العقبة ..غسان غانم و مواسم الاخفاق والفشل

 - فارس الحباشنة

من الصعب أن تمر المفارقة دون تعليق أو تعقيب ، العقبة في عطلة عيد الفطر استقبلت اقل من الفي سائح أردني ، و بمعنى أدق فإنها مدينة فاشلة سياحيا . وبينما مازال مسؤولو الحكومة يتكلمون ببهرجة و تباهي عن العقبة المشروع الحلم و الانجاز والمستقبل المتعطل بالانتظار .

العقبة التي حسبت الدولة في لحظة أنها مشروع العبور للمستقبل ، كانت في عطلة العيد خاوية على عروش فنادقها ومرافقها السياحية ، و ألاف من الاردنيين يعبرون من حدودها البحرية للاستجمام وقضاء عطلة العيد في شرم الشيخ و طابا .

العقبة الاقتصادية فكرة تآكلت بالاهتراء ، وثمة ما يثير سخرية سوداء بائسة بانتظار ما قد تصل اليه المدينة التي تقودها قيادات هرمة أكل عليها " الزمن وشرب" .

طبعا ، كالعادة فان الضجيج يوقف العقول عن التفكير الناقد و القويم ، وهذا ما هو المثير للمخاوف حول مستقبل العقبة التي تحاط بانبهار مخادع ومصطنع ، فهناك من يحاول اخفاء ما يقع في العقبة الاقتصادية : المفوضية وذراعها الاقتصادي شركة التطوير .

وما يحاولون بتربص بارع التستر على الاخفاق و الفشل في أدارة شؤون المدينة ، وبالطبع العقبة بحاجة

الى مشاريع سياحية ترفيهية لتعبر بها ازمات لإدارات متتالية فشلت بالترويج المدينة لتكون وجهة سياحية للأردنيين .

انهيار المدينة بدء تباعا في "بنية الخدمات" ، هو نهاية حتمية مأسوية للمدينة ، نظام أدارتها مرتبك و عاجز بسبب عوامل كثيرة ومنها انعدام الكفاءة و الرقابة و الاشراف على تصريف شؤون المدينة ، و ذلك ادى بمجموعه الى الانهيار المأسوي الذي تعيشه المدينة عاما بعد عام .

ولهذا فان العقبة أن استمرت ادارة شؤونها بمنطق غسان غانم " اللغز المحير " الذي لايعرف سر خلوده

في" شركة التطوير ". فالمدينة بحاجة الى تضافر الرؤى و الخبرات المسؤولة التي يمكن أن تكون بعيدة

عن دوائر التأثير القائمة حاليا ، لوقف استنزاف موارد المدينة ،ووقف ايدي العبث و الاستهتار التي تصرف شؤونها .

وكما يأتي من أخبار فان غسان غانم علامة فارقة لقوة غريبة في العقبة ، هو واجهة وغطاء من نوعية مختلفة تختلف عن كل "جوقة كبار الموظفين" في المفوضية و شركة التطوير ، فهو صاحب أقوى و أعلى صوت وبين يديه بيت" مال المدينة " .

فقبل أي خطوة للتفكير في أحوال و شؤون العقبة فلابد من تفكيك و فهم الرجل اللغز المحير "غسان غانم" .القادم من المجهول ، وذلك قبل أي خطوة لنتكلم بصوت عالي و نفكر بوضوح عن انقاذ العقبة .