وبحسب موقع البوابة العربية لاخبار التقنية فإنه حتى تتمكن من إطلاق قناتك على يوتيوب بنجاح فهناك العديد من الأسئلة التي يجب عليك التفكير في إجاباتها بعناية شديدة وأن تأخذ الوقت الكافي لذلك.

لذا إليك ٩ أسئلة ينبغي أن تجيب عليها قبل إطلاق قناتك على يوتيوب

لماذا تريد إنشاء قناة على يوتيوب؟
ما الأسباب التي تدفعك إلى إنشاء قناة على يوتيوب والبدء بإنتاج مقاطع فيديو؟ ربما يكون هذا هو السؤال الأكثر أهمية والذي يجب أن تطرحه على نفسك قبل أن تغوص في عالم إنشاء المحتوى على يوتيوب.

وللوقوف على طبيعة الأسباب يجب أن تسأل نفسك أكثر، هل لديك شغف لإنتاج الفيديو؟ هل تريد استخدام فيديوهات يوتيوب كوسيلة لجلب المزيد من الزوار لموقعك؟ هل تريد أن تعبر عن رأيك حول قضية مهمة بالنسبة لك؟ هل تريد الحصول فرصة لنشر وتقدير موهبتك؟ أسئلة كهذه يُمكنها أن تضعك على الطريق الصحيح.

من ناحية أخرى، إذا كانت إجابتك على السؤال مقتصرة على "أريد فقط أن أحقق المشاهدات واجمع الكثير من المال”، فربما يجب عليك أن تعيد التفكير بالأمر كلياً.

وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يحالف شخص ما الحظ عبر الانتشار الفيروسي لفيديو معين، كفيديو لطفل يقوم ببعض المشاغبات أو قط مضحك، ولكن لا يمكنك البناء على هذه المصادفات.

وبالنسبة لأغلب منشئي المحتوى، فإن تحقيق النجاح على يوتيوب يحتاج إلى الوقت والجهد وإن لم تكن مستعداً لذلك فإنك ستشعر بخيبة أمل كبيرة.

ما هي الأشياء التي ستتحدث حولها؟
هل قررت ما هي المواضيع التي ستقوم بتناولها في قناتك على يوتيوب؟ في الحقيقة، ستجد أن الاحتمالات لا حصر لها، فيمكنك إنشاء فيديوهات حول حياتك اليومية، أو مجال تخصصك أو هواياتك أو وجهات نظرك الخاصة في الأحداث العامة … أي شيء.
مع ذلك، من المهم جداً عند بناء قاعدة مشتركين أن تتمسك بموضوع متخصص، فمثلاً إن كنت تقوم بإنشاء فيديو حول ألعاب الفيديو وبعدها فيديو حول الموضة فإنك ستجد صعوبة بالغة في خلق شعبية لقناتك.

هل تهتم لموضوع القناة بالفعل؟
يقع الكثير من الأشخاص بخطأ عند إنشاء قناة على يوتيوب أو حتى أي نوع من المحتوى عبر الإنترنت، وهو أنهم يختارون موضوعاً يعتقدون أنه سيكون شائعاً وليس لأنهم يهتمون به حقاً.

لذلك ضع في اعتبارك أنه بمجرد البدء في إنشاء مقاطع فيديو على قناتك فإنك قد تشعر بالملل من الموضوع الذي اخترته أو أن تجد بأن قدرتك في الاستمرار بهذا الموضوع غير كافية، لذا من الأفضل إنشاء فيديوهات حول المواضيع التي تمتلك الشغف تجاهها فهي كفيلة بأن تدفعك نحو الاستمرارية.

من هو الجمهور الذي تستهدفه؟
ما الذي تعرفه عن جمهورك؟ وما هي الفئات العمرية التي تستهدفها؟وفي أي جزء من العالم هم؟
الإجابة عن هذه الأسئلة المتعلقة بالجمهور المستهدف سيساعدك على تقديم المحتوى الملائم الذي يخدم هؤلاء الأشخاص وبالتالي سرعة بناء جماهيرية لقناتك.

هل يُمكنك إنتاج المحتوى بصورة دورية؟
من المهم أن تدرك، ومن الآن، أن إنشاء المحتوى بصورة دورية ومستمرة على يوتيوب يُعد العامل الأهم لبناء قاعدة مشتركين ضخمة وتأسيس قناة ناجحة.

لذا قبل الشروع في إطلاق قناتك، يجب أن تسأل نفسك حول عدد المرات التي ستقوم فيها بتحميل مقاطع فيديو جديدة، مرة في الأسبوع؟ مرتين؟ ٣ مرات؟ مرة كل أسبوعين؟

وعند الإجابة على هذا السؤال حاول أن تكون واقعياً، وأن تضع في اعتبارك المدة التي ستستغرقها عملية إنشاء مقطع فيديو واحد ومن ثم العمل وفقاً لجدول زمني يراعي هذا الأمر.

بماذا ستتميز عن الآخرين؟
قبل أن تبدأ قناتك على يوتيوب، يُفضل أن تجري القليل من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان منشئي المحتوى الآخرين يقدمون أفكار مشابهة تخدم نفس الجمهور الذي ترغب باستهدافه.

وإذا كان هناك منشئي محتوى آخرون يقومون بإنشاء مقاطع فيديو حول نفس الموضوع (وهذا أمر مرجح جداً)، فحينها كيف ستقدم المحتوى الخاص بك بصورة مختلفة؟

يجب أن تسأل نفسك، كيف ستتميز عن منشئي المحتوى الآخرين في يوتيوب وما هي الأشياء التي ستتمكن من عرضها بطريقة مبتكرة عنهم.

وبالطبع لا يعني وجود صناع محتوى يقدمون فيديوهات حول نفس الموضوع تماماً، أن تتوقف عن إنشاء القناة، بل يعني أن تبحث عن وسائل تجعلك أكثر تميزاً منهم.

هل لديك القدرة على تعلم تقنيات جديدة؟
إنشاء قناة عالية الجودة في يوتيوب لا يعني فقط كيفية التقاط فيديو جيد ورفعه على القناة، لكن يلزمك أيضاً معرفة مهارات تحرير الفيديو واستخدام أفضل التقنيات المتاحة في هذا المجال، إلى جانب تعلم آليات التسويق والتواصل مع قاعدة المشتركين بطريقة فعالة، والاستفادة من المزايا الأخرى مثل تقنيات البث المباشر والتصوير بنطاق ٣٦٠ درجة والعمل على تحسين جودة ونوعية المحتوى.

كل هذا يعني أنك بحاجة من حين لآخر لمطالعة الجديد في هذا المجال وتعلم المزيد من التقنيات والمهارات، فهل لديك القدرة على ذلك؟

هل يُمكنك التحلي بالصبر لفترة كافية؟
من المهم أن تدرك بأن إنشاء قناة ناجحة على يوتيوب لن يحدث بين عشية وضحاها، فأنت ستبدأ رحلة تحتاج إلى الكثير من العمل والمثابرة وذلك إذا أردت الحصول على قاعدة جماهيرية ضخمة وهذا يعني أنك بحاجة إلى الصبر، بل الكثير من الصبر.

فمثلاً قد تلاحظ أن عدد المشتركين أو عدد مرات المشاهدة خلال أسبوع أو شهر ليس كما توقعته، وحينها قد تشعر بخيبة أمل، لكن يجب أن تواصل وتعلم أن الأمر يستغرق بعض الوقت.

لذلك لا تستسلم إذا لم تحقق النتائج التي تريدها على الفور، وبالصبر والعمل الدؤوب يُمكن تحقيق نتائج أفضل مما توقعت.

هل باستطاعتك تحمل الانتقادات اللاذعة وبعض الشتائم أيضاً؟
النجاح في يوتيوب يعني تكوين شعبية واسعة بين المستخدمين في كافة أنحاء العالم، وهذا يعني أنك قد تتعرض لبعض الانتقادات، وربما بعض الشتائم، وهي ممارسة لا يبدو أنها ستنتهي في القريب العاجل.

لذلك إن شغلت نفسك بالتفكير بمثل هذه الأشياء، فإنك ستصاب بالإحباط وخصوصاً في بداية مسيرتك حيث ستجد الكثير ممن يحبطونك ويشككون في قدرتك على النجاح، تارة بالنقد الهدام وتارة بالشتائم.

لذا إن لم تكن قادراً على الاستفادة من النقد البناء وتجاوز كل شيء آخر خلافه، فهذا يعني أن رحلتك في يوتيوب ستكون غير مثالية.