• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لماذا تهتم إسرائيل بمعركة الموصل؟ لو أرادت ايران حظر مراسليها لفعلت

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-10-27
982
لماذا تهتم إسرائيل بمعركة الموصل؟ لو أرادت ايران حظر مراسليها لفعلت

  القارئ لردود الفعل العربية والدولية حيال معركة الموصل يجد أن هذه المعركة وإن كانت جغرافيًا على أرض عراقية، إلا أنها تمثل أهمية بالغة لبعض الدول الغربية والإقليمية الباحثة إما عن مصالحها في الحصول على جزء من 'التورتة' النفطية العراقية، أو المتخوفة من تهديد أمنها القومي.

 

ومن الملاحظات التي أثارت انتباه المحللين داخل العراق وخارجها، الاهتمام الإسرائيلي بسير الأحداث داخل الموصل، حيث يراقب الكيان الصهيوني تطورات الأحداث يومًا بيوم من خلال التغطية الإعلامية المكثفة عبر قنواته الرئيسية، ما أثار الريبة والشك لدى البعض، وهنا يأتي السؤال، ما أهمية المعركة بالنسبة للاحتلال؟ وماذا تمثل له؟ ولماذا هذه المتابعة القوية للأحداث؟

 

الموصل.. المعركة الفاصلة
 

لم تكن معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم 'داعش' الإرهابي، كبقية المعارك التي تسعى فيها الجيوش العربية إلى القضاء على هذا التنظيم المتطرف، إذ تعتبر مدينة الموصل الذي أعلن منها أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، ولادة دولة الخلافة المزعومة، أحد مركزي الثقل بالنسبة لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، إضافة لما تحتله من مكانة جغرافية استراتيجية هامة، فهي حلقة الوصل بين تركيا وسوريا والعراق بما فيه إقليم كردستان، كما أنها تقع على طريق الحرير الجديد الذي تسعى إيران لإنشائه منذ عقود ليصل إيران بالبحر المتوسط، لذا تسعى جميع الأطراف المتأثرة بنتائج معركة الموصل للاشتراك بها لتأمين مصالحها.

كما تكتسب هذه المعركة أهميتها من حجم القوات المشاركة سواء من تحالف الجيش العراقي، والذي بلغ قرابة 90 ألف مقاتل من عناصر الجيش الحكومي ومقاتلي البيشمركة الكردية والفصائل غير النظامية، أو من التنظيم الإرهابي نفسه، والذي من المتوقع أن يشارك بقرابة 17000 جندي، منهم 3600 مقاتل أجنبي، و13400 مقاتل عربي متفرقين في الأقضية ونواحي المدينة.

وتمثل معركة الموصل عنق الزجاجة للتنظيم الإرهابي، فإن خسرها فقد جزءًا كبيرًا من نفوذه داخل العراق، ومن ثم تولي القوات الدولية المشاركة أهمية كبرى في تحرير الموصل من عناصر التنظيم مهما كان الثمن، وهو ما استقر في أذهان قيادات 'داعش' التي بدأت بالفعل الاستعداد للمعركة مبكرًا من خلال حفر الخنادق وإنشاء السور الترابي وإعداد المواقع القتالية وحرق بعض آبار النفط، علمًا بأن التنظيم قد مني بخسارة ما يقرب من 800 كم من الأراضي المسيطر عليها منذ بدء المعركة الإثنين 17 أكتوبر الجاري وحتى الآن.


الإعلام الإسرائيلي يتابع

 

 

 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.