الإضراب العام يعم القدس المحتلة احتجاجا على فتح كنيس قرب "الأقصى"

 وشهدت المدينة منذ ساعات الصباح تواجدا عسكريا مكثفا لقوات الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلية تحسبا لوقوع مصادمات بين الشرطة والمستوطنين من جهة والمواطنين المقدسيين من جهة اخرى.

 

وقال مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر لمراسل (بترا) في رام الله ان "الاجواء في المدينة مشحونة وعلى شفى حفرة من الانفجار لاسيما في ظل مواصلة اليهود المتطرفين الاعتداء على المقدسات الاسلامية" .

 

ودعا المواطنين الفلسطينيين الى المرابطة في محيط المسجد الاقصى لحمايته من براثين الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين ومطالبا الامة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لثنيها عن انتهاك مقدسات المسلمين في مدينة القدس المحتلة .

 

من جهة اخرى دعت جماعات يهودية متطرفة في القدس اليوم السكان غير اليهود بمغادرة ما اسمته "ارض اسرائيل".

 

وقالت في بيان وزعته في شوارع القدس "مكتوب في التوراة ايضا بان ارض اسرائيل هي الارض الصغيرة هي ملك للشعب اليهودي فقط ومن الممنوع سكن غيرهم فيها بصورة دائمة".

 

واعلنت شرطة الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين الابقاء على حالة التأهب في القدس الشرقية والاستمرار لليوم الرابع على التوالي في حظر دخول الرجال دون الخمسين عاما الى باحة المسجد الاقصى.

 

وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "نظرا الى خطر حصول اضطرابات نبقي على حال التأهب وعلى القيود المفروضة على الدخول الى باحة المسجد الاقصى".

 

واضاف ان "قرار منع الدخول الى باحة المسجد الاقصى لا يسري على النساء المسلمات، ولكن "سيمنع دخول الزوار من ديانات اخرى".

 

واوضح روزنفيلد ان تعزيزات كبيرة ارسلت الى القدس المحتلة حيث انتشر 2500 عنصر من الشرطة وحرس الحدود، بينهم المئات في المدينة القديمة.

 

ومنذ الجمعة تمنع اسرائيل دخول الرجال الفلسطينيين دون الخمسين عاما الى باحة الاقصى. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بعد صلاة الجمعة في 5 اذار/مارس بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين فلسطينيين ما اسفر عن عشرات الجرحى.

 

وازدادت حدة التوتر في القدس الشرقية الاسبوع الماضي اثر قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.

 

من جهة اخرى، مدد جيش الاحتلال الاسرائيلي حتى منتصف ليل الثلاثاء الاغلاق التام المفروض منذ منتصف ليل الخميس الفائت على الضفة الغربية المحتلة، مانعا بذلك تنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية واسرائيل.

 

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين 15 مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربية.

 

وذكرت مصادر فلسطينية ان الاعتقالات تمت في بيت لحم والخليل ورام الله، مشيرة الى انه جرى نقل جميع المعتقلين الى مراكز التحقيق الاسرائيلية للاستجواب. بترا