ومن المرجح أن المرشحين سيخصصان جزءا من تركيزهما لنيل ثقة الحصة الأكبر، من 20 بالمئة من الناخبين "المترددين"، الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وهو رقم كشف عنه استطلاع حديث لـ"رويترز-إبسوس".ومما يزيد من أهمية أصوات المترددين في الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة هذا العام، أن نسبة من لم يقرر وجهة صوته بعد تعد كبيرة للغاية، وعلى سبيل المثال هي نسبة تفوق بكثير ما كانت عليه خلال نفس الفترة من الانتخابات الماضية قبل 4 أعوام، عندما بلغت 12 بالمئة فقط.كما يحظى المترددون باهتمام أكبر من ترامب وكلينتون، مع ضآلة الفارق الذي تظهره استطلاعات الرأي بينهما، ففي استطلاع أعلنت نتائجه الجمعة تتقدم كلينتون بأربع نقاط مئوية فقط على ترامب، قبيل أول مناظرة بينهما.وسوف يسعى المرشحان بالأخص إلى محو أي صور سيئة رسمها الناخبون المترردون لهما، بعد سباق مرهق اتسم بالأجواء السلبية في معظمه، وتبادل فيه ترامب وكلينتون الاتهامات بعدم الكفاءة والإضرار بمصلحة البلاد.ومن بين "المترددين"، من لم يحسموا بعد مصير صوتهم، ومن كان يدعم مرشحا خسر في الانتخابات التمهيدية لكنه مستعد الآن أن يختار بين ترامب وكلينتون، ومن يميل إلى العزوف عن المشاركة لشعوره أن كليهما غير مؤهل لقيادة البلاد.ويظهر تاريخ الانتخابات أن الأداء السيئ في مناظرة واحدة، قد يغير مسار السباق الرئاسي الأميركي، لذلك يحرص المرشحان على عدم ارتكاب أخطاء خلال المناظرة التي تجرى الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش.