منتخب الكرة .. أداء غير مقنع قبل مواجهة سنغافورة

تشكيلة غير متجانسة والأوراق في جميع المراكز مبعثرة، واللاعبون لم يؤدوا المطلوب منهم، فما الذي حدث؟

دخل المنتخب لقاء أذربيجان، وكان الهدف الأول منه تثبيت التشكيلة الأساسية التي ستلاقي سنغافورة والاطمئنان على أداء اللاعبين، خاصة بعد أن غاب عن التشكيلة الأساسية لاعبو الوحدات وشباب الأردن لمشاركتهم مع فرقهم قبل فترة قصيرة من المباراة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

وعلى الرغم من عدم مشاركتهم، إلا أن ما نسبته من اللاعبين المتوقع مشاركتهم أمام سنغافورة كانوا موجودين في بداية اللقاء أمام أذربيجان، وكذلك المحترفين الأربعة الذين تم استدعاؤهم، وهم حاتم عقل وأنس بني ياسين وعبدالله ذيب وعدي الصيفي.

إذا فإن عطاء اللاعبين كان منقوصا لأبعد الحدود، وتاهت التحركات وغلفها شيء من التسرع وسوء التركيز ما أبعد المنتخب نوعا ما عن أجواء اللقاء.

الأسماء التي شاركت أمام أذربيجان جميعها تتمتع بالخبرة اللازمة في مثل هذه المباريات، والمنافس رغم أنه ينتمي إلى المدرسة الأوروبية إلا أنه ليس بذلك المنتخب "المخيف"، حيث ما لا يعرفه أغلب المتابعين أن منتخبنا يتقدم في التصنيف الدولي التابع للفيفا على أذربيجان.

من هنا، فإن الأخطاء التي حصلت في المباراة "الودية" وكلفتنا هدفين في غضون نصف ساعة وخاصة الدفاعية يجب الانتباه لها جيدا ومعالجتها قبل فوات الأوان، حيث لم يتبق إلا أيام معدودة على مواجهة سنغافورة الحاسمة والتي لا تحتمل الأخطاء، حيث أن أي خطأ يمكن أن نندم عليه لسنوات.

منطقة الوسط ظهرت بلا فعالية، حيث لم يقدم حسونة الشيخ الذي يتمتع بخبرة كبيرة المستوى المأمول منه، وكذلك قصي أبو عالية وبهاء عبدالرحمن الذي يبدو أن الزج به منذ البداية كان خطأ كبيرا بعد أن توفيت شقيقته قبل فترة وجيزة من المباراة، ووحده كان مؤيد أبو كشك الأبرز في صفوف المنتخب من حيث العودة لاستلام الكرات والتقدم بها إلى الأمام، لكنه افتقد الإسناد اللازم سواء من الأطراف التي شغلها علاء مطالقة وأنس بني ياسين أو عدم تحرك المهاجمين عدي الصيفي وعبدالله ذيب بالصورة المطلوبة.

في مباراة الوحدات أمام الريان ظهر عامر شفيع بمستوى مهزوز، وهذا ما تكرر أمام أذربيجان أيضا، وكان الأجدى أن يتم الزج بالحارس محمد شطناوي الذي بدأ تدريباته مع المنتخب منذ البداية وكان جاهزا بشكل واضح لهذه المباراة.

حتى الأوراق البديلة التي دفع بها حمد في الحصة الثانية لم تبدل أو تغير شيئا رغم أن الأداء تحسن نوعا ما، لكن الخسارة كانت العلامة الأبرز منذ البداية ولم يظهر النشامى كما يجب أن يكونوا.

عموما انتهت مباراة أذربيجان وما حملتها من سلبيات وإيجابيات، لكننا يجب أن نستفيد من الأخطاء التي حصلت لكي لا تتكرر أمام سنغافورة، وهذا ما نتمناه.

مدير المنتخب مهند محادين أكد في رده على استفسارات "السبيل" أن هذه المباراة كشفت عن العديد من الأخطاء والتي كنا نبحث عنها من أجل تلافيها أمام سنغافورة، المباراة كانت ودية تجريبية، وخضنا "4" تمارين فقط قبل لقاء أذربيجان، وكان الهدف الأساسي تجربة أكبر عدد من اللاعبين لاختيار التشكيلة الأنسب في النهاية، المباراة كان لها عدد من الإيجابيات، لكن ما حصل أن اللاعبين تأخروا كثيرا في الدخول بأجواء المباراة، لكن الحصة الثانية شهدت سيطرتنا على اللقاء، لكن ما كان ينقصنا هو التسجيل، وبالتالي ظهرت بعض الأمور التي سنعالجها في التدريبات القادمة التي تسبق لقاء سنغافورة، ومنها تحركات المهاجمين والتزام اللاعبين بالواجبات المنوطة بهم، الخسارة كانت درسا مفيدا للاعبين.

التدريبات ستستمر كما هو مخطط لها بالرغم من الأحوال الجوية السائدة، والمباراة تقام على أرضنا، ويجب علينا التأقلم بجميع الظروف.

منتخب سنغافورة يباشر تدريباته اليوم

وصل إلى عمان أمس وفد المنتخب السنغافوري لمقابلة منتخبنا الوطني يوم الأربعاء القادم عند السادسة مساء على ستاد الملك عبدالله بالقويسمة في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات الدوحة 2011.

ويتكون الوفد من 20 لاعبا، إضافة إلى الجهازين الفني والإداري.

وسيباشر منتخب سنغافورة الذي وصل مبكرا للتأقلم على الأجواء المناخية تدريباته اليوم على أن تستمر حتى موعد المباراة.  السبيل- ثائر مصطفى