• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المعارضة السورية تحقق مكاسب في حماة وتسيطر على بلدة استراتيجية

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-08-31
1380
المعارضة السورية تحقق مكاسب في حماة وتسيطر على بلدة استراتيجية

  قال معارضون مسلحون والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت على بلدة استراتيجية في محافظة حماة في هجوم كبير يهدد بلدات موالية للحكومة تسكنها الأقلية المسيحية والعلوية إلى الشمال من عاصمة المحافظة.

وجرى اقتحام بلدة حلفايا يوم الاثنين الماضي بعدما شنت جماعة جند الأقصى المتشددة وكتائب تابعة للجيش السوري الحر هجوما خلال الليل سيطروا خلاله على عدة نقاط تفتيش للجيش السوري وقوات موالية للحكومة في ريف حماة الشمالي.
وتقع البلدة قرب طريق رئيسي يربط المناطق الساحلية بطريق حلب-دمشق السريع. وهي على بعد بضعة كيلومترات فقط من بلدة محردة المسيحية التاريخية إلى الغرب.
وقال أبو كنان وهو قائد في جماعة جيش العزة إحدى الجماعات التي خاضت المعركة في البلدة "نحن نطهر البلدة بعد تحريرها من رجس النظام والنصيرية وأعددنا لهم مفاجآت."
وسمح الانهيار السريع للدفاعات الحكومية للمعارضة المسلحة أيضا بالسيطرة على سلسلة من القرى بينها البويضة وزلين والمصاصنة. وتهدد قوات المعارضة بلدة طيبة الإمام إلى الشرق من حلفايا.
وقرّب الهجوم المعارضة المسلحة من صوران معقل الجيش السوري وبوابته الشمالية إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة.
وقال مصدر عسكري سوري إن ضربات جوية نفذها الجيش قتلت عشرات من مسلحي المعارضة ورفض تأكيد أو نفي سقوط حلفايا في أيدي المعارضة. وقالت مواقع إلكترونية موالية للحكومة إن الجيش يرسل تعزيزات من أجل استعادة البلدات التي خسرها.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط حلفايا وقال إن طائرات يعتقد أنها سورية ضربت مواقع للمعارضة في المنطقة وإن ما لا يقل عن 20 مسلحا من المعارضة قتلوا في الاشتباكات.
ونشرت جماعة جند الأقصى مفجرين انتحاريين لاقتحام نقاط التفتيش التابعة للجيش.
وهدد جيش العزة في بيان بضرب محطة كهرباء محردة القريبة من البلدة وهي من أكبر المحطات في سورية إذا تم قصف المناطق المدنية التي تسيطر عليها المعارضة انتقاما.
ويأتي هجوم المعارضة المسلحة بعد أسابيع من القصف الروسي والسوري الكثيف لريف حماة وريف إدلب الجنوبي وهي مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وتقول المعارضة المسلحة إن القصف أودى بأرواح عشرات المدنيين.
وشن الجيش السوري هجمات مدعومة بضربات جوية روسية كثيفة لاستعادة أراض من المعارضة في ريف حماة لكنه لم يحقق نجاحا يذكر.
وتعزز أحدث المكاسب المعارضة المسلحة التي سيطرت في نهاية العام الماضي على بلدة مورك الاستراتيجية إلى الشمال من مدينة حماة على طريق رئيسي سريع بين الشمال والجنوب يمثل أهمية كبيرة للسيطرة على غرب سورية.
الى ذلك، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس من "مخاطر تصعيد شامل" في سورية مع "التدخلات المتكررة والمتضاربة" لتركيا وروسيا وذلك خلال خطاب القاه امام مؤتمر السفراء في قصر الاليزيه.
وقال هولاند "هذه التدخلات المتكررة المتضاربة تحمل مخاطر تصعيد شامل" مشيرا بشكل خاص الى التدخل العسكري التركي ضد الاكراد. واضاف ان "الضرورة القصوى، هي وقف المعارك".
واضاف "ان فرنسا تدعو هنا وعلى الفور الى هدنة فورية" مذكرا بان "سورية تعيش منذ خمس سنوات مأساة رهيبة" لا سيما في حلب حيث "تجري كارثة انسانية واسعة النطاق".
وتابع الرئيس الفرنسي "منذ قرابة سنة، تقدم روسيا خبراتها لنظام بشار الاسد الذي يستخدم هذا الدعم لقصف المعارضة لكن ايضا السكان المدنيين، ما يصب في مصلحة المتطرفين من كل الجهات".
وقال "اليوم اختارت تركيا نشر جيشها في الاراضي السورية للدفاع عن نفسها في مواجهة داعش، ما يمكن تفهمه تماما بعد الهجمات التي شهدتها البلاد ومن اجل ضبط حدودها وهذا الامر يمكن تفهمه ايضا".
لكن تركيا تقوم "بأعمال ضد الاكراد الذين يواجهون هم ايضا تنظيم "داعش" بدعم من التحالف".
وحول تقرير الامم المتحدة الذي اشار إلى مسؤولية نظام دمشق في استخدام اسلحة كيميائية بعد العام 2013، قال هولاند ان "هذه الجرائم لا يمكن ان تبقى بدون عقاب".
وذكر بان باريس "تعمل من اجل تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يندد بهذه الأعمال الشنيعة ويفرض عقوبات على منفذيها".
- (وكالات)
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.