لا ندري وزارة أم مزرعة خاصة؟! يحدث في وزارة الزراعة

 بغض النظر عن السبب الفيديو الذي تناقلته المواقع الإخبارية على خلفية الشجار الذي حصل اليوم ما بين وزير الزراعة ورئيس فرع إتحاد مزارعي وادي الأردن وما رافقه من سُباب يشي الى مدى مستوى الهابط والمتخلف الذي وصل إليه بعض المسؤولين وكيف يتعاملون مع المواطنين.

المصيبة وفق ما نقل ان الشجار وقع على خلفية إجتماع رسمي ضّم الرجلين لا بد ان يكون لبحث أمر ما يتعلق بمصيبة الزراعة ومصائب المزارعين الذي لم يستوعبه الوزير فقد معه التعقل والحكمة ولجأ الى القوة وإستخدام ما تطاله يديه والبذاءة التي فاحت من لسانه. لا بد من الإشارة هنا ان رئيس إتحاد المزارعين لم يأتي لزيارة الوزير في منزله او مزرعته من باب الترف والتزلف خارج وقت الدوام الرسمي إنما لحاجة تهم القطاع الأهم في دائرة رسمية ومكتب عام الغاية من وجودهما خدمة المواطنين.

طبعا في ظل الثقافة السائدة لا ندري كم من الوقت إحتاج رئيس فرع إتحاد مزارعي الاغوار لمقابلة الوزير حيث تحولت الوظائف العامة لمن يمتطيها تشريفا إرضاء او إسترضاء ليس تكليفا سنجد مثل تلك النماذج الكثير وسيجد الوزير من يدافع عنه زورا. ما يجب لفت النظر إليه إذا كان هذا حال شخص منتخب معني بقطاع الزراعة فما حال المواطن العادي المغلوب على أمرة وما حال الموظفين اللذين يعملون بأمرته اذا كان يتم التعامل معهم بصلف وعنجهية!!

علمتنا الايام ان مثل تلك الحالات لا بل أشد وأقسى يتم لملمتها وتشد الجاهات الرحال لينتهي الأمر ببوس اللحى ويتكرم معاليه بإجابة طلب رئيس فرع إتحاد المزارعين ولعن الشيطان وساعة الغفلة وهذا ما لا نريده. مرة واحدة لنحترم القانون نتركه يأخذ مجراه لنحفظ كرامة الناس.