• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

(عقدة رقم واحد) تؤخر تشكيل الكثير من القوائم الانتخابية !!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-07-30
963
(عقدة رقم واحد) تؤخر تشكيل الكثير من القوائم الانتخابية !!

 يفصلنا عن موعد تقديم قوائم المرشحين لخوض الإنتخابات النيابية، للهيئة المستقلة للإنتخاب، أقل من شهر، في حين أن غالبية المزمع ترشحهم يتحدثون عن القوائم بحذر شديد، ومعظمهم لم يعلن قائمته بعد ولا زالت عقدة رقم واحد في القائمة او راسها ليكون الاوفر حظا بالفوز هي التي تؤخر اعلان الكثير من القوائم للانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في العشرين من ايلول المقبل.

ربما اختيار القوائم يحكمه إعتبارات عديدة، أهمها التوافق الأيديولوجي، والفكري، والسياسي، كما أن مكونات المجتمع الأردني ، تنظر الى القوائم بشكل ايجابي في اطار بلورة القوائم وانضاجها خلال المرحلة المقبلة.

لذلك فإن لكل قائمة (رأس) وهو الذي يختار أعضاء قائمته؛ وبالتالي لا يستطيع أن يختار أعضاء أقوياء ينطلقون من قواعد الإجماع العشائري، لأن الخلاف يتمحور حول من يكون رأسا للقائمة، فيلجأ لاختيار من هم اقل حضورا ، أو كما يقولون «اكمالة عدد».

المواطن لم يستوعب قانون الإنتخاب بشكل كامل وتفصيلي، فالغالبية مقتنعة أن رأس القائمة هو الذي سيفوز، أو الرجل الأقوى فيها، وهذا ما شكل قناعة أمام المرشحين، بعدم الإنخراط بقوائم الإ بشروط وهذا غير صحيح بل ان فلسفة قانون الانتخاب الجديد واعتماد القائمة النسبية المفتوحة.

واحتساب نتائجها تدلل ان الفرصة الاكبر للقوائم التي تتوافر على مرشحين كلهم اقويا والا ستتراجع فرصة الجميع بالوصول الى قبة البرلمان.

فالمسألة كما يراها البعض تحتاج إلى بعض التروي، ودراسة الأمر بتأن؛ والسبب كما يرون، كي لا تذهب أصوات مؤيديهم لرأس القائمة، ويخرجون خاليي الوفاض.

رغم أن قانون الإنتخاب الجديد ينص على أن تكون أسماء القوائم وفقا للحروف الهجائية، ألإ ان ثقافة (رقم واحد) ما تزال لدى كثيرين من افراد المجتمع، وربما يتم استخدام تكتكيات لمحاولة المرور بإختيار أسماء تتلاءم مع اصحاب النفوذ، لتصبح أسماؤهم تحمل الرقم واحد.

يبدو ان الترشح ضمن القائمة التي يجب أن يكون حدها الأدنى ثلاثة، وان لا تزيد عن عدد المقاعد المخصصة للدائرة، احرج المرشحين، ووضعهم أمام خيارات صعبة، ليس لهم قول كلمة الفصل فيها، بل أن ضغوط ناخبيهم، وإملاءاتهم، جعلتهم في حالة من الحيرة والتردد.

مشهد الحراك الإنتخابي، ما يزال مشوبا بالحذر، خاصة وأن الكثير من العشائر والإجماعات لم تحسم أمرها بعد، في الوقت الذي سيزيد فيه عدد المرشحين خارج الإجماع لخلافات داخلية، تفضي إلى إنقسامات في صفوف المؤيدين.

ويبقى المال (الأسود) هو القوة التي تسيطر على المشهد، فالمرشح المليء ماديا، يحاول أن يتسيد الموقف، ويحشد أعداد كبيرة، وبالتالي يصبح المهيمن على القائمة؛ فقد يختار أعضاءها شكلياً على مزاجه ووفق مقاساته للفوز بمقعد نيابي.

ويبقى المال (الأسود) يشكل خطرا تجب مكافحته بلا هوادة وفق القوانين ، حتى لا يحاول البعض استخدام هذا المال لتجاوز ارادة الناخبين باخيتار الافضل للبرلمان ال 18 المقبل.

متابعون للحراك الإنتخابي، يؤكدون أن غالبية القوائم، ستلتزم بالحد الأدنى(ثلاثة)، حتى يمكنها السيطرة على القواعد، وجذب أصوات المقترعين إليها، وتلافي إشكالية التشتيت.

أما المرشحين الذين ليس لهم نفوذ مالي أو عشائري، فإنهم سيلجاون إلى مرشحين أقوياء، لتعزيز فرصهم في الفوز.

غير أن عددا من رؤوس القوائم المحتملين سيطلبون من بعض قواعدهم، عدم التركيز على أسماء تضم قائمتهم، لكن ذلك لا يدعو للقلق، لأن القانون يلزم الناخب ان يصوت للقائمة، وما بداخلها من أسماء، وربما تحصل على أعلى الأصوات.

لكن ذلك لم يبدد حالة الخوف والقلق المشوبة بالحذر، فالحديث يتمحور حول إعلان المرشح خوض الإنتخابات بشكل مستقل، وأما القائمة فسيتم تأجيلها في الوقت الراهن، فالكل يراقب الوضع بإهتمام، وبورصة أسماء القوائم لم تتبلور بعد للكثيرين.(الراي - حيدر المجالي)

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.