• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الفيفا يشدد قواعد انتقالات اللاعبين بنظام جديد صارم

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-27
1384
الفيفا يشدد قواعد انتقالات اللاعبين بنظام جديد صارم

دهش مدير الكرة بأحد أندية أميركا الوسطى حين أبلغ بأنه إذا أراد بيع أحد لاعبيه في الخارج فسيكون عليه استلام مقابل الانتقال عن طريق حساب مصرفي.

 وقال الرجل متسائلا "وما حاجتي لحساب مصرفي. يمكنني وضع المال في هذا الصندوق الفولاذي".
 
وهذه الواقعة التي أوردها مسؤول بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هي واحدة من وقائع عديدة مشابهة لمسؤولين عن كرة القدم في اميركا اللاتينية. وسيطبق الفيفا نظام انتقالات الكترونيا جديدا يقول المسؤولون إنه سيقضي على عمليات غسيل الأموال وملكية أطراف ثالثة للاعبين.
 
واعتادت الأندية على إتمام صفقات انتقالات اللاعبين فيما بينها عن طريق تبادل رسائل الفاكس بين الاتحادات الوطنية وهو نظام يقول الفيفا إنه فتح الباب أمام مختلف أنواع المخالفات.
 
وقال مارك جودارد المدير العام لنظام تدقيق ومراقبة الانتقالات وهو اسم الأسلوب الجديد "حتى الآن ما تزال التعاملات في صفقات الانتقالات تتم على الورق مثلما كان يحدث قبل مائة عام. من المستحيل تعقب العمليات بهذه الطريقة. كانت تحدث عمليات انتقالات صورية للاعبين غير موجودين".
 
وقال جودارد إنه بموجب النظام الجديد فإن الفيفا سيتمكن من مراقبة سوق الانتقالات الدولي بصورة أفضل.
 
ولإتمام صفقة انتقال يجب أن يقدم الناديان البائع والمشتري عدة تفاصيل من خلال موقع الكتروني تشمل قيمة الصفقة وأجر اللاعب ووكيل أعماله المشارك في الصفقة ومدة العقد، كما يجب أن يتم إرسال المال واستلامه عبر حساب مصرفي، وقال جودارد "إنه أحد أهم المشروعات التي قام بها الفيفا. سيغير هذا النظام سوق الانتقالات تماما. لن يغير قواعد الانتقالات بصورة جذرية لكنه سيضمن بطريقة فعالة تطبيق القوانين".
 
وبين التغييرات الكبرى التي سيشملها النظام الجديد منع أي طرف ثالث كالشركات أو وكلاء اللاعبين من امتلاك لاعبين وهي ممارسة انتشرت على وجه الخصوص في اميركا الجنوبية.
 
وطفت ظاهرة ملكية الطرف الثالث على السطح حين اشترى نادي وست هام يونايتد الانجليزي المهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي كان يلعب في السابق لفريق كورينثيانز البرازيلي.
 
ودفع وست هام 5.5 مليون جنيه استرليني (8.5 مليون دولار) كغرامة في نيسان (ابريل) 2007 حين اعتبرت رابطة الدوري الانجليزي الممتاز أنه انتهك القواعد بعدما تبين أن تيفيز مملوك جزئيا لشركة خاصة.
 
لكن وست هام نجا من خصم النقاط وسجل تيفيز له هدف الفوز على مانشستر يونايتد 1-0 في آخر أيام الموسم لينجو من الهبوط.
 
ورفع شيفيلد يونايتد الذي هبط في نهاية ذلك الموسم دعوى تعويض عن الأضرار ضد وست هام قبل أن يتوصل الناديان لاحقا لتسوية خارج المحكمة، وقال جودارد "أصبح واضحا في القواعد أنه يحظر مشاركة طرف ثالث في ملكية لاعبي كرة القدم. كل ذلك الذي كان موجودا في الماضي سيختفي الآن. من المستحيل إدخال صفقة انتقال بين ناد وشركة على سبيل المثال".
 
وهناك قاعدة أخرى جديدة تتعلق بأكاديميات كرة القدم التي تنتشر في ربوع افريقيا وتديرها غالبا أندية أو شركات اوروبية والتي أصبح لزاما عليها المشاركة في مسابقات هواة أو محترفين محلية قبل أن يسمح لها ببيع لاعبين.
 
ويعتقد الفيفا أن النظام الجديد سينهي كذلك نزاعات تنشب بين الحين والآخر بشأن سداد تكاليف صفقات الانتقال أو بشأن إتمام الصفقات قبل إغلاق باب الانتقالات، وقال جودارد "لن يكون بوسع الأندية أن تجادل لأن كل شيء سيكون واضحا من خلال النظام. ندرك أن الأندية تحب ترك كل شيء للدقيقة الأخيرة والتلاعب في المفاوضات فيما بينها. لكن لو لم تتم صفقة انتقال قبل الموعد النهائي فسيكون على الناديين الذهاب إلى لجنة حالة اللاعبين وتقديم تفسير".
 
وحتى الآن يشترك 144 اتحادا وطنيا و2010 ناديا في النظام الذي من المقرر أن يطبق بصورة تامة في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. ونظمت ندوات حول هذا النظام لتوعية الأندية بكيفية استخدامه وجاءت ردود الفعل متباينة، وقال جودارد "أرادت الأندية الالمانية الإسراع في تطبيق العملية. وردت إلينا أيضا استفسارات من اتحادات وطنية مهتمة باستخدام النظام في الانتقالات المحلية. وتمكن ناديان في انجلترا واسكتلندا من إكمال صفقة انتقال من خلال النظام واستلام الموافقة في سبع دقائق وكان بوسع اللاعب المنتقل خوض مباراته الأولى مع فريقه الجديد في نفس اليوم".
 
وعلى الجانب الآخر قوبل مسؤولو الفيفا برد فعل مختلف حين زاروا البرازيل، وقال مسؤولون بالفيفا إن الأندية حشدت ممثليها القانونيين الذين يحفظون قواعد الفيفا عن ظهر قلب وانتقوا الثغرات في نظام الانتقالات الجديد، وقال جودارد "ما كان يجري في اميركا الجنوبية واضحا. كانت مناقشة طويلة وصعبة. قلنا لهم إن هذه هي القواعد وإنهم إن أرادوا بيع لاعبين للخارج فسيكون عليهم تطبيقها".
 
ودار أحد أهم الأسئلة حول كيفية فرض النظام الجديد بما أن إدخال المعلومات الصحيحة إلى النظام أمر يعود للأندية، وقال جودارد "سيوجد نظام مضاهاة الانتقالات عمليات للتحقق من أن الأندية تقدم معلومات صحيحة وإن لم تكن صحيحة فسيحال الأمر إلى لجنة تأديبية. لابد من قول الحقيقة وستكون عواقب مخالفة هذا وخيمة على الأندية التي يثبت ارتكابها مخالفات".
 
(رويترز)
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.