و وفق مصادر خاصة فان صدور البطاقة الذكية ، سيكون مقدمة لدراسة فنية دقيقة بخصوص رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية وفي المقدمة منها مادة الخبز والأعلاف والغاز وأي سلعة أخرى، على ان يكون لدى الحكومة وسائل لايصال الدعم الى المستحقين، ويبلغ دعم الخبز وحده وفق تصريحات رسمية سابقة نحو 180 مليون دينار سنويا.

وأوضحت المصادر ان الهدف الاستراتيجي متوسط المدى هو إيصال الدعم للمستحقين وتوجيه الدعم للمواطنين بدلا من السلع، على أن يتم تقديم دعم مالي للمواطنين من خلال آلية محددة مقابل رفع أسعار السلع المدعومة بمقدار الكلف التي تتحملها الحكومة.

وتدرس الحكومة تقديم الدعم للفئة المستحقة في ظل وجود حوالي 4 ملايين مقيم 'لاجئين، وعمال وافدين' فضلا عن عدد كبير من الاردنيين الاثرياء، وهم يستفيدون من هذا الدعم، وهذا يعني في حال تطبيق الآلية، فإن 5 ملايين من سكان المملكة لن يستفيدوا من الدعم.

من جانب آخر تشير إحصاءات دائرة الأحوال المدنية والجوازات الى ان عدد الأردنيين الذين قاموا باستصدار بطاقات ذكية يبلغ 416 الفا، وهذا رقم غير كاف.

وبينت المصادر ان بطاقة الأحوال المدنية ستمكن الحكومة من الوصول إلى جميع الأردنيين وتحديد الدخول للأسر التي تستحق الدعم، مبينا ان ذلك يتطلب لجنة وطنية من مختلف المؤسسات.

وكان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي قال إذا أردت أن أرفع الدعم عن أي سلعة، لا بد ان يكون لدي الوسيلة للوصول إلى المستحقين، وايصال الدعم لهم وهذا واجب وطني، وأن 70 % من السلع الاستهلاكية والغذائية لن تمس، والسنة القادمة سنأتي على بعض هذه السلع، وهذه دعوة لكل الأردنيين للحصول على بطاقة الأحوال المدنية الجديدة الذكية، بحيث يصبح لدى كل أردني بطاقة ذكية لنستطيع ايصال دعم الخبز والديزل وغيرها من المواد'.

كما اكد الملقي أنه ليس هناك آلية صحيحة لإيصال دعم الخبز إلى مستحقيه هذا العام. 
مشيرا الى ان الحكومة تقدم دعما نقديا لمادتي القمح والشعير بمقدار 180 مليون دينار، في حين تقدم دعما لاسطوانة الغاز المنزلي بمقدار 1.5 دينار عن كل منها، وهي تتغير من شهر إلى آخر حسب مستويات أسعار الغاز عالميا. 
المتخصصون يقدرون كميات الهدر الناجمة عن التلاعب في سوق الطحين المدعوم بـ200 ألف طن سنويا، تصل قيمتهاالى نحو 70 مليون دينار. 
وتقول المصادر الخاصة أن هناك تلاعبا وغشا في سوق الطحين المدعوم، تحقق من ورائه بعض الجهات أرباحا طائلة على حساب خزينة الدولة والمواطنين.

وفيما يصل استهلاك الطحين المدعوم إلى 450 ألف طن سنويا، فإن بعض مطاحن ومخابز وناقلين يشتركون في التحايل على الحكومة بمقدار الدعم الكبير الذي تقدمه لمادة الطحين، فالحكومة تبيع طن الطحين إلى المخابز من خلال المطاحن بـ40 دينارا، مقدمة بذلك دعما مقداره 350 دينارا لكل طن، بهدف الحفاظ على سعر كيلو غرام الخبز عند مستوى 16 قرشا.

يشار ان الهوية الشخصية الجديدة سوف تتمتع بمواصفات عالمية عالية تتناسب ومتطلبات المرحلة، وأن سعة الشريحة الالكترونية على هذه البطاقة يبلغ 144 كيلو بايت لتحمل بطياتها المعلومات الحالية على بطاقة الاحوال المدنية وبصمة اليد العشرية وإضافة ملحقات مستقبلية عليها؛ مثل معلومات الـ 'الحمض النووي DNA' وبصمة العين ورخصة القيادة والتأمين الصحي ومعلومات الضمان الاجتماعي.

وأشار إلى أن حجم البطاقة الذكية هو الاحدث عالمياً، لتصدر البطاقة لمن أعمارهم 18 سنة فما فوق من المواطنين الاردنيين، وأن الهدف من التجديد اعداد الهويات الشخصية بمواصفات عالية فنيا وامنيا لينسجم مع التطور العالمي في هذا المجال حيث تم استخدام احدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.

البطاقة ستحتوي على المعلومات الاساسية للمواطنين مع امكانية استيعابها لكل التطبيقات التي يمكن تطويرها في المستقبل، مشيرة الى ان الحكومة ستعلن في الوقت المناسب عن آلية تسجيل المواطنين وإصدار 5 ملايين بطاقة في العام 2016.