينات أمنية"، وتقع سفارة فلسطيني في العاصمة البلغارية صوفيا.
وأضاف: "طالما أنك (السفارة) لا تمتلك القدر على حماية هذا الفلسطيني (النايف) الملاحق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لماذا لم توفر له السفارة الفلسطينية البديل طالما أنها لا تستطيع حمايته؟"، متسائلا باستنكار: "لماذا أبقت السفارة عمر لديها؛ وهي من كان باستطاعتها أن تتحرك؟".
وقال القيادي في الجبهة الشعبية: "حينما لجأ عمر لسفارة فلسطين؛ كان عليها أن تعمل على حماية رعاياها ومواطنيها من أي استهداف"، لافتا أن "الرفيق النايف مطلوب لدولة الاحتلال منذ سنوات طويلة على خلفية مقاومة الاحتلال؛ وسبق أن طلب الاحتلال رسميا من بلغاريا تسليمها النايف".

وكشف الثوابتة ؛ الذي تفاجأ صباح اليوم بوصل رساله له من أحد أفراد الجبهة في بلغاريا يبلغه بعميلة اغتيال النايف، أن الترتيبات كانت تجري للعمل على "إخراج النايف من بلغاريا إلى أي بلد ثاني؛ لكن الأمور لم تكن سهلة نظرا لأن الأجهزة الأمنية في بلغاريا كانت مشدده من إجراءاتها الأمنية".
وأكد القيادي في الشعبية، أن التقديرات الأمنية الخاصة بهم "كانت تشير إلى نية بلغاريا اعتقال النايف وتسليمة فورا للاحتلال الإسرائيلي وهذا لم يكن مستبعدا؛ لأن الحكومة البلغارية؛ يمينية تمتلك علاقات مع الاحتلال"، حيث دفع النايف للاحتماء بالسفارة الفلسطينية منذ نحو شهرين.
وأشار إلى أن عمليات الاغتيال المختلفة؛ "تتمم بتواطؤ وتعاون العديد من أجهزة المخابرات مثل "CIA"، والعديد من الأجهزة العالمية الذي يتفانون في خدمة دولة الاحتلال".
ولفت إلى أن "الهجمة التي يتعرض لها الفلسطيني من قبل أجهزة الاحتلال؛ شرسة وتلاحقه أينما حل؛ حتى وإن كان مبعدا أو أسيرا محررا"، مضيفا: "الفلسطيني ملاحق في أي بقعة من الأرض؛ لأنه هو من يشكل الخطر على هذا الكيان السرطاني الصهيوني".
وشدد الثوابتة على "استحالة وصعوبة"، التعايش مع هذا الاحتلال بقوله: "إما نحن أو هم على هذه الأرض؛ لأن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة".
وقالت عائلة النايف لمواقع فلسطينية إن ما حصل عملية اغتيال، لكنها لا تمتلك معلومات وتفاصيل عما حدث، مؤكدة أن عمر لجأ للسفارة الفلسطينية في بلغاريا بعدما تلقى تهديدات بالقتل من قبل إسرائيل على خلفية مشاركته في عملية قتل مستوطن قبل 27 عامًا.
وكان النايف اعتقل في العام 1986 بعد تنفيذ عملية قتل لمستوطن ضمن خلية تابعة للجبهة الشعبية وتمكن من الفرار من السجن عام 1990 ليتوجه إلى بلغاريا ويقضي حياته فيها وهو متزوج من بلغارية وله 3 أبناء.

وكان رئيس المنتدى الأوروبي الفلسطيني من لندن زاهر البيراوي عن قلقه قبل شهرين من أن تفتح بلغاريا إن تمكنت من نايف وسلمته للاحتلال الباب لقيام دول غربية بتسلم أسرى آخرين محررين بحجج لن تنتهي".
وأشار البيرواي نقلا عن قيادي في حركة فتح إلى أن السلطات البلغارية طلبت من السفارة تسليم نفسه وفق ترتيبات معينة، ويقصدون بها اتفاقا بين بلغاريا وإسرائيل يقضي بترحيله للأخيرة دون إعادته إلى السجن.
وقال البيراوي إن "إسرائيل تستغل دول أوروبا الشرقية التي تعاني من فوضى وضعف في القوانين وتمارس الضغوطات والإغراءات عليها من أجل الحصول على الأسرى المحررين بحجة مخالفة شروط الإفراج عنهم أو هروبهم من سجونها".
وأشار إلى أن قضية نايف "هي قضية مقاوم تمكن من الإفلات من سجون احتلال، وليست سجون المجرمين والجنائيين فهو لم يسجن بسبب جريمة ارتكبها إنما سجن لأنه كان يقاوم احتلال انتهك كل المحرمات ضد وطنه".
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حذرت في حينه السفارة الفلسطينية في بلغاريا من "تسليم المناضل الفلسطيني عمر زايد النايف إلى السلطات البلغارية بهدف تسليمه إلى دولة الاحتلال الصهيوني".
وحملت "الشعبية" في بيان صدر عنها اليوم السفير الفلسطيني بلغاريا أحمد المذبوح عن "كامل التداعيات السياسية وغيرها التي قد تنشأ عن مثل هذا القرار".
يشار إلى أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أطلقوا حملة دولية لمؤازرة نايف ومنع تسليمه لقوات الاحتلال ولاقت تفاعلا كبيرا.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.