• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الروابدة : اسلوب جديد في صناعة الازمات بالأردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2017-02-23
2370
الروابدة : اسلوب جديد في صناعة الازمات بالأردن

  قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة إن بدأ يلاحظ اسلوباً جديداً في صناعة الازمات، ويسمع مواويل حديثة تتحدث عن وسائل الاعلام بحسن نية او بسوئها ويطبل الجميع تحت ادعاء حب الاردن والحرص عليه.

واضاف الروابدة خلال محاضرة القاها في منتدى مدارس العصرية بعمان مساء الأربعاء بعنوان "هموم أردنية" : الخطر الاهم من كل ذلك انه ادى الى ان بعض المواطنين الطيبين قد اصبح يردد بينه وبين نفسه او يردد سراً مع خلصائه ما هو مصير الاردن ؟ والى اين نسير؟ وما هو المستقبل المتوقع ؟ هل للاردن مستقبل ؟.
وقال ان أن المنطقة حبلى بالمتغيرات، مشيراً إلى تغير موازين القوى بين الفينة والأخرى فالتحالفات الإقليمية والدولية تتعرض للتفكك والتركيب.
وبين الروابدة أن الأردن يعيش انجازات حياتية في جميع المجالات ويعيش دوراً فاعلا ومقدّراً على الساحتين العربية والدولية، لافتاً إلى أن هذه الانجازات تستدعي تحصينها وحمايتها.
وأشار إلى أن الملك هو الرمز الجامع والضامن الحقيقي للديمقراطية وأن سيادة القانون تحتاج إلى قضاء عاجل وعادل.
وأوضح الروابدة أن الشعب الفلسطيني لم يقبل بحل الصراع العربي الإسرائيلي على حساب الأردن لأنه لم يقبل المخطط العفن ولم يقبل بديلا عن فلسطين.
وانتقد أصحاب الشعارات الذين يحاولون المساس بالأردن، مؤكداً أن الأردن يحتضن الأبن حتى لو كان عاقاً.
وفند الروابدة المزاعم التي يحاول بعض المغرضين الصاقاها بالأردن، مؤكداً أنه أزال أي مظهر من مظاهر التمايز بين ابنائه بهدف حماية المجتمع مما وقع به الغير في المنطقة.
وأكد ان المرجفون اطلقوا دعاوى متعددة ورفعوا شعارات عديدة واتخذوا مواقف كثيرة ومنها زعمهم ان الاردن دولة مصطنعة انتجتها اتفاقية 'سايكس بيكو' وبالتالي فان الواجب الوطني هو عودة الامور الى نصابها وعودة الفرع لاصله مشيراً انهم صدقوا في التحليل وشوهوا الهدف عامدين عن سبق اصرار وترصد .
واضاف الروابدة ' لقد تناسى هؤلاء ان ' سايكس بيكو ' صنعت اربعة دول لا واحدة فقط ، فكيف يقتصر الاتهام على واحدة منها فقط ؟
وذكر الروابدة انهم زعموا ايضا ان الاردنيين اقليميون يفرقون بين عناصر المجتمع مشيرا الى ان الاردنيون في كل مكوناتهم الاساسية لا يمكن ان يكونوا او يصيروا اقليميين يفرزون مجتمعهم على اساس من دين او عرق او جنس او منبت، مؤكدا ان الاردن فتح صدره لكل اخوة الدين والعروبة باريحية تاريخية وآثرت دائما الاخ على الابن واعطت الجميع الصدارة شركاء لا اجراء اصلاء لا عملاء ، هذا الاردن الذي ضحى بخصوصيته من اجل هويته القومية .
وحول الزعم الثالث تحدث الروابدة عن زعم المرجفون بان الاردن يعيش مرحلة انشقاق وطني ويؤكدون زعمهم اكثر بكثرة حديث الاردنيين عن الوحدة الوطنية، وما دروا ان حديثنا عنها لتعزيزها وازالة اي مظهر يؤدي الى اضعاف اللحمة الوطنية وازالة اي مظهر للتمييز او التمايز . اما الزعم الرابع فكان للروابدة حديث مثري عنها حيث قال انهم زعموا ان الاردن عشائري تتحكم العشائرية بكل ممارساته الرسمية والشعبية ، ما اصدق هذا القول لو ان الزاعمين ليسوا عشائريين حتى اذانهم , فجرت الممارسات الفئوية كل مؤسساتهم في الحكم وحتى في تنظيماتهم الفكرية والنضالية .
واسترسل الروابدة مؤكدا ان العشائرية ليست مؤسسات سياسية، ولكنها تنطعت لهذا الدور كما تنطعت النقابات والجمعيات عندما غابت الحزبية الديمقراطية الحقيقية ، ورأى أن العشائر في الأردن مؤسسات اجتماعية وهي عامل بناء، مؤكداً عدم استقواء أي أحد منها على الوطن.
وقال الروابدة إن الأحزاب تمارس العشائرية في اجتذاب الأفراد واختيار المرشحين في الانتخابات.
ورأى أن هناك مراكز قوى مقدسة وقوى ظل وهمية وغياب القيادات السياسية والاجتماعية عن المشهد.
وجاء الزعم الخامس بحسب ما افاد الروابدة لافتاً الى زعم المرجفون ان الاردن هو الوطن البديل وهو زعم يلتقي مع ادعاءات الصهيونية الحاقدة وبرروا اقوالهم بادعاءات تتعلق بنسبة السكان من اصل فلسطيني ، مضيفا انهم يمارسون التمايز على اسس تعصبية متعسفة .
وختم الروابدة كلمته قائلا: المزاعم كثيرة ومحاولات الاتهام عديدة فلنتجاوزها بالحب والاخلاص والوفاء .نحب الاردن ولا نشرك في حبه سوى قضايا الامة نحبه ونحب من يحبه ويعمل مخلصا لاجله وفي الوقت نفسه نبعد من صفوفنا كل من يتاجر بحبه لغرض في نفسه
وقال الروابدة أن الأردن ليس لديه ترف الوقت لكونه يمر بمرحلة حافلة بالأحداث إقليمياً ودوليا،ً داعياً إلى الاستثمار النظيف الذي يجذب المال للوطن ويعمل على بناء استثمارات حقيقية واعدة تعمل على تشغيل الأيدي العاملة لكي تسهم في معالجة الفقر والبطالة.
وفيما يتعلق باللامركزية أوضح أن كلفة تنفيذها 20 مليون دينار وأن الاعضاء الذين ينجحون يقدمون رأياً دون أن يكون لديهم موازنات للتنفيذ مشيراً إلى أنهم يتبعون الحاكم الإداري في المحافظة.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.