الدكتوراة للزميلة الكسواني مع مرتبة الشرف (صور)

ومنحت اللجنة المكونة من أستاذ الثقافة العلمية في مصر الدكتور أحمد شوقي رئيسا ومناقشا، والأستاذ الدكتور محمود علم الدين عضوا، والاستاذة الدكتورة نجوى كامل مشرفا ، درجة الدكتوراة للزميلة الكسواني على موضوع دراستها التحليلية والميدانية حول دور الصحافة اليومية الاردنية في تحديد أولويات القضايا العلمية لدى الجمهور" وذلك بالاستناد على النظرية الاعلامية وهي :ترتيب الأولويات (الأجندة).

 

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الصحف اليومية الأردنية (الرأي، الدستور، الغد) لم تتجاوزْ نسبةُ الموضوعاتِ العلميةِ المنشورةِ سوى 25% فقط، وهي نسبةٌ منخفضة، في حين احتلت القضايا السياسيةُ والاقتصاديةُ نصيبَ الأسدِ من أخبارِ الصحفِ اليومية.

 

في المقابل، بلغتْ نسبةُ آراءِ الجمهور على عينة قوامها 400 مفردة أن مؤيدي الصحافةَ الأردنيةَ تهتمُّ بالقضايا السياسيةِ أكثرَ منَ العلمية بلغت 92%، وهي نسبةٌ مرتفعة، ويعود ذلك -حسب إجاباتهم- إلى سخونةِ الأحداثِ السياسيةِ في المنطقةِ العربيةِ وتبعاتِ ثوراتِ "الربيع العربي" وانعكاساته على الأردنِّ كونه في قلبِ الصراعِ السياسي.

 

وتوصلت الدراسةُ أيضاً، إلى أنَّ أكثرَ القضايا العلميةِ ( الصحة ، المياه ،الطاقة ،البيئة) متابعةً لدى المبحوثين هي القضايا الصحية؛ إذ جاءت النسبة 51%، نصف العينة، / في الدراسةِ الميدانية كونها مرتبطةً ارتباطاً مباشراً بحياة الجمهور. كما أن الصحفَ اليوميةَ والجمهورَ لم يهتما كثيراً بالقضايا البيئية رغم الاهتمام العالمي والدراساتِ الإعلاميةِ العربيةِ والأجنبية، قد يُعزى ذلك إلى انشغالهم بالقضايا المائية والطاقة التي تؤثرُ في مستواهم المعيشي مباشرة إذا لم يتْبعوا سلوكيات إيجابيةتسهم في التخفيفِ من حجمِ نفقاتهم الماليةِ في ظل الارتفاعِ المستمرِّ لأسعارِ المحروقات ومياه الشرب.

 

كذلك، وجدت الدراسة أن .68 % من العينةِ يشعرون بعدم الرضى حيال دور الصحف في إبرازِ القضايا العلمية، فيما يرى 62% من القراء أن الصحفَ اليوميةَ تتعرضُ الى ضغوطاتٍ سياسيةٍ تؤثر سلباً على أدائها وبخاصة في القضايا الجدلية والتي لها ارتباطات بإملاءات خارجية.

 

وخلصت الدراسة إلى أن الصحفُ اليومية لا تعتمدُ خطةً منهجيةً واضحةً ضمن أجندتها الإعلاميةِ لنشر القضايا العلمية؛ حيث يرتفعُ مستوى اهتمامُ الصحفِ الأردنية اليوميةِ بالقضايا العلميةِ جلياً في أوقاتِ الأزمات والطواريء.