الرئيس البرازيلي يرفض زيارة "نصب" مؤسس الحركة الصهيونية

 واثار لولا دا, فور وصوله مطار تل أبيب أمس, أزمة دبلوماسية, أغضبت المسؤولين الاسرائيليين, حيث علموا بإلغائه زيارة بروتوكولية لقبر "هرتزل", التي تتسم باهمية خاصة للاسرائيليين.

 

وطلب لولا دا من قسم البروتوكول في الخارجية البرازيلية إلغاء زيارته للنصب قبل أن يغادر البرازيل الى اسرائيل.

 

وقالت وسائل اعلام برازيلية إن لولا دا "لن يضع اكليلا من الورد على قبر هرتزل", حيث تعتبر زيارته ووضع إكليل من الزهور عليه بروتوكولاً للزعماء الأجانب لدى زيارة اسرائيل.

 

وزاد غضب الاسرائيليين حين علموا أن جدول زيارة لولا دا الى الاراضي الفلسطينية المحتلة يشمل زيارة الى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, ليضع إكليلاً من الزهور عليه, خاصة وان لقاءه الرسمي بالرئيس محمود عباس سيكون في أريحا غدا.

 

وكان اخر زعيم برازيلي قد زار "الاراضي المقدسة", وفق التعبير المستخدم في القرن التاسع عشر, الامبراطور دون بيدرو الثاني قبل نحو 150 عاما (بين عامي 1877 و1878), وشملت فلسطين وسورية ولبنان, وطالب خلالها السلطات العثمانية آنذاك بتشجيع وتسهيل هجرة شباب المنطقة الى البرازيل, التي كانت تفتقر لليد العاملة.

 

واتقن الامبراطور بيدرو الثاني اللغة العربية, وكان ملما بتاريخ الشرق وماضيه, فكان له من العثمانيين ما أراد, ومنذ ذلك التاريخ لم يقم أي زعيم برازيلي بزيارة "الأراضي المقدسة", حتى جاءت زيارة لولا دا لتفرخ أزمة تغضب تل ابيب.

 

ويعتبر ثيودور هيرتزل, وهو صحافي يهودي مجري - نمساوي, مؤسس الحركة الصهيونية قبل 113 عاما, وتوفي في فيينا عام 1904عن عمر ناهز الـ 44 عاماً, ونقل رفاته الى اسرائيل عام ,1949 ليدفن تاليا في مدينة القدس المحتلة, بمنطقة عرفت - في وقت لاحق - بـ "جبل هرتزل".

 

ويسمي الاسرائيليون مؤسس الصهيونية بـ "هرتزل المشؤوم", حيث يتشاءمون من ذكره لارتباط حياته القصيرة بشؤم ومآس على كل صعيد.